مع استمرار الاعتصام في ميدان التحرير للمطالبة برحيل الرئيس حسني مبارك, تتواصل مظاهرات التضامن في العديد من العواصمالغربية. فقد تظاهر العشرات أمام مبني السفارة المصرية وسط أثينا.كما يعتزم المتضامنون التظاهر أمام السفارة المصرية في باريس. وتنظيم مظاهرات حاشدة في جميع أنحاء النمسا يوم الجمعة المقبل. وتجمع نحو مائة شخص مساء أمس الأول أمام مبني السفارة المصرية وسط أثينا في تظاهرة سلمية, تضامنا مع المعتصمين في ميدان التحرير والمطالبين بتنحي مبارك, ورددوا شعارات تعبر عن تضامنهم مع المتظاهرين في مصر وكل الدول الأخري, كما طالبوا بملاحقة المفسدين, ومحاربة الفساد في البلاد. وشارك في المظاهرة بجانب المصريين مجموعة من المهاجرين العرب المقيمين باليونان من تونس وسوريا و الجزائر وفلسطين, ولم تخل المظاهرة من الجهلاء بالأمور وإثارة إشاعات مضللة عن وجود مندسين بينهم. ولوح المتظاهرون بالأعلام المصرية والشعارات التي تدعو المصريين إلي الاستمرار في مظاهراتهم لتحقيق مطالبهم. وهذه المظاهرة هي الرابعة من نوعها هنا في أثينا منذ بدء الاحتجاجات في25 يناير الماضي. كما ينظم أبناء الجالية المصرية المقيمون في باريس مظاهرة تضامن مساء اليوم أمام السفارة المصرية. جاءت الدعوة تحت شعار التضامن مع ثورة الشعب المصري من أجل الحرية والديمقراطية, وشهدت المظاهرات في الايام الماضية نسبة مشاركة اختلف قوامها من يوم لاخر حيث سجلت اقل نسبة لها400 متظاهر, اما المشاركة الكبري فكانت1200 في المظاهرة التي جابت شوارع العاصمة أول من أمس وتأهبت لها قوات الامن الفرنسية نظرا لضخامة الاعداد المشاركة والتي جمعت في نسيجها فئات متباينة من مختلف الاجناس وساد عليها جمعيات حقوقية من الفرنسيين والاوروبين والعرب. أما المظاهرات التي تقام بصفة شبه يومية امام السفارة المصرية في باريس فيغلب علي المشاركين فيها ابناء مصر من مختلف الاعمار والشرائح بينهم الشباب من الجنسين وكبار السن والسيدات والاطفال مع تنوع في المستوي الاجتماعي وان كان الغالب عليهم الطبقة المثقفة فضلا عن التواجد الداعم من الجنسيات الاخري عربية كانت أو أوربية من العاملين في مجال الجمعيات الاهلية والمناهضين من اجل حقوق الانسان. ويذكر ان الحشود من المتظاهرين يطالبون برحيل النظام. كما ينظم ناشطون من الجالية المصرية والعربية والاسلامية بالتنسيق مع نمساويين متعاطفين مع القضية المصرية, مظاهرات أخري يوم الجمعة المقبل في عدة محافظات في النمسا للتعبير عن تضامنهم مع احتجاجات الشعب المصري الغاضب. وأبدي أحد الناشطين ارتياحه لمبادرة العالم المصري أحمد زويل للخروج من الأزمة الراهنة والتي أطلقها بعد لقائه ممثلين من كافة الأطراف السياسية في مصر, وطالب من خلالها الرئيس حسني مبارك بأن يكون أول رئيس لأكبر دولة في الشرق الأوسط يسلم السلطة وهو علي قيد الحياة. إلي ذلك واصلت الصحف النمساوية اهتمامها بالاحتجاجات داخل مصر, فقد كتبت صحيفة دي بريسة النمساوية تدخل الاحتجاجات الشعبية في مصر أسبوعها الثالث علي التوالي, دون أن يتراجع المتظاهرون عن مطلبهم الرئيسي القاضي بالتغيير, خاصة بعد نجاحهم أمس في حشد نحو مليوني شخص. وقالت صحيفة استرايش إن مظاهرات حاشدة جابت شوارع معظم محافظات مصر, وشارك فيها الآلاف مؤكدين أن الاحتجاجات متواصلة لحين تحقيق مطالب الشعب.
