ذكرت صحيفة (ديلى تليجراف) البريطانية اليوم الأحد أن رئيس الموساد الجديد تامير باردو ينوى الاعتذار لبريطانيا عن استخدام وكالة الإستخبارات الإسرائيلية لجوازات سفر بريطانية مزورة خلال حادثة اغتيال قيادى حركة حماس محمود المبحوح فى يناير الماضى. وذكرت الصحيفة - فى تقرير أوردته فى موقعها على شبكة الإنترنت - أنه على أمل إصلاح العلاقات مع الحكومة البريطانية يعتزم باردو الاعتذار لمسئولين بريطانيين بأن عملاء إسرائيل لن يسمح لهم بعد باستخدام جوازات سفر بريطانية مزورة فى عمليات أخرى فى الخارج. ونقلت (ديلى تليجراف) عن ديفيد ميلباند وكيل وزارة الخارجية حينذاك قوله لنواب البرلمان البريطانى إن إسرائيل أبدت "تجاهلا عميقا للسيادة البريطانية" ، مضيفا "أن حقيقة أن ذلك يتم عن طريق بلد صديق مع وجود علاقات دبلوماسية وتجارية وثقافية مع بريطانيا فهذا يضيف إهانة إلى جرح". وقالت الصحيفة إن اعتذار وتعهد باردو خلال زيارة من المتوقع أن يقوم بها للندن فى مطلع يناير القادم سيكون أول اعتراف رسمى من جانب إسرائيل بأنها وراء اغتيال المبحوح فى دبى. ومن المتوقع أن يطلع باردو المسئولين على خطط الموساد لدعم بريطانيا وحلف شمال الأطلنطى (ناتو) لزيادة المعلومات الإستخبارتية حول برنامج إيران للأسلحة النووية حيث لدى الموساد شبكة من العملاء السريين فى ذلك البلد، وينوى باردو زيادة دور الموساد فى اليمن وتعقب رئيس العمليات العسكرية الجديد للقاعدة سيف العدل والذى يعتقد الموساد أن مقره فى الصومال. وأوضحت الصحيفة أن باردو يريد أن يقنع رئيسى الاستخبارات فى بريطانيا جون سورز وجوناثان إيفانز بأنه من الضرورى الآن إعادة بناء العلاقات مع الموساد. يشار إلى أن إسرائيل لم تعترف رسميا بأنها كانت وراء اغتيال المبحوح حيث طرد رئيس مكتب الموساد فى لندن فى شهر مارس الماضى بعد ورود أنباء بأن التحقيقات كشفت أن عملاء إسرائيليين استخدموا جوازات سفر بريطانية فى عملية الاغتيال.