أكد الرئيس حسني مبارك دعم مصر الكامل للسودان لإحلال السلام والاستقرار والتنمية في ربوع السودان.. كما أكد الرئيس استعداد مصر لتقديم كافة أشكال الدعم للسودان ووقوف مصر مع السودان ووحدته ، مشددا علي دعمه إجراء استفتاء يتمتع بالشفافية حسب رغبة المواطنين السودانيين في الجنوب ويؤدي الي وحدة طوعية واختيارية بين الشمال والجنوب. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس حسني مبارك صباح أمس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة للفريق اول الركن عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع الوطني ، الذي نقل الي الرئيس مبارك رسالة من الرئيس السوداني عمر البشير تتعلق بتطورات الاوضاع في السودان، حضر المقابلة المشير حسين طنطاوي وزير الدفاع والانتاج الحربي، والسفير عبد الرحمن سر الختم السفير السوداني بالقاهرة. وصرح الوزير السوداني ان الرئيس مبارك اكد خلال المقابلة دعم مصر الكامل للسودان لإحلال السلام والاستقرار والتنمية في ربوع السودان كما اكد استعداد مصر لتقديم كافة اشكال الدعم للسودان ووقوف مصر مع السودان ووحدته وان الرئيس مع اجراء استفتاء يتمتع بالشفافية حسب رغبة المواطنين السودانيين في الجنوب ويؤدي الي وحدة طوعية واختيارية بين الشمال والجنوب. وقال وزير الدفاع السوداني ان زيارته لمصر تأتي في إطار العلاقات المتميزة بين البلدين ولشرح الموقف الحالي الذي يواجه السودان بشأن الاستفتاء في الجنوب والوضع في دارفور.. مشيرا الي انه قدم خلال المقابلة شرحا وافيا حول الاوضاع في السودان خاصة مناطق التماس بين الشمال والجنوب والمشكلات التي تواجه اجراء الاستفتاء في موعده المقرر ، وما يجب ان يتم قبل اجراء الاستفتاء من عمليات مهمة حتي يضمن ان يقود الاستفتاء الي السلام..وأوضح وزير الدفاع السوداني أن القضية الجوهرية للمسألة بين الشمال والجنوب هي قضية السلام، والامن والاستقرار في المنطقة ، وبالتالي ينبغي الاعداد جيدا لإجراء الاستفتاء لأنه ليس غاية ، وانما وسيلة لترسيخ ودعم الأمن والاستقرار..واضاف وزير الدفاع السوداني انه شرح للرئيس مبارك أهمية ترسيم الحدود حتي يتم الاستفتاء علي حدود معلومة ومعروفة وكذلك ضرورة حل قضية »أبيي« موضحا ان أهمية منطقة ابيي لا تتعلق فقط بظهور البترول فيها كما تردد وسائل الاعلام، لأن موضوع البترول مسألة عارضة ، وانما ترجع أهميتها الي ان بعض القبائل السودانية الكبيرة تقيم بها لسبعة أشهر من كل عام للرعي..واعلن وزير الدفاع السوداني انه تم الاتفاق علي ترسيم نحو 80٪ من الحدود بين شمال وجنوب السودان ، وان المشكلة تكمن في أقل من 20٪ من المناطق الحدودية، مؤكدا ضرورة حل مشكلة ترسيم الحدود حتي لا يكون هناك أي مبرر لحدوث اقتتال في المستقبل. وردا علي سؤال حول وجود مؤشرات لتأجيل موعد اجراء الاستفتاء، قال وزير الدفاع السوداني أن المنطق والواقع يؤكدان ضرورة تأجيل الاستفتاء، ولكن من الضروري حل جميع القضايا مثل ترسيم الحدود والاتفاق علي منطقة أبيي، لأن حلها في اطار دولتين يفسح المجال امام التدخلات الاجنبية والتباعد. وردا علي سؤال حول رد فعل حكومة الخرطوم في حالة الاعلان عن انفصال الجنوب من طرف واحد ، قال الوزير السوداني ان هذا الأمر غير قانوني ولن يعترف به الاتحاد الافريقي لأنه يتناقض مع اتفاق السلام في السودان واجراءاته. وحول الوضع في دارفور حاليا أكد وزير الدفاع السوداني ان الوضع في دارفور في الوقت الراهن في افضل حالاته، حيث اختفت بعض الحركات المسلحة من الوجود تماما ، واصبحت بعض الحركات الأخري في اضعف حالاتها. وحول ما يتردد عن إمكانية نشر قوات دولية بين الشمال والجنوب قبل اجراء الاستفتاء، قال الوزير السوداني ليس هناك اي اتفاق او قرار بنشر قوات دولية، وهذا الامر غير مطروح ،والامم المتحدة والاتحاد الافريقي سبق وان نفيا ذلك.