نظام جديد لتوزيع أسطوانات البوتاجاز انتهت الدراسات الخاصة به وسيبدأ تنفيذه قريبا ويقوم علي توزيع الاسطوانات من خلال الكوبونات. وزارة التضامن أرجعت الأخذ بالنظام الجديد لضمان وصول الدعم الذي تقدمه الدولة لاسطوانة الغاز والذي يقدر ب55 جنيها للاسطوانة الواحدة إلي مستحقيه ومنع حدوث اختناقات يستفيد منها في النهاية الموزعون وأصحاب المصالح خاصة في المواسم التي يتزايد فيها الاستهلاك النظام الجديد سيبدأ بالتجربة في3 محافظات ثم يعمم بعد ذلك علي جميع المحافظات بعد التأكد من تلافي كل السلبيات التي قد تظهر في التطبيق. في البداية يقول درويش مصطفي مستشار وزير التضامن إن تطبيق النظام الجديد لتوزيع اسطوانات البوتاجاز بواسطة الكوبونات قد انتهت الدراسات الخاصة به وسيبدأ التطبيق في ثلاث محافظات وهي الأقصر والمنوفية والوادي الجديد علي سبيل التجربة تم التطبيق بعد ذلك علي جميع المحافظات بعد نجاح التجربة وعلاج أي سلبيات قد تظهر في التطبيق, ويتوقع مستشار وزير التضامن أن يبدأ الأخذ بالنظام الجديد للعمل بالكوبونات بعد رمضان القادم. وقال حول الأسلوب الذي سيتم به التطبيق إن الكوبونات الخاصة باسطوانات الغاز سيتم صرفها من خلال مكاتب التموين, فصاحب الأسرة الأقل من3 أفراد سيحصل علي دفتر به6 كوبونات خلال6 أشهر ومن يزيد عدد أفراد أسرته علي4 أفراد يحصل علي6 كوبونات كل4 أشهر وسيتيح ذلك لصاحب الأسرة أن يوزع استهلاكه حسب الظروف أو المناسبات أو المواسم, فيمكن في ضوء عدد الكوبونات الممنوحة له أن يستهلك في شهر أسطوانة واحدة وأن يحصل في شهر آخر علي اسطوانتين حسب احتياجاته ويضيف درويش مصطفي شارحا فلسفة الصرف بالكوبونات تقوم علي أن الاسطوانة الواحدة تتكلف علي الدولة60 جنيها وستوصلها للمواطن بخمسة جنيهات, والنظام الجديد يتلافي أي لعب لاستثمار هذا الفارق في السعر والذي يوزع علي غير المستحقين وبما يضمن وصول الدعم الذي تقدمه الدولة لاسطوانة الغاز إلي مستحقيه المستهدفين وقد نجد في الأزمات أن المواطن يسارع إلي تغيير الاسطوانة حتي قبل أن تفرغ تحسبا للأزمة أو لارتفاع الأسعار الخاصة بالأنابيب في السوق السوداء, وهذا ما لاحظناه في أزمة اسطوانات الغاز الأخيرة ومن المعروف أنه في المواسم المختلفة كرمضان والاعياد والمواسم وكذلك قدوم الشتاء كنا نلاحظ اختناقات وهمية يفتعلها البعض للحصول علي مكاسب خرافية من خلالها من قيمة الدعم والمفترض أن يحصل عليه المواطن العادي, كما نجد أيضا أن هناك جهات تستخدم أسطوانة البوتاجاز لأغراض تجارية أو صناعية كما في معامل الدواجن أو مصانع الطوب وبالتالي تتجه هذه الاسطوانات بسعرها المدعوم لهذه الجهات وهو ما يؤدي في النهاية إلي السحب من الاستهلاك الذي يوجه للمواطن للاغراض المنزلية وبالسعر المدعوم. أزمة البوتاجاز ويشير مستشار وزير التضامن إلي أنه في أزمة البوتاجاز الأخيرة وجدنا سعر الاسطوانة يصل إلي40 جنيها ويزيد في بعض المناطق علي ذلك وهو ما يعني أن الدعم الذي توجهه الدولة قد ذهب لفئات لا تستحقه وبالتالي فعندما توزع الاسطوانة بخمسة جنيهات ومن خلال الكوبونات فإننا نضمن حصول المواطن علي حقه من الدعم وتوفير احتياجاته من الغاز بشكل آمن ودون اختناقات. 14.5 مليون أسرة ويضيف درويش مصطفي بأنه سيستفيد من تطبيق نظام الكوبونات عند تعميمه علي مستوي الجمهورية نحو14.5 مليون أسرة وإذا قلنا إن متوسط الأسرة5 أفراد فإن أكثر من70 مليون مواطن سيستفيد من مزايا النظام الجديد. وحول موقف الحاصلين علي الكوبونات عند زيادة استهلاكهم عن العدد المنصرف لهم من أسطوانات الغاز قال إن الانبوبة التي تزيد علي الاستهلاك المحدد ستباع في حدود20 جنيها وبالتالي فإننا نضمن بالنظام الجديد أن الغني لا يحصل علي حق الفقير, وأشار إلي أن الكوبونات التي ستصدر ستكون غير قابلة للتزوير وسيكلف هذا المشروع الدولة مبالغ خاصة بذلك ولكنه سيحقق في النهاية العدالة وستصاحبه رقابة مشددة علي عمليات التوزيع وتوفير خط ساخن لمواجهة أي مشاكل قد يفتعلها البعض وسيكون التوزيع من خلال الكوبونات من خلال المستودع أو الموزع المعتمد وبواسطة الكوبون والانبوبة الفارغة وبسعر محدد هو5 جنيهات وأضاف درويش مصطفي ان حجم استهلاكنا من اسطوانات الغاز يصل إلي26 مليون اسطوانة منزلية في الشهر الواحد.