حث الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الحكومة السودانية, علي المزيد من التعاون مع جهود الولاياتالمتحدة الرامية الي تحقيق السلام في اقليم دارفور. والمساهمة في تأمين الاستقرار في البلاد, والا ستتعرض لمزيد من العقوبات الدولية. وجاء كلام أوباما في سياق اجابته عن أسئلة طرحت عليه عبر موقع يوتيوب الالكتروني, مشيرا الي أن الولاياتالمتحدة مستمرة في ضغطها. وقال أوباما اذا لم تستجب الحكومة السودانية فسيكون من المناسب أن أسلوب التواصل غير ناجح, وأن علينا أن نمارس ضغطا اضافيا علي السودان من أجل تحقيق أهدافنا. وأعرب أوباما عن أمله في أن تتوصل كل الأطراف الي اتفاقات لمعالجة المأساة الإنسانية في هذه المنطقة, واصفا الوضع في السودان بالمفجع والصعب للغاية. لكنه أشار الي أنه في حال إذ ما تحركت الحكومة السودانية لتحسين الأوضاع علي الأرض ودفع عملية السلام فستكون هناك حوافز, كما أنها إذا لم تفعل فستكون هناك ضغوط متزايدة من الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة. وأكد أن الخطوة المقبلة في هذا الوضع الصعب هي إجراء كل الوساطات الممكنة للتوصل الي اتفاق سلام دائم بين المتمردين في دارفور والحكومة. ويأتي ذلك في وقت ينظر قضاة المحكمة خلال ساعات في الاستئناف الذي قدمه المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو بشأن تهمة الإبادة التي استبعدتها عن الرئيس السوداني عمر البشير في مارس الماضي, بينما قضت بارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور. وفي هذه الأثناء, أعلن أوكامبو أنه سيطلب تمديد المهلة الممنوحة لزعيمي تمرد دارفور وهما عبدالله بنده وصالح جربو جاموس للمثول طوعا أمام المحكمة, وجاء طلب التمديد الجديد بعد فشل المفاوضات غير المباشرة بين المحكمة والمتمردين.