أكد الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء اتفاق وزارتي الزراعة والصناعة علي الانتهاء من إعداد الإجراءات اللازمة لطرح50 ألف فدان بشمال سيناء لإنشاء10 مصانع للتصنيع الزراعي, متكاملة وجاهزة للطرح في مارس المقبل. جاء ذلك خلال الاجتماع حول تنمية شمال سيناء, الذي عقده الدكتور نظيف أمس, بحضور وزراء الاستثمار والإسكان والتجارة والزراعة والسياحة والتنمية المحلية ومحافظ شمال سيناء. وقال الدكتور نظيف إن الاجتماع يأتي في إطار توجه الحكومة لوضع خطة شاملة للتنمية الشاملة في سيناء, وتشجيع الاستثمارات عن طريق توفير المناخ اللازم لجذب الاستثمارات اللازمة لرفع مستوي المعيشة وزيادة فرص العمل, وبما ينعكس علي سكان سيناء بشكل إيجابي, ويزيد من الترابط بين هذه القطعة الغالية من أرض مصر بالوادي. وصرح الدكتور مجدي راضي المتحدث باسم مجلس الوزراء بأنه تم التركيز خلال الاجتماع علي شمال سيناء, اتصالا بالزيارة التي قام بها رئيس مجلس الوزراء أخيرا عقب حدوث السيول, التي أشار فيها إلي ضرورة التعامل مع تداعيات السيول من خلال محورين أولهما سريع وهو ما يتم تنفيذه حاليا من التعامل المباشر مع تداعيات السيول والخسائر الناجمة عنها, والثاني أهمية التعجيل في تنفيذ خطة التنمية الشاملة للمحافظة, والتي يجب أن تقوم علي المقومات الأساسية والفرص المتاحة التي توفرها المحافظة, وتتمثل في مجالات الزراعة والصناعة والسياحة, وما يرتبط بهذه الأنشطة من مشروعات وخدمات أخري, تساعد علي دفع مجالات التنمية. وأضاف الدكتور راضي أن الاجتماع ناقش المحاور المختلفة لعملية التنمية, حيث استعرض وزير النقل شبكة الطرق المتاحة في شمال سيناء. وفيما يتعلق بالزراعة وانطلاقا من التوجه لإقامة مشروعات زراعية في إطار مشروعات تصنيع زراعي, فقد أشار وزير الزراعة إلي أن خطة الوزارة لتنمية بحيرة البردويل بإصلاح البواغيز لزيادة العائد من الثروة السمكية ذات القيمة التصديرية المرتفعة وتحديث هذه الثروة. وأشار الدكتور نظيف في الاجتماع إلي ضرورة أن تأخذ وزارة الصناعة في خطتها تطوير المنطقة الصناعية في جنوبالعريش ودير العبد وأن تتكامل أنشطة المنطقتين مع أنشطة المنطقة التي ستنشأ في منطقة شرق بورسعيد, وربطها بشرق التفريع. وقال راضي إنه فيما يتعلق بالسياحة, فقد أشار رئيس مجلس الوزراء إلي ضرورة أن تأخذ التنمية السياحية نوعية محددة تتناسب مع بيئة المنطقة وتستفيد من البحر المتوسط والصحراء, بالإضافة إلي أهمية التعجيل بمشروعات البنية الأساسية وأهمها الطرق والكباري والسكك الحديدية وتوصيل الطاقة بأنواعها بشكل عام.