قمامة في كل مكان.. وفوضي مرورية في كل شارع وميدان.. الأخطر استيلاء البلطجية علي الشقق الخالية والتي لم يستطع ساكنوها الدفاع عنها أمام سيوف البلطجية الذين باعوها بآلاف الجنيهات لآخرين أمام أصحابها.. الأغرب وهذا يحدث في الإسكندرية قيام البلطجية بإنشاء أكشاك خشبية في ميادين عامة وشوارع رئيسية وبيعها لباعة جائلين. حالة الفوضي التي تعيشها مدن مصرية كثيرة ومنها الإسكندرية امتدت إلي أصحاب الفيلات والقصور التي سبق إصدار قرارات من المحافظة بعدم هدمها.. فقاموا بهدمها وكأن الفوضي والانفلات الأمني رخصة مباحة للهدم, وربما بناء أبراج دون ترخيص, كما استغل البعض حالة الفوضي فبنوا علي الأرصفة التي تطل عليها مساكنهم ليضيعوا مساحات مجانا لشققهم وفرض الأمر الواقع حالة الفوضي في شوارع الإسكندرية يستعرضها المواطن مصطفي أبواليزيد قائلا في ألم وحسرة.. يعاني الشعب السكندري من فوض في شوارع المدينة بأكملها.. ليس هناك ضوابط للمرور الذي اختفي رجاله منذ أكثر من أسبوعين.. هذا الأمر قد شجع الكثير من قائدي السيارات سواء الملاكي أو الأجرة وحتي النقل علي السير بطريقة عشوائية عكس الاتجاة حتي جاءت اللجان الشعبية لتنظم حركة المرور في بعض الشوارع ولفترات الذروة فقط.. لكن في حال غيابهم تعود الفوضي! أما فتحي عبدالله إمبابي فيصرخ قائلا: تحولت المدينة بالكامل إلي مقلب قمامة كبير.. لا يوجد شارع رئيس أو جانبي إلا واحتلته تلال القمامة.. خاصة مع إضراب العاملين بشركات النظافة عن العمل للمطالبة بتحسين أجورهم وظروف عملهم ويتساءل: إذا كانت الشركة الفرنسية توقفت عن العمل فأين الحملة الميكانيكية الخاصة بأحياء الإسكندرية السبعة بعمالها وموظيفها ومعداتها وسياراتها لماذا لم يتحرك مسئولو الأحياء في رفع أطنان القمامة من الشوارع التي أدت إلي انتشار الحشرات الزاحفة علي المنازل والمحال؟! مظهر آخر من مظاهر الفوضي التي تعيشها الإسكندرية يتحدث عنها السيد هلال أبوريان حيث يقول.. لقد استغل البلطجية والخارجون عن القانون عدم وجود أمن واختفاء أفراد الشرطة وقاموا بالاستيلاء علي شقق الاسكان الشعبي لمحافظة الإسكندرية بالكيلو62 طريق إسكندرية القاهرة الصحراوي وكذلك الوحدات السكنية في مشروع مبارك حيث استخدموا السيوف والسكاكين والخناجر والسواطير وقاموا بكسر أبواب الوحدات السكنية الخالية واستولوا عليها.. واذا اتصادف وجود أحد من المواطنين داخل تلك الوحدات قاموا بتهديده وطرده تحت تهديد السلاح, والأغرب أن هؤلاء البلطجية عرضوا عددا من الوحدات التي احتلوها للبيع بآلاف الجنيهات لمن يشتريها منهم! ويضيف محمد الشاهد مرسي يقول.. لم يقتصر أعمال هؤلاء البلطجية علي هذه المساكن فقط بل قاموا بالاستيلاء علي بلوك كامل تابع لاسكان المحافظة في منطقة العجمي والتي يطلق عليها المساكن الصينية وقاموا بتقسيم هذه الغنيمة علي مرأي ومسمع من المواطنين الذين لم يجرؤ أحد علي الاقتراب منهم. ويواصل حديثه يقول.. كما قام الخارجون عن القانون أيضا باحتلال ميدان الشهداء بمنطقة محطة مصر والقيام ببناء مئات من الأكشاك الخشبية بشكل عشوائي حول السور الحديدي لمحطة السكة الحديد.