جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيلكس أصبح من أشهر الشخصيات في عام2010 بعد تسريبه آلاف الوثائق السرية الدبلوماسية التي أحرجت حكومات العالم أسانج ينظر اليه حاليا انه يشكل خطورة وعلي الأمن القومي الأمريكي تفوق خطورة تنظيم القاعدة وبالتالي فحتي لو نجا من السجن فإن المشرعين الأمريكيين يعكفون علي تفصيل قانون لمحاكمته وحتي اعدامه إن أمكن ولذا فمن المتوقع ان يشهد عام2011 نهاية الرجل الذي اطلق عليه البعض اسم روبن هود الجديد. وبالرغم من أن أسانج قد بعث برسالة من مكان حبسه في لندن, قبل الإفراج عنه قال فيها إن الاتهامات السويدية لن تثنيه عن' مبادئه'ووصفها بأنها' غير شرعية وغير أخلاقية' وان هذه' العملية زادت من يقينه أن قناعاته حقيقية وصحيحة'. وأضاف:' أدعو العالم لحماية عملي والعاملين معي من هذه التصرفات غير الشرعية وغير الأخلاقية' إلا أن هذا النفي لم يكن له أي تأثير يذكر بعد أن تجرأ وقام بنشر بعض من250 الف وثيقة دبلوماسية سرية أمريكية. ولد أسانج عام1971 في مانييتيك ايلند شمال شرق استراليا, وامضي طفولته متنقلا مع أبيه وأمه بسبب انشغالهم بأعمالهم التجارية,مما أدي الي دخوله37 مدرسة كما روي لوسائل اعلام استرالية, وأمضي سن المراهقة في ملبورن حين اكتشف موهبته في القرصنة الإلكترونية عام1987 وقام بعمليات قرصنة موسعة في أستراليا مع صديقين له في الجامعة, إلي أن داهمت الشرطة الاتحادية الاسترالية أسانج في منزله عام1991 واتهم بمحاولة القرصنة علي أجهزة الكمبيوتر في إحدي الجامعات الاسترالية وتداول معلوماتها وتغييرها, وفي عام1992 أقر بأنه مذنب في24 تهمة قرصنة, وأفرج عنه بكفالة2100 دولار أمريكي, وأقسم بأنه لم يفعل ذلك مرة أخري. أصبح أسانج بعد ذلك مستشارا أمنيا لإحدي شركات المعلومات والإنترنت في أستراليا, بالإضافة إلي كونه باحثا في الصحافة ومشاركته في كتابة بعض الكتب حتي جاءت فكرة تأسيس موقع ويكيليكس عام2006, حيث قال وقتها أسانج لعدد من أصدقائه' إن الأنظمة لا تريد أن تتغير, ويجب علينا التفكير في كشف خفايا العالم عن طريق ما توصلنا إليه في مجال القرصنة الإلكترونية'. جمع أسانج9 أعضاء من أصدقائه ليصبحوا فريق عمل ويكيلكيس, وأكد أسانج أنه لا يريد أن يطلق عليه مؤسس الموقع, واصفا نفسه محررا رئيسيا في الموقع, ويعمل متطوعا بدون أجر محاولا الوصول لأي وثائق سرية تفضح أي جهة تقوم بتجاوزات وانتهاكات غير معلومة. وتقديرا لما وصل له من جمع أكبر قدر من الوثائق السرية حول العالم فاز أسانج بجائزة منظمة العفو الدولية عام2009 لفضح عمليات الاغتيال خارج نطاق القضاء في كينيا, كما منح أسانج جائزة سام آدمز عام2008, وفي سبتمبر2010 اختير رقم23 في قائمة أكثر50 شخصية مؤثرة حول العالم. وفي20 أغسطس2010, اتهم أسانج بالتحرش بامراة سويدية عضو في الجمعية السويدية للديمقراطيين بعد ندوة, حيث كان يقيم أسانج في استوكهولم وقتها,لكن حين استدعاه المدعي العام في السويد, وجد أن هذه الاتهامات ليس لها أساس من الصحة بعد أن استجوبته الشرطة السويدية لمدة ساعة يوم31 أغسطس2010, لكن ذلك لم يمنع السويديين من مواصلة ملاحقته بنفس التهمة عن طريق الشرطة الدولية الانتربول.