أكد السفير محمد مرسي مدير إدارة السودان بوزارة الخارجية أن كل الشواهد في المشهد السياسي السوداني تشير إلي الاتجاه نحو الانفصال موضحا أن مصر حاولت عبر جهود كبيرة. إتاحة وقت كاف لدراسة الاستفتاء قبل عقده, ولكن كان هناك حمي شديدة ورغبة قوية من الجنوبيين لاجرائه في موعده, مشيرا إلي وجود دعم ورغبة مماثلة من قبل قوي خارجية ساعدت علي المضي قدما في اتمام الاستفتاء جاء ذلك أمام لجنة الشئون العربية والخارجية والأمن القومي في اجتماعها برئاسة الدكتور مصطفي الفقي رئيس اللجنة لمناقشة موضوع استفتاء السودان وتداعياته, وقال مرسي إن مصر لديها الترتيبات المستقبلية لمرحلة مابعد الانفصال مشيرا إلي استعداد مصر للعمل علي التقارب والتعاون مع الدولة الوليدة طبقا لاعتبارات حضارية وسياسية واقتصادية, وأن مصر لن تدخر جهدها للعمل علي حل أي قضية خلافية بين الشمال والجنوب بالحوار, وليس بأي وسيلة أخري, مؤكدا أن هذا التوجه يجد قبولا من الاخوة في الشمال والجنوب علي نفس القدر. ومن جانبه طالب الدكتور مصطفي الفقي رئيس اللجنة بوجود زخم عربي لدعم دولة الجنوب مع مراعاة حساسية الشمال كما حذر ناجي الشهابي عضو اللجنة من أي تهديد قد يلحق بالأمن القومي المصري من تداعيات هذا الانفصال مطالبا بضرورة ربط الدولة الجديدة بمصر بكافة الاشكال, فيما أكد الدكتور رفعت السعيد علي أهمية إقامة علاقة حريرية مع الجنوب وحذر الدكتور عبدالمنعم الأعصر من أن يكون الانفصال بداية لتفتيت السودان.