في بداية العام القادم سيجري العمل بالنظام الجديد لتوزيع اسطوانات البوتاجاز من خلال الكوبونات وبحصة محددة وفق عدد أفراد الأسرة. النظام استهدف أن تصل الاسطوانة المدعمة إلي المستهلك المستحق دون أزمات أو اختناقات كالتي نراها مع قدوم الشتاء وفي الاعياد. بينما أخرج من تطبيقه المستفيدون من الغاز أو مستخدمو الأسطوانات لاغراض تجارية ونتناول هنا النظام الجديد وكيفية تطبيقه والأراء المختلفة حوله سواء المؤيدة أو المعارضة حصة الأسر درويش مصطفي مستشار وزير التضامن الاجتماعي, يقول أن النظام الجديد لتوزيع اسطوانات البوتاجاز يبدأ أوائل العام المقبل علي مستوي الجمهورية والمحافظات وستستفيد منه جميع الأسر المصرية وستتراوح حصة الأسرة وبين12 أنبوبة و18 أنبوبة سنويا حسب عدد أفراد الاسرة. وأشار إلي أنه بالنسبة للأنابيب التي تستخدم في الأغراض التجارية مثل المطاعم والمقاهي فلن يطبق عليها النظام الجديد وأنما سيتم ذلك في مرحلة لاحقة وستقتصر الآن فقط علي الاستخدام المنزلي وحول ما إذا كانت البطاقات التموينية الذكية ستستخدم في مشروع النظام الجديد قال إنه سيتم صرف الكوبونات والتي تحدد حصة كل أسرة علي مدار العام. وأضاف أن المنازل والأسر التي تتمتع بخدمة الغاز لن يتم صرف كوبونات لها موضحا أن النظام الجديد يستهدف منع تسريب أنابيب البوتاجاز المدعم للانشطة الأخري مثل الورش ومزارع الدواجن والنواحي التجارية وسيكون علي هذه الجهات والأنشطة المماثلة شراء الاسطوانات الحرة وفقا للسعر في السوق والذي سيصل إلي25 جنيها في حين تباع أنبوبة الكوبونات بخمسة جنيهات. خطوة جيدة سعيد الألفي رئيس جهاز حماية المستهلك يقول إن النظام يضمن وصول الدعم لمستحقيه, وفي حالة نجاح التجربة فانها ستكون خطوة جيدة وهذا ما ننادي به فأنابيب البوتاجاز يتم تسريبها في الشتاء والمناسبات المختلفة ويضيف أن الناحية التجارية لاستخدام الانابيب يجب عدم دعمها لأن الزبون يدفع ثمنها مشيرا إلي أن الاسطوانات لا تمثل إلا قدر ضعيفا في التكلفة التجارية ويجب ألا يدعم المجتمع المقهي أو المطعم. ويشير إلي أن هذا النظام سيحقق ترشيد الاستهلاك والمحافظة علي الدعم. استعدادات مكثفة وحول الاستعدادات الجاري اتخاذها بمديريات ومكاتب التموين لتطبيق هذا النظام الجديد.. يقول أحمد مصطفي مدير مكتب تموين الظاهر ادارة الوايلي: قد قمنا بعمل حصر شامل لجميع بطاقات التموين المقيدة لدنيا, كما هو الحال بالنسبة لجميع مكاتب التموين الاخري علي مستوي الجمهورية وذلك حسب تعليمات مديريات التموين بجميع المناطق, حيث قمنا بتصنيف البطاقات حسب عدد افرادها المقيدين بها إلي ثلاث فئات الاولي عدد افرادها من فرد الي3 افراد, الفئة الثانية من4 أفراد الي5 افراد, الفئة الثالثة من6 افراد فاكثر. وذلك تمهيدا لمنح كل اسرة عدد الكوبونات المناسب لعدد افرادها. هذا بالنسبة لمن لديهم بطاقة تموينية اما بالنسبة لمن ليس لديهم بطاقة ويستخدمون اسطوانات الغاز فهؤلاء سوف يحصلون ايضا علي اسطوانات البوتاجاز المدعمة بنظام الكوبون وذلك في المرحلة المقبلة حيث سيتم فتح الباب امام هؤلاء المواطنين للتقدم الي مكاتب التموين التابعين لها لاعداد ملفات عن الاسر وعدد افرادها لتحديد عدد الاسطوانات المطلوبة. ومن المقرر ان يتم صرف الكوبونات للأسرة الواحدة حسب عدد افرادها عن السنة بالكامل في بداية العام لاعطاء الحرية للمواطن في الحصول علي الاسطوانات المدعمة في أي وقت علي مدار العام. وعن اراء المواطنين المستفيدين من نظام الكوبونات يقول حسام حسن( موظف باحد البنوك) حتي يحقق هذا النظام الهدف المرجو من وهو وصول الدعم الي مستحقيه وتخفيض العبء عن المواطنين لابد من تشديد الرقابة علي منافذ التوزيع ووضع علامة أو ختم مميز علي الاسطوانات المدعمة حتي لا تتسرب إلي السوق السوداء للمحالات التجارية التي تستخدم اسطوانات الغاز مثل المطاعم وغير ذلك. كما يجب ان تقوم المنافذ بتوزيع الاسطوانات عن طريقها مباشرة لمن يريد توصيلها الي المنازل عن طريق الاتصال التليفوني بها مقابل اجر رمزي يتراوح مابين جنيه الي اثنين لضمان عدم استغلال الباعة الجائلين لانابيب الغاز للمواطنين كما هو الحال الآن. وتبدي ماجدة محمود( ربة بيت) تخوفها من الارتفاع الشديد لاسعار اسطوانات البوتاجاز غير المدعمة, قائلة يؤكد المسئولون في تصريحاتهم حول النظام الجديد لتوزيع اسطوانات الغاز انه سوف يصرف لكل اسرة محدودة جدا من الاسطوانات لا يكفي حاجة أي اسرة فاقل اسرة تستهلك علي الأقل اسطوانتين شهريا في فصل الصيف بينما في فصل الشتاء يزيد الاستهلاك. وتضيف بتأثر شديد: وهذا يعني ان أقل اسرة سوف تحتاج إلي اسطوانتين اضافيتين بالسعر الحر الذي قد يصل الي30 جنيها كما صرح بذلك وزير التضامن وهو سعر تكلفتها وهذا يعني ان كل اسرة سوف يقع علي عاتقها عبء مادي جديد يصل علي أقل تقدير الي60 جنيها شهريا!! وتتساءل أي اسرة يمكن ان تتحمل الان هذا العبء الجديد مع تلك الظروف الاقتصادية السيئة التي يعاني منها الجميع. والطريف في الموضوع ان المسئولين يؤكدوا ان هذا النظام الجديد في توزيع أسطوانات الغاز الهدف منه تخفيف الحمل عن كاهل الاسرة!! ومن جانبها تقول سعاد حسين( مدرسة ابتدائي) اسرتي مكونة من7 أفراد عادة استهلاكي لاسطوانات الغاز لا يقل عن5 اسطوانات شهريا للمطبخ والحمام, هذا يعني حسب نظام الكوبونات المدعمة الجديد انني سوف اتحمل علي الأقل ثمن شراء3 اسطوانات اضافية شهريا بالسعر الحر اي حوالي90 جنيها بعد ان كنت اقوم بشراء ال5 اسطوانات ب50 جنيها وبالطبع ميزانية الاسرة لن تتحمل هذا العبء الجديد امام هذا الارتفاع الصارخ في كل شيئ حتي الخضار والفاكهة لذلك سوف نضطر الي العودة لاستخدام وابور الجاز فهذا هو الحل لمواجهة هذا الارتفاع الجنوني في ارتفاع سعر اسطوانة الغاز بهذا الشكل غير المعقول بالمرة. ويشير حسام حسان موظف الي أن اسرته تتكون من6 أفراد وهذا يعني أنني سوف احصل علي اسطوانتين فقط بنظام الدعم بينما استخدامي الشخصي لا يقل عن5 اسطوانات شهريا أي علي ان اتحمل سعر3 اسطوانات بالسعر الحر بحوالي90 جنيها بالرغم من ان مرتبي لا يزيد علي750 جنيها شهريا, ويضيف: اننا لا نريد هذا الدعم الوهمي وأفضل ان يرتفع سعر الاسطوانة الي10 جنيهات بصورة رسمية لاننا نقوم الآن بشرائها بهذا السعر بدلا من نظام الكوبونات المدعمة الذي سوف يؤدي الي زيادة العبء علي المواطنين. ويؤكد اسماعيل عبدالسلام صاحب مطعم بمنطقة الزيتون ان هذا النظام الجديد لبيع اسطوانات الغاز سوف يؤدي بالضرورة الي ارتفاع اسعار المأكولات بالمطاعم نتيجة هذا الارتفاع الهائل في اسعار اسطوانات الغاز. وتشير سلوي كمال( محاسبة) الي مشكلة سوف تواجه كل اسرة من اصحاب البطاقات التموينية التي تضم الابناء والاحفاد المستقلين بمنازل اخري كيف يمكن ان تقسم تلك الاسطوانات المدعمة بينهم؟! وتري أنه لابد من ان يتم فصل الأبناء والاحفاد عن البطاقات القديمة لتصبح كل اسرة جديدة مستقلة بنفسها للحصول علي حقها بصفة عامة سواء في المواد التموينية أو كوبونات الغاز حيث انه لا يمكن تقسيمها فهناك بطاقات تموينية يصل عدد افرادها إلي20 فردا وأكثر وبالرغم من ذلك من حقها اسطوانتان غاز فقط شهريا ويري سمير سامي( موظف) انه اذا كان لابد من تطبيق نظام كوبونات الغاز المدعمة لابد ان يكون هناك دعم جزئي لبيع اسطوانات الغاز بالسعر الحر بحيث لا يتجاوزو سعر الاسطوانة15 جنيها علي اكثر تقدير لجميع المواطنين الي جانب الاخذ بالنظام الجديد للدعم المحدود الذي سيكون بمثابة قرص مهدئ لرفع الدعم عن اسطوانات البوتاجاز والتمهيد لتقبل هذا الارتفاع الهائل في سعرها بشيء من الهدوء بعد رفع الدعم عنها.