أكد صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين مساء الأربعاء, أنه سيتحمل كامل المسئولية عن الوثائق التي سربت لقناة الجزيرة إذا أثبت التحقيق الفلسطيني الداخلي بأنها قد سربت من مكتبه بمدينة رام الله. مشيرا إلي أن السلطة الفلسطينية طلبت رسميا من الإدارة الأمريكية أن تحقق مع كالينين سويشر عضو المخابرات الأمريكية سي أي إيه سابقا الذي كان يعمل في دائرة شئون المفاوضات, لأنه أعطي تحريفا للمحاضر إلي وضاح خنفر رئيس شبكة الجزيرة الفضائية. وقال عريقات: نشر تلك الوثائق مشروع سياسي كبير لعقاب السلطة علي ما تقوم به في مجلس الأمن لاستصدار قرار مشروع إدانة الإستيطان في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية, واتهم عريقات الجزيرة للتحالف مع بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي لضرب الرئيس عباس ورئيس وزرائه سلام فياض, وطلب عريقات من الجزيرة أن تنشر وثائق السلطة الرسمية ليعرف اللاجئين الفلسطينيين أن السلطة لم تفرط ولن تتنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني وقد عقدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس, اجتماعا لها في مدينة رام الله مساء الأربعاء, ودرست عددا من القضايا السياسية الراهنة وتوصلت إلي ضرورة الاستمرار في العمل مع المجموعة العربية والمجموعات الدولية الصديقة لإصدار قرار عن مجلس الأمن بشأن إدانة الاستيطان الإسرائيلي في القدس وجميع أرجاء الأراضي الفلسطينية المحتلة, والتأكيد علي تقدير موقف غالبية دول العالم التي بلغ عددها أكثر من مائة وعشرين دولة, والتي تبنت مشروع القرار المعروض حاليا علي مجلس الأمن, تعبيرا عن رفض العالم بأسره لسياسة الاستيطان والاحتلال والتهويد التي تمارسها إسرائيل متحدية بذلك الشرعية الدولية وأبرز قواعد القانون الدولي والإنساني التي تؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره علي أرض وطنه. ودعت اللجنة التنفيذية أطراف اللجنة الرباعية الدولية في اجتماعها المقبل إلي تبني مشروع القرار ودعم إصداره عن مجلس الأمن, انسجاما مع قرارات المجلس السابقة والمتعددة التي صدرت بإجماع أعضاء المجلس بمن فيهم الولاياتالمتحدة الأميركية والتي طالبت إسرائيل باعتبارها قوة احتلال إلي وقف الاستيطان في القدس وجميع أرجاء الضفة الغربية, وإلي إنهاء جميع أشكال العقوبات الجماعية أو بناء جدار الفصل العنصري, وكل الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاقية جنيف الرابعة. و في القدسالمحتلة قررت بلدية الإحتلال الإسرائيلي توظيف واحد وعشرين مليون شيكل لشق طرق في شرقي القدسالمحتلة. وقال المسئول عن الشئون المالية في بلدية القدسالمحتلة دافيد هداري إن خطة التعبيد والترميم تهدف الي تجسيد السيادة اليهودية في شرقي القدس, وكانت سلطة الآثار الإسرائيلية أعلنت في وقت سابق عن انتهاء العمل في النفق الذي يمتد من بلدة سلوان وحتي الجدار الغربي للمسجد المبارك وسط جدار حائط البراق وبالقرب من القصور الأموية الملاصقة لجدار المسجد المبارك.