بينما واصل رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري زيارته للعاصمة الإيرانية طهران,كشفت مصادر لبنانية عن مساع لاستئناف عقد جلسات مجلس الوزراء اللبناني المعطلة بسبب رفض المعارضة المشاركة قبل حسم مسألة شهود الزور, و دعوة الأكثرية الي انتظار صدور القرار الظني من المحكمة الدولية. و قالت المصادر للأهرام إن هذه المساعي تقوم علي ضرورة إنهاء إجازة الحكومة القسرية للتعامل مع المصالح اللبنانية و قضاياهم الاقتصادية والاجتماعية و المعيشية الأخري, مع ترك الخلافات حول مسألة المحكمة الدولية بكل فروعه لجهود المبادرة السعودية السورية و التحركات التركية القطرية.و قد توقعت المصادر حدوث إنفراجة في الأزمة في ضوء زيارة الحريري لإيران, و تأكيد الرئيس الإيراني أحمدي نجاد استقرار لبنان ودعم حكومة الحريري. و توقعت المصادر عقد لقاد مرتقب بين الرؤساء الثلاثة, الجمهورية ميشال سليمان ومجلس النواب نبيه بري والوزراء سعد الحريري لتقييم الأوضاع في البلاد,و نتائج الجهود المبذولة لحل الأزمة من جانب الأطراف الإقليمية, بالإضافة لنتائج الزيارات الخارجية للرؤساء الثلاثة. وكان الحريري قد التقي في العاصمة الايرانيةطهران السفراء العرب لتقييم آفاق العلاقات العربية الايرانية واللبنانية الايرانية. وذكرت مصادر لبنانية ان اللقاء تركز علي أهمية التضامن العربي في مواجهة التحديات الاسرائيلية ودور ايران في المنطقة والتطورات في لبنان والموقف من المحكمة الدولية.ونقلت المصادر عن الحريري قوله أمام السفراء العرب إنه يزور ايران بصفته رئيسا لحكومة وحدة وطنية وليس ممثلا لحزب أو لطرف, مشيرا الي ان هناك تباينا في وجهات النظر بين اللبنانيين,انما هناك مظلة عربية تتمثل بالمساعي السعودية السورية التي ترعي التقارب في لبنان وتعمل علي تعزيز عوامل الاستقرار. وذكرت أن الحريري سيقوم خلال شهرين بزيارة ثانية الي ايران ليرأس الجانب اللبناني في اللجنة العليا اللبنانية الايرانية المشتركة لبلورة المشاريع التي سيتم الاتفاق عليها ووضعها موضع التنفيذ.علي صعيد أمني, قالت مصادر أمنية لبنانية ان قذيفة من نوع إينيرجا سقطت علي منطقة جبل محسن في مدينة طرابلس في شمال لبنان دون أن تؤدي إلي وقوع إصابات. وذكرت مصادر أمنية أن أهالي منطقة جبل محسن عمدوا بعد ذلك إلي قطع الطريق الرئيسية المؤدية إلي منطقتهم, ورددوا هتافات تنديد واحتجاج علي مسلسل استهداف منطقتهم بالقذائف والذي يتكرر من وقت إلي آخر.