يتوجه نحو4 ملايين ناخب بعد غد لصناديق الاقتراع بالسودان ودول المهجر للإدلاء بأصواتهم علي تقرير مصير الجنوب للوحدة أوالانفصال عن الشمال وذلك وفقا لاتفاق السلام الشامل الموقع بين حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان. واعتبرت حكومة جنوب السودان اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته الليلة قبل الماضية في أحد فنادق جوبا مع مجموعة تمثل الجنرال المتمرد جورج أطور بمثابة الخطوة الأخيرة لترتيب البيت الجنوبي وهدية لشعب الجنوب قبيل الاستفتاء المقرر بعد غد, وكان الجنرال أطور قد أعلن تمرده في أبريل الماضي احتجاجا علي نتائج الانتخابات بالجنوب وقام بخوض مواجهات عسكرية ضد قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان, ومثل أحد أبرز التحديات الأمنية التي تواجه حكومة الجنوب التي تتهم الخرطوم بدعمه وقال الدكتور رياك مشار نائب رئيس حكومة الجنوب الذي حضر توقيع وقف إطلاق النار في تصريحات خاصة لالأهرام إن هذه الخطوة جاءت من أجل ترتيب البيت الجنوبي, لأن بقاء أي قوة مسلحة خارج سلطة الحكومة كان يمكن أن يهدد الاستفتاء المقبل, حتي لوكانت في مناطق محدودة. وأكد أن حكومة الجنوب تريد تحقيق الإجماع في الجنوب, لذا أصدر رئيسها سلفاكير ميارديت عفوا عاما عن كل من حمل السلاح, وأضاف أن عملية العفو هذه كانت تتطلب إجراءات أخري مثل وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه أمس,وأوضح أن قرار العفو العام شمل ضباط ومجموعة جورج أطور وأنهم يمكن أن يعودوا للجيش الشعبي برتبهم, وأنه ستكون هناك لجنة عسكرية مشتركة لاستيعاب قوات أطور. وردا علي سؤال حول ما إذا كان هناك جانب سياسي للاتفاق لاستيعاب قوات أطور في الحكومة الانتقالية المقررة في الجنوب بعد الاستفتاء قال مشار: هذا متروك للحوار بين أطور الذي سيأتي إلي جوبا قريبا ويلتقي رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت, مؤكدا عزم حكومة الجنوب مواصلة الحوار معه. وقال مشار: إنه لم تعد هناك حركات مسلحة أخري داخل الجنوب إلا حركات غير جنوبية, مشيرا إلي جيش الرب الأوغندي الموجود في ولايتي غرب الاستوائية وغرب بحر الغزال, وقال: إن الجيش الشعبي أي جيش الجنوب اتخذ إجراءات ضخمة من أجل التصدي لجيش الرب وأي مهددات أخري. وردا علي سؤال حول ماإذا كانوا سيطردون ميني اركو مناوي- كبير مساعدي الرئيس السوداني ورئيس السلطة الانتقالية بدارفور سابقا-الذي يوجد في جوبا حاليا قال مشار: إنه لايزال جزءا من الحكومة القومية ولم يبلغونا أنه تمرد.