في حوار مفتوح وموسع مع عدد من السيدات يمثلن الأهالي المتضررين من كارثة السيول, وقيادات العمل النسائي بأسوان أعلنت السيدة سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية استجابة فورية لجميع مطالب الأهالي, لإزالة شكاواهم, والتخفيف عنهم, وتأكيد رعاية الدولة لهم. حملت كلماتها إلي الأهالي أخبارا سارة.. أعلنت أنه سيتم زيادة مبلغ بناء المنزل المتهدم من السيول إلي80 ألف جنيه بدلا من25 ألفا. وقالت: إنه ستتم دراسة زيادة المساحات المخصصة للبناء, وأشارت إلي أنه ستتم إقامة مراكز إنتاجية لعمل المرأة في الصناعات البيئية من الأسر المضارة. وقالت في كلمات قوية واضحة المهم أن نعمل من أجل من فقد ورشته, أو متجره, ومن أجل الأرملة والمطلقة التي تعول أطفالها, والمرأة المعيلة, وأن نقف بجانبهم ليس بالمساعدات والتعويضات فقط, وإنما بالقروض الميسرة, لكي نحول الأسر المنكوبة إلي منتجة, ونفتح أمام المضارين أبوابا جديدة للرزق والعمل الشريف. أخبار أخري سارة بشرت بها قرينة الرئيس الأهالي في اللقاء الذي لم يخل من روح الأسرة, وسادته المودة والمحبة. في استجابة فورية لمطالب المضارين من كارثة السيول بمحافظة أسوان, أعلنت السيدة سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية أنه سيتم زيادة المبلغ المخصص لبناء كل منزل تم هدمه من25 ألف جنيه الي80 ألف جنيه, ودراسة زيادة المساحات المخصصة لهذه المباني مع العمل علي الانتهاء من البناء في أسرع وقت, وبناء مراكز انتاجية لعمل المرأة في الصناعات البيئية من الأسر المضارة في القرية الجديدة المزمع إنشاؤها. جاء ذلك في الاجتماع الموسع الذي عقدته أمس بمحافظة أسوان وأدارت فيه حوارا موسعا مع أكثر من200 قيادة للمرأة بالحزب الوطني بالمحافظة وممثلي الهلال الأحمر والجمعيات الأهلية والمجلس القومي للمرأة, وحضره السيدة عائشة عبدالهادي أمينة المرأة بالحزب الوطني الديمقراطي, والسيد عبدالسلام المحجوب وزير التنمية المحلية, وعدد من المسئولين, وعشرون سيدة من الأهالي المضارين. وقد حرصت السيدة سوزان مبارك علي إطلاق رسالة لكل أم وكل امرأة مصرية علي أرض الوطن تؤكد ضرورة غرس قيم التسامح والوحدة والتضحية في أوقات الأزمات وتوفير هذه القيم الي كل محنة باعتبارها حائط صد من الروح المصرية الصميمة. وقال بصوت وقلب الأم والزوجة إنها تحدثت مع الرئيس مبارك في صباح سفره الي أسوان مشفقة عليه من متاعب الزيارة, ولكنه كعادته اتخذ القرار, وأصر علي التوجه مباشرة ليكون وسط أهله ومواطنيه في المحنة, وهذه هي الروح المصرية لأب كل المصريين. وأضافت السيدة سوزان مبارك إنها لم تقم بزيارة أسوان منذ زمن بعيد, وكانت تسعي لزيارتها لافتتاح قصر الثقافة بها, ولكنها أصرت علي الحضور وعقد هذا الحوار الموسع مع المرأة المصرية في المقام الأول التي واجهت المحنة بشجاعة وإصرار. ووجهت السيدة سوزان مبارك تحية خاصة لأمانة المرأة بالحزب الوطني برئاسة السيدة عائشة عبدالهادي لتنفيذها خطة تحرك سريعة في مواجهة المحنة, ومن خلال200 قيادة نسائية كن يملأن القاعة, وذلك لإسراعهن في تلبية احتياجات الأسر المضارة معنويا وماديا, ولأن المرأة تمثل دائما الزوجة والأم والأخت. ووجهت التحية أيضا لشباب وفتيات الهلال الأحمر والجمعيات الأهلية والمجلس القومي للمرأة, وذلك باعتبار أن الجميع شركاء التنمية يعملون بيد واحدة لعبور المحنة. وقالت قرينة الرئيس إنه تم عبور فترة الاغاثة العاجلة والمعونات الغذائية وحصر المنازل المنهارة, وتم تجاوز الصدمة الأولي, وذلك بفضل جهود الجميع والمساعدات الأهلية للمضارين من الجمعيات ورجال الأعمال, وسوف يتم الاستمرار في حصر الاحتياجات المستقبلية والاستمرار في دعم المرأة المعيلة وعمل دراسات جيولوجية لإبعاد المنازل عن مسار السيول, حتي لا تتكرر المحنة. وأكدت السيدة سوزان مبارك علي التاريخ النضالي المشرف للمرأة المصرية علي مدي خمسين عاما والذي توج بالنجاح في وصول المرأة الي منصب القاضية, مشيرة الي ان النجاح في إصدار التشريعات اللازمة للتمكين السياسي للمرأة لم يكن يتم لولا وقوف الرجل في المجلس القومي للمرأة وفي مجلس الشعب الي جانب المرأة في إصدار هذه القوانين. وأطلقت السيدة سوزان مبارك رسالة الي كل رجل في مصر من أسوان للاستمرار في مساندة المرأة المصرية, لأن أية مشكلة تواجه المرأة هي في حقيقتها مشكلة مجتمعية يعمل الجميع لحلها, وأن هناك حاجة شديدة لتحقيق المشاركة الكاملة بين الرجل والمرأة في النهوض بالمجتمع والتصدي لكل الأمور الدخيلة عليه وحماية شباب مصر من الأفكار المغلوطة, وعدم السماح لأحد بالسيطرة عليه.