الشعب البريطاني يريد أن يفرح. فقد أحزنه اغتيال أميرة القلوب ديانا. لقد اغتالتها المخابرات بأمر من الملكة. وكانت كلمة أخيها في نعيها في غاية القوة والبلاغة. فقد قال إن أخته لم تكن في حاجة إلي لقب ملكي لكي تكون محبوبة أو لتكون جميلة. ثم إنه قد عاب علي الأسرة المالكة معاملتها السيئة لذكري الأميرة ديانا. وقد أتيحت الفرصة لابنها الأمير وليام ان ينتقم لها من الجميع. وان يجعل زوجته( كيت) امتدادا سعيدا لها. فوضع في أصبعها خاتم أمه.. وسوف تفاجأ( كيت) بملايين من بنات الشعب الإنجليزي والشعوب الأخري وقد ارتدين فساتين تشبه فساتينها تماما. وكذلك ملايين الخواتم التي لها نفس اللون والشكل.. صحيح أن هي العروس. ولكن الشعب يريد ان يكون سعيدا بواحدة من الشعب سوف تكون أميرة وملكة.. أما أبو وأم كيت رغم سعادتهما المطلقة, فأنهما يتدربان علي الأسلوب الملكي في التحية والسلام والوداع في كل المناسبات, فمن اللحظة التي أعلن فيها وليام أنه خطب كيت, أصبحت أسرتها ملكية, وسوف يغضب الناس من التعالي عليهم. ولكنهم يعرفون ان هذه شروط ان يكون الإنسان ملكيا شعبيا ومحبوبا أيضا. وقد أحب الناس كيت خطيبة وليام, كما أحبوه هو قبل ذلك.. أما كم يتكلف الزفاف وكم يتكلف شهر العسل؟. فالزفاف سوف يدفعه أبوه وشهر العسل سوف تدفعه الملكة. ولا أحد يعرف بالضبط إن كان أخو الأميرة ديانا سيلقي كلمة أم لا.. فانهم يخافون من لسانه الطويل رغم بلاغته. ولذلك قيل إن الأمير وليام هو الذي سوف يراجع خطاب خاله في هذه المناسبة.. لانه لاداعي لإغضاب الملكة ووالده الأمير تشارلز. وعفا الله عما سلف, ويقول الادميرال سبنسر أخو ديانا ان الله يعفو, أما هو فلن يعفو أبدا![email protected] المزيد من أعمدة أنيس منصور