الشهود يؤكدون إطلاق ضابط شرطة الرصاص علي شهيد الصحافة لمحاولة تصويره الاعتداء الوحشي علي شباب الثورة باشرت نيابة جنوبالقاهرة الكلية بإشراف المستشار عبد المجيد محمود النائب العام تحقيقاتها في واقعة استشهاد الزميل أحمد محمد محمود الصحفي بجريدة التعاون التابعة لمؤسسة الأهرام. حيث استمعت إلي زوجته الصحفية التي اكدت ان الشهيد توجه صباح يوم30 يناير إلي عمله بدار اللطائف للنشر التي يمتلكها والده وجده بميدان لاظوغلي وأثناء وقوفه بنافذة مكتبه لتصوير إعتداءات ضباط الشرطة بالضرب علي شباب ثورة25 يناير ودفعهم بالقوة داخل السيارة المصفحة فوجيء بضابط شرطة برتبة ملازم يطلب منه عدم التصوير بواسطة تليفونه المحمول ثم أطلق عليه الرصاص من مسدسه فاستقرت رصاصة في عين الشهيد وتم نقله إلي المستشفي وبعدها أصيب بنزيف حاد في المخ وغيبوبة وفارق الحياة وأمر المستشار ممدوح وحيد المحامي العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة بتجميع الأدلة للتوصل إلي الضابط مرتكب الواقعة وطلب الأوراق من مستشفي قصر العيني لإثبات انه توفي أثر طلق ناري في الرأس وأخذ عينة من دماء الشهيد لتحليلها وتم التأكد أنها دم الشهيد. وكان إيهاب همت رئيس نيابة حوادث جنوبالقاهرة قد تلقي بلاغا من مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين بصفته المسئول عن الصحفيين وبلاغا آخر من زوجة الشهيد أحمد محمد محمود وأكد نقيب الصحفيين ان الشهيد توفي إثر اطلاق النيران عليه من ضابط شرطة برتبة ملازم واستمعت النيابة إلي أحد الشهود واسمه محمد عبد الفتاح ويعمل موظفا بدار اللطائف للنشر الذي اكد ان الشهيد الصحفي أرسله لشراء بعض الحاجات اللازمة للمكتب الكائن بشارع مجلس الشعب بميدان لاظوغلي واثناء وقوفه امام العمارة الكائن بها الدار اصطدمت سيارة تقودها سيدة بأخري تقودها طالبة جامعية وحدثت مشاجرة ين الاثنتين وراحت إحداهن تصرخ بصوت عال مما دفع الصحفي الشهيد إلي الخروج إلي نافذة الدار لمعرفة مصدر إحداث الصراخ واثناء وقوفه شاهد آلافا من شباب ثورة مصر يتظاهرون بشارع مجلس الشعب وامام مبني وزارة الداخلية وشاهد ضباط وأمناء الشرطة يضربون الشباب بقسوة ويلقون عليهم القنابل المسيلة للدموع وبعضهم يقوم بدفع شباب الثورة بقوة داخل سيارات الشرطة وبعضهم يدوس الشباب تحت قدميه بالأحذية فحاول الشهيد تصوير الاعتداء الوحشي لقوات الشرطة علي شباب الثورة إلا أنه فوجيء بضابط شرطة برتبة ملازم ويرتدي الزي الرسمي للشرطة يطلب منه الدخول وعدم التصوير وبادره الشهيد قائلا ليه فما كان من الضابط إلا أنه اطلق عليه الرصاص من مسدسه واستقرت رصاصة في عينه اليسري واصيب بنزيف حاد في المخ أفقده الوعي ومكث لمدة أربعة أيام داخل المستشفي وبعدها فارق الحياة وأكد الشاهد انه رأي الواقعة كلها أمامه وشاهد الضابط وهو يطلق الرصاص علي الشهيد وأدلي ببعض أوصافه.. كما استمعت النيابة إلي عامل بالجراج المقابل لدار النشر التي كان يعمل بها الشهيد وأكد انه شاهد ضابط الشرطة وهو يطلق الرصاص علي الشهيد وهو يقف في نافذة الدار وأكد شاهدان آخران مشاهدتهما للضابط وهو يمسك بمسدسه ويطلق النيران علي الزميل الصحفي وأمرت النيابة بإشراف المستشار ممدوح وحيد بتكليف فريق من وكلاء النيابة بإشراف إيهاب همت رئيس النيابة للتوصل إلي تحديد شخصية الضابط المتهم وسرعة ضبطه