أدانت اللجنة المشتركة في مجلس الشعب أمس برئاسة الدكتور فتحي سرور الحادث الإرهابي في الإسكندرية مؤكدة أنه يأتي في اطار منظومة ارهابية خارجية . تهدف إلي زعزعة الأمن والاستقرار واثارة الفتنة الطائفية لتمزيق الوحدة الوطنية وأكدت اللجنة أن الحادث مقصود به اثارة الفتنة والاخلال بأمن مصر, وأكد الدكتور فتحي سرور أن الحادث ارهابي وليس طائفيا, والمقصود منه الاخلال بأمن مصر. جاء هذا في الاجتماع المشترك للجان الشئون الدينية والدفاع والأمن القومي, وحقوق الانسان, والشئون الصحية والاقتصادية لمناقشة طلبات الاحاطة العاجلة المقدمة من النواب حول حادث الاسكندرية. وفي بداية المناقشة قال الدكتور فتحي سرور: ان هذا الحادث هز مشاعر جميع المصريين بمختلف طوائفهم ومؤكدين رفضهم لهذا الحادث الارهابي المشين الذي هز أمن مصر, وقال: اننا كنواب نقف صفا واحدا ضد الارهاب الأعمي ونقف وراء الرئيس حسني مبارك علي بيانه الواعي مؤكدا عزمه علي ملاحقة الارهاب, ونحن نتابع كنواب للشعب اجراءات حماية أمن مصر ومواجهة أعدائها. وأشار المستشار انتصار نسيم رئيس لجنة حقوق الانسان بمجلس الشعب إلي أن ما وقع هو حادث اجرامي لأنه جاء ليلة الاحتفال برأس السنة, وندين بشدة هذا الحادث الارهابي الذي يهدد استقرار وأمن مصر وطالب بمواجهة الخطر حفاظا علي الوحدة الوطنية ومؤكدا أن هذه الأحداث لن تنال من وحدة الشعب المصري بأسره, وهذه الجريمة لن تمر دون عقاب رادع لحماية الأمن والاستقرار في الوطن.. وسوف تظل مصر دائما بين بلد الأمن والأمان لافرق بين أحد من أبنائها لأنهم جميعا علي قلب رجل واحد. وقال اللواء أمين راضي رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي ان هذا الحادث ليس طائفيا بل هو حادث ارهابي اختلطت فيه دماء المسلمين والأقباط, وهذا الحادث لن يزيد المصريين إلا تماسكا لمواجهة الأيدي الخارجية التي تريد العبث بأمن مصر واستقرارها, وأن الأمن المصري خط أحمر لايجب المساس به, وأدعو إلي استمرار وحدة الصف وحماية نسيج المجتمع الواحد لكل المصريين. وأوضح السيد الشريف رئيس لجنة الشئون الدينية أن الرسالات السماوية تدعو إلي وحدة العبادة لله وقال ان الارهاب يحاول تمزيق وحدة الشعب المصري فقام بسفك دماء مصرية من مسلمين ومسيحيين فلم يفرق الارهاب بين مسلم ومسيحي لأن هدف الارهاب هو ضرب وحدة الشعب المصري, واثارة الفتنة وعلينا أن نفوت الفرصة علي مثيري الفتنة, وذلك بوحدة الصف في الدفاع عن الأمن والاستقرار لمصلحة كل المصريين. وذكرت الدكتورة مديحة خطاب رئيس لجنة الشئون الصحية: أن كل المصريين حظوا بالرعاية الطبية الكاملة وكان أبناء مصر من المسلمين والأقباط متكاتفين في التبرع بالدم وتقديم الرعاية والعناية الطبية المتميزة لكل المصابين وهذا ان دل علي شيء فإنما يدل علي الروح الوطنية العالية التي تربط بين كل أبناء مصر لا فرق بين مسلم أو مسيحي. وأكد الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية ادانة الحكومة لهذا الحادث الاجرامي الذي أستهدف ضرب أمن مصر, وقال ان هذا حادث بشع يكشف عن تصاعد وتطور في نشاط الجماعات الارهابية بدعم من قوي خارجية, وهذا الحادث يتعارض مع قيم المجتمع المصري التي تتعاون وتتكاتف في الاحتفالات الدينية. وقال: ان الحادث أراد النيل من أمن واستقرار مصر وليس ضرب بعض الأقباط, والهدف من الحادث هو اثارة الاحتقان بين المتطرفين سواء من المسيحيين أو المسلمين وجاء الحادث عقب اعلان تنظيم القاعدة العمل علي الانتقام من المسيحيين في مصر نتيجة هجوم بعض رجال الدين المسيحي علي الاسلام. وأوضح الدكتور مفيد أن قوات الأمن نجحت في السيطرة علي الموقف ومنع تداعياته السلبية برغم التوتر الذي سيطر علي بعض الأفراد حتي عاد الهدوء إلي منطقة الحادث باستثناء قيام بعض الأقباط بالتظاهر وترديد الهتافات الدينية والتعدي علي المسجد المقام أمام الكنيسة الأمر الذي أثار حفيظة بعض المسلمين واعتدوا بدورهم علي بعض محلات المسيحيين بالمنطقة. وأكد شهاب ان الحادث مؤسف ومحزن ومؤلم للغاية وعلينا ألا نمكن أحدا من النيل من وحدتنا وأمننا. وقال اللواء عدلي فايد ممثل وزارة الداخلية: ان الحادث وقع بعد منتصف الليل في أثناء خروج الاخوة المسيحيين من الكنيسة, وأمكن احتواء حالة الاحتقان الكبيرة بين المسيحيين بهدوء شديد, وهو اجراء مهم لعدم تفاقم الاحتقان المتبادل, حتي يمر الموقف بسلام وتفويت الفرصة علي الذين يستهدفون ضرب الاستقرار والوحدة الوطنية. وقال الدكتور عبدالأحد جمال الدين( ممثل الأغلبية البرلمانية) نحن أمام حادث أليم لأن عواقب الحادث لم تفرق بين مسلم ومسيحي, وقال: ان من قاموا بالحادث أرادوا العبث بأمن مصر واثارة الفتنة بين المصريين وقال: ان الرئيس مبارك عبر في بيانه عن الحادث عن ضمير مصر كلها, وقد تعهد بحق بأن يواصل اهتمامه بالموضوع حتي يتمكن جهاز الأمن المصري من القبض علي الجناة واجتثاث جذور الفتنة والارهاب, وطالب بأن يعي الناس في مصر مدي الخطر المحيط ومواجهة محاولات ضرب الوحدة الوطنية وحذر من خطر بعض أجهزة الاعلام التي تحاول التحريض واثارة الفتنة بين أبناء الشعب. وقال رءوف سعد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشعب ان الحادث أسفر عن ردود فعل غاضبة, وتأكد للناس الآن أن الحادث جاء من قوي ارهابية ولم تأت من مسلمين ضد أقباط, فقد جاء المصريون من المسلمين ليعزوا اخوانهم الأقباط في مصابهم من الحادث, وطالب بأهمية التأكيد علي الوحدة الوطنية من خلال دعم وتقوية روابط الأخوة بين المصريين جميعا من أجل الأمن والاستقرار. وأوضح محمد أبو العينيين رئيس لجنة الصناعة والطاقة, ان مصر تقوم علي الوحدة الوطنية, وان الحادث يأتي في اطار مخطط اقليمي لزعزعة الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط. وقال الدكتور سمير رضوان( رئيس اللجنة الاقتصادية) ان الحادث يمثل وجعا في قلب مصر وهو أمر لا نعالجه بالعواطف لأن الحادث له جوانب اقتصادية هدفها ضرب اقتصاد مصر لعدم توفير فرص عمل للشباب من خلال جذب الاستثمار, ولكن الحادث يريد وقف الاستثمار لوقف الانطلاقة الاقتصادية لتحسين الأوضاع الاقتصادية, مشيرا إلي ما قاله رئيس جهاز الموساد من أنه نجح في اختراق المجتمع المصري من خلال شبابه لضرب الأمن والاستقرار في مصر وعلينا أن نعي هذا الخطر حتي نفوت علي أعداء مصر هدفهم في ضرب الأمن والاستقرار.