صرح جوليان أسانج، مؤسس موقع ويكيلكس، فى مقابلة أجرتها هيئة الإذاعة البريطانية BBC بقصر نورفولك الإنجليزى، حيث يقيم أسانج قيد الإقامة الجبرية منذ إخلاء سبيله بكفالة الأسبوع الماضى، بأن المرأتين اللتين تتهمانه فى السويد بانتهاكات جنسية، كانتا طلبتا نصيحة الشرطة السويدية بالتنازل عن الاتهام بدلاً من التقدم بشكوى، لافتا أن فتح هذه القضية مرة أخرى وراؤه دوافع سياسية يعلمها الجميع بسبب تسريبات ويكيلكس. على صعيد آخر، قال أسانج إن البرقيات الدبلوماسية الأمريكية التى نشرها موقع ويكيلكس لم تكن خطرة على مصلحة الدول ككل، وإنما تساعد على تحقيق الإصلاح السياسى حول العالم. وشدد أسانج خلال حديثه أن ما حدث من تسريبات، لن يمنع الدبلوماسيين من الحديث بحرية إلى مدرائهم مستقبلاً، مضيفا " إننا نحقق بعض التغيرات المهمة فيما ينظر إليه على أنه من حقوق الناس، من أجل فضح انتهاكات مؤسسات قوية، ومن ثم نقاوم الرقابة والهجمات التى تعقب ذلك الأمر. كما أكد أسانج أن مهمته لن تنتهى بعد، وسيواصل تحقيق العدالة والشفافية بكشفه المزيد من الأسرار الباقية، مضيفا " أن العالم لديه الكثير من المشاكل التى تحتاج إلى إصلاح، ونحن نعيش مرة واحدة فقط ، لذا يجب السعى وراء الإصلاح دائما". وحول دور الأشخاص فى كشف الأسرار والفضائح قال أسانج " لدى كل الشخص بعض القدرة على القيام بشىء حيال ذلك، وعلى كل شخص إصلاح المشاكل فى البيئة المحيطة به بشتى الطرق". أضاف أسانج "ويكيلكس فعل الكثير من العمل الجيد، حيث يقوم تدريجيا بعملية الإصلاح السياسى وهو الشىء الذى لا نستطيع أن نراه على الفور، ولكن بالفعل نحن نرى أن حكومات تغيرت بالفعل". يشار إلى أن أسانج يمثل أمام القضاء من جديد فى فبراير المقبل فى جلسة خاصة بمسألة ترحيله.