أكد السيد صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي أن كل من يروج كلاما عن استغلال الحزب الوطني للدولة واهم وحذر من يردد هذا الكلام وقال: إن الحكومة أعلنت أنها ليست المسئولة عن العملية الانتخابية فبالتالي تتكفل بها اللجنة العليا للانتخابات, وعلي الحكومة فقط حفظ الأمن والأمان. جاء ذلك في حواره مع الإعلامي عبد اللطيف المناوي في برنامجه وجهة نظر علي شاشة التليفزيون المصري. وأكد الشريف أن الحزب الوطني يدفع من ماله الخاص ثمن حملته الاعلانية تليفزيون الدولة. وأشار الي ان الحزب الوطني عالج كثيرا من السلبيات التي صاحبت العملية الانتخابية عام2005, وأهمها حسن اختيار المرشحين ومن أجل ذلك دفعنا بعدد177 مرشحا في222 دائرة. وأوضح ان كل المرشحين من أبناء هذه الدوائر, ولهم أصول بها وأثار وأهل, ولم يأت مرشح من مرشحي الحزب بالبراشوت ولم ينزل مرشح علي دائرةبالمظلة. وحول وجود دوائر متفوحة قال الشريف اننا نعرف طبيعة الدوائر ونعرف أماكن القوة والكتلة التعويضية ككف اليد, وهذه الدوائر تكون فيها المنافسة بين الوطني والوطني في معظم الدوائر وكنا نريد ان لانحجب أحدا عن الترشيح تساوي مع غيره في المجمعات الانتخابية واستطلاعات الرأي والانتخابات الداخلية وله قبول شعبي ولذلك كان فتح الدوائر وترشيح أكثر من مرشح. وقال الشريف إن الشعب وحده صاحب الاختيار وعلي جميع الأحزاب عرض برامجها عليه ومحاولة استقطاب أصوات الجماهير ليس بالكلام أو الشعارات ولكن بالعمل والانجازات لذلك لابد ان تعرض هذه الأحزاب برامج سياسية واجتماعية وثقافية واضحة المعالم للتعبير عنهم وتحقيق آمالهم مع الاحتفاظ بالثوابت لأن عضوية البرلمان ليست مجرد وجاهة اجتماعية او تمثيل نيابي ولكن لابد ان يكون تمثيلا جيدا وتحقيقا لأهداف وآمال المواطن. وأضاف الأمين العام للحزب الوطني أن أحزاب المعارضة جزء من النظام السياسي فلابد أن نأخذ الفرصة كاملة في الدعاية لها وهو ماتم بالفعل, حيث أخذت أحزاب المعارضة فرصا أكبر من الحزب الوطني حتي في تليفزيون الدولة ووسائل الاعلام الحكومية ونحن نؤمن بأنهم شركاء وأعتقد أنهم الأن أقوي من ذي قبل وأفضل. وعن شكل البرلمان القادم قال الشريف: لا استطيع الحديث عن شكل البرلمان قبل إعلان النتائج ولكن أنا كحزب وطني لدي القدرة والوجود وحققت انجازات علي أرض الواقع وتلاشيت السلبيات التي أدت لحالة غضب من الجماهير في الانتخابات الماضية ولذلك الحزب أحسن الاختيار.. نعم هناك مشاكل, ولكن نعمل علي مواجهتها ونحن ننحاز للمواطن في طموحاته حتي لو كانت أكبر من امكانات الحزب أو الدولة. وحول مايتردد عن تدخل بعض الشخصيات النافذة من الحزب في اختيار مرشح معين قال الشريف: هذا لم يحدث إطلاقا وانا كأمين عام لم أنحز إلا للحقائق, ولاختيار الشارع ولم يتدخل أحد لا من الأمانة العامة أو هيئة المكتب لغرض أو أختيار مرشح ومايقال في هذا الأمر غر صحيح اطلاقا ولا أساس له من الصحة. وردا علي مايردده البعض ممن لهم أجندات انتخابية خاصة عن أن الحزب الوطني له ميليشيات يعتمد عليها وهي الأمن المركزي قال الشريف: هذا قول باطل لسنا عصابة حتي يكون لدينا مليشيات نحن دولة مؤسسات وهذا تشويه لصورة الحزب داخليا وخارجيا كما انه تشويه لأجهزة الأمن. وأضاف اننا نحترم القانون ونحن لسنا في معركة أو خناقة حتي يردد البعض بأنه سيكون هناك دم علي الصناديق لحمايتها وسيكون لنا وقفة قانونية أمام هذه التجاوزات التي نرصدها في كل دائرة ولن نقف مكتوفي الأيدي أمامها ولكن لانريد أن نتخذ أي اجراء الأن حتي لايشيع البعض اننا نحجبهم عن العملية الانتخابية. وقال ان من يشيع الكلام عن تزوير الانتخابات يعمل من الأن علي تغطية ضعفه وعدم قبوله من الجماهير ويحاول الإيهام بفرض رقابة خارجية والترويج لها ونحن دولة قادرة علي اجراء انتخابات حرة نزيهة وفي شفافية كاملة ولسنا دولة أول مرة تنظم انتخابات أو دولة تتاجر بصفقة ما ولدينا خبرة سياسية ودولة لها مكانتها ونعرف قدرنا واحترامنا لسيادتنا وكرامتنا ونعرف ايضا بعض المراكز التي يوجد بها أجندات وجماعات ضغط وأوضح الشريف أن هناك70 منظمة مصرية تراقب الانتخابات,وهناك تصاريح لأكثر من2000 مراقب والعملية برمتها علي عينك يامشاهد ومنقولة للجميع علي الهواء, وهناك وسائل إعلام أجنبية ومحلية وعربية كل هذا يراقب العملية الانتخابية الا ان القناعة الأكبر والحقيقية هي مشاركة المواطن المصري, وأن يكون هناك تسهيلات وتيسيرات في اللجان الانتخابية. وعن التمثيل القبطي في مرشحي الحزب الوطني قال الشريف: اننا داخل الحزب الوطني نؤمن بمبدأ المواطنة لا فرق لدينا بين مسلم أو مسيحي واختيار مرشحي الحزب جاء من القاعدة العريضة في الشارع والانتخابات الداخلية للحزب ومع هذا فقد نال ثقة الشارع10 مرشحين من الأقباط وهو الأمر الذي جعلهم بين مرشحي الحزب وعلي قائمته.