بمناسبة انعقاد القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية الثانية بشرم الشيخ يوم19 يناير, أكد السفير محمد العرابي منسق تلك القمة ومساعد وزير الخارجية للعلاقات الاقتصادية والتعاون الدولي . أن القمة العربية الاقتصادية تعقد في إطار الحاجة لقرارات علي أعلي مستوي لوضع الخطط والطموحات الموجودة علي الورق موضع التنفيذ, مشيرا إلي أن قمة شرم الشيخ سوف تضع نصب أعينها هموم المواطن العربي العادي لتتعامل مع مشكلاته وهمومه, وأعلن أن القادة العرب سوف يقومون بإقرار مشروع الربط البحري بين مواني الدول العربية بجميع خطواته التنفيذية وسوف يطلقون صندوقا يبلغ قوامه ملياري دولار لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة للبسطاء والشباب ومحدودي الدخل في العالم العربي, كما سوف يتم تفعيل مبادرة البنك الدولي للعالم العربي وهي المبادرة التي طرحها روبرت زوليك عام2007, وأكد العرابي في حديثه الشامل ل الأهرام أن تحديد موعد عقد القمة الثانية في شرم الشيخ كان حافزا للتعجيل بتنفيذ قمة الكويت, وأشار العرابي إلي دور القطاع الخاص في هذه القمة, حيث أصبح ركنا في عملية التنمية, وأضاف أنه سوف يشارك في القمة الأساسية من خلال منتدي لرجال الأعمال ومنتدي للغرف التجارية, كما سوف يعقد منتدي للمنتديات الأربعة, وكذلك الاجتماع الوزاري لوزراء التجارة والاقتصاد العرب واجتماع وزراء الخارجية من أهم ما يميز القمة العربية التنموية القادمة. وأشار إلي أن القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية الثانية والتي ستعقد في مدينة شرم الشيخ يوم19 يناير الحالي هي القمة الثانية من نوعها بعد القمة الأولي التي عقدت قبل عامين بالضبط في الكويت, وكانت بناء علي مبادرة واعية بمعطيات العصر ومدركة لحقيقة التحديات التي تواجه عالمنا العربي, أطلقها السيد الرئيس محمد حسني مبارك وسمو الأمير صباح الأحمد الجابر أمير دولة الكويت الشقيقة, بأن تخصص قمة عربية لمناقشة القضايا الاقتصادية والاجتماعية والتنموية التي تواجه العالم العربي, ومن المعروف أن تلك القضايا تشغل بنودا دائمة علي جدول أعمال القمم العربية السياسية العادية والاستثنائية, إلا أن إفراد اجتماع قمة عربي يعقد كل عامين ويخصص فقط لهذه القضايا كان ضرورة. وعلي سبيل المثال, ولكي نوضح مدي تطور النهج الذي غدت الدول العربية تتعامل به مع كل القضايا التنموية والاقتصادية, فإن جلوس القادة العرب لإقرار مشروع للربط البحري بين مواني الدول العربية بجميع خطواته التنفيذية وبكل دقة أو إطلاقهم لصندوق يبلغ قوامه ملياري دولار يتولي تمويل المشروعات متناهية الصغر والمتوسطة للبسطاء والشباب ومحدودي الدخل في أنحاء الوطن العربي, كلها أمور تمس الحياة اليومية للمواطن العربي ويمكن أن يلمس تأثيرها أبسط المواطنين العرب في أي قرية عربية نائية. وأكد أن صندوق دعم المشروعات الصغيرة من أهم منجزات قمة الكويت, بالأحري من أهم منجزات العمل العربي الاقتصادي والاجتماعي المشترك, فهو صندوق عربي يبلغ رأس ماله ملياري دولار ويقوم بتقديم قروض ميسرة لأصحاب المشروعات متناهية الصغر والمتوسطة, وتسهم فيه مصر بعشرين مليون دولار بينما تسهم كل من الكويت والسعودية بخمسمائة مليون دولار, بالإضافة إلي أغلب الدول العربية التي تتفاوت مساهماتها المالية فيه, وقد تم حتي الآن توفير الموارد المالية لأكثر من نصف رأس مال الصندوق. وأكد أن مبادرة البنك الدولي للعالم العربي والتي طرحها رئيس البنك الدولي روبرت زوليك منذ عام2007 ستكون علي جدول أعمال القمة وتتمثل في3 محاور من أهمها: دعم مشروعات البنية الأساسية لاسيما في مجال النقل البحري والبري والربط الكهربي والطاقة المتجددة وتخصيص صندوق لهذا الغرض.