ذكرت أشتون الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي أن الاتحاد الأوروبي تلقي تطمينات من عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية بشأن التزام النظام بتدشين إصلاحات سياسية لتهدئة الاحتجاجات الشعبية. وقالت أشتون في بيان إنها أجرت حديثا هاتفيا مع سليمان في وقت سابق أمس الأول- الخميس- لتؤكد له قلقها البالغ بشأن الهجمات غير المقبولة علي المتظاهرين السلميين. وأضافت أشتون: قال( سليمان) إن الحكومة المصرية تجري حاليا عملية تشكيل ثلاث لجان, معنية بالإصلاح الدستوري والإصلاح الاقتصادي والنظام العام, وأن الحكومة دعت كافة القوي السياسية إلي المشاركة في حوار وطني والاتفاق علي خريطة للإصلاحات. وأوضحت أنها شددت أيضا علي الحاجة إلي عملية انتقال منظمة( للسلطة) وإجراءات ملموسة وحاسمة الآن, داعية سليمان إلي التأكد من أن الشرطة تحول دون أي استخدام آخر للعنف ضد المحتجين. وجاء بيان أشتون عشية القمة التي عقدها الاتحاد الأوروبي في بروكسل أمس- الجمعة- حيث من المتوقع أن تتصدر الأزمة المصرية جدول أعمال القمة. ومن ناحية أخري, حذر رئيسا وزراء إيطاليا وبريطانيا والمستشارة الألمانية من استمرار تصعيد أعمال العنف في مصر, مطالبين بإنتقال سريع نحو الديمقراطية. وحذر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من أن أي محاولات لدعم العنف من قبل الحكومة تجاه المظاهرين ستقضي علي ما تبقي من مصداقية أو دعم للنظام الحالي عند الغرب. كما أشارت المستشارة الألمانية آنجيلا ميركيل إلي أنها تنتظر من قوات الأمن المصرية مراعاة سلمية مظاهرات الجمعة الحاسمة وخلوها من العنف, بينما طالب رئيس الوزراء الإيطالي سلفيو بيرلسكوني بإنتقال ديمقراطي للسلطة ويبحث الزعماء الأوروبيون قبل يوم من قمة تجمعهم في بروكسل إصدار بيان مشترك حول موقف أوروبي موحد من الوضع في مصر. كماطالب عدد آخر من القادة الأوروبيين الذين بدءوا في الوصول لبروكسل لحضور القمة الأوروبية ببدء حوار وطني بين الحكومة المصرية والمعارضة إلا أنهم لم يعلنوا عن تأييدهم لمطالبات الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمبارك بالتنحي.