ارتفعت مؤشرات البورصة علي نطاق طفيف خلال تعاملات أمس وسجل مؤشرها ارتفاعا بنحو 0,11% وسط ضغوط بيعية من جانب المستثمرين الاجانب علي الاسهم القيادية. وتراجع سهم مجموعة عامر جروب في ثالث يوم تداول له بنحو2.13% مسجلا مستوي 2.76 جنيه, مما أدي الي قيام المستثمرين الافراد بعمليات بيع مكثفة وسط تساؤل عن دور صندوق حماية سعر الاكتتاب عند مستوي 2.8 جنيه والبالغ قيمته 171 مليون جنيه. ويوضح حسين شكري عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للأوراق المالية أن عمليات البيع الكبيرة التي شهدها السهم سببها حالة الذعر من جانب صغار المستثمرين خوفا من تراجعة لمستويات أكثر. ويوضح أن الحساب الاحتياطي لدعم سعر السهم معمول به لكنه لا يؤتي ثماره اذا كان الحساب غير كاف لمواجهة عمليات البيع. ويري هشام توفيق رئيس مجلس ادارة شركة عربية أون لاين للوساطة أن فكرة إنشاء صناديق للحفاظ علي قيمة الاكتتاب غير مجدية, فضلا عن أنها تعتبر تدخلا في آليات العرض والطلب علي السهم وهذا يتنافي مع حرية السوق. ويشير الي أن أي صندوق من هذا النوع يكون علي نحو مبلغ معين لموازنة السعر خلال فترة معينة أو أيهما أقرب. ويرجع توفيق عمليات الهبوط الي عمليات البيع من جانب المستثمرين الافراد, خاصة ذوي الاستراتيجية الاستثمارية قصيرة الاجل لتقليل خسائرهم. ويقول إيهاب سعيد خبير الاستثمار وأسواق المال إن المستثمرين أصيبوا بحالة من الهلع بحثا عن صندوق موازنة أسعار السعر والذي تم الاعلان عنة للحفاظ علي قيمة الاكتتاب لمدة ثلاثة أشهر. ويوضح أن هبوط السهم دون 2.8 جنيه وهي قيمة الاكتتاب دفع المستثمرين الافراد للبيع بصورة مكثفة, متسائلين أين صندوق موازنة سعر الاكتتاب؟ ومن جانبه يري مصطفي بدرة محلل أسواق المال أن ما شهدة السهم أمس يؤكد أن توقيت الطرح كان غير مناسبا, وخير دليل علي ذلك تغطية الطرح الخاص بنحو3 مرات فقط.