كتب محمد حماد: واصلت أسواق المال العالمية تباينها خلال تعاملات أمس وسط هدوء نسبي بعد موجة الهبوط القياسي التي ضربت غالبيتها تأثرا بتصاعد الصراع العسكري بين كوريا الشمالية والجنوبية عشية أمس الأول. وسيطر اللون الاحمر علي أداء أسواق المال العالمية بعد أن تراجعت السوق الامريكية أمس الأول بنحو142 نقطة إلي جانب الهبوط الدرامي لمؤشرات بورصات اليابان وكوريا وهونج كونج. يري حسين شكري عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية لإدارة الاستثمار أنه لايمكن التقليل من شأن تداعيات الصراع العسكري بين كوريا الشمالية والجنوبية علي أداء أسواق المال. ويوضح أن أسواق آسيا تراجعت الي مستويات قياسية تأثرا بالصراع العسكري, وامتد أثره لاسواق أوروبا وأمريكا وهو ما عزز من تراجع البورصة المصرية خلال تعاملات اليوميين الماضيين. وينوه الي أن عمليات الشراء المكثفة من جانب المستثمرين الاجانب التي تشهدها الاسواق سببها اتجاه المتعاملين الي الاسواق الناشئة بسبب خطة التوسع النقدي الامريكية والبالغ قيمتها600 مليار دولار. ويقول أحمد أمين سعد خبير أسواق المال والاستثمار إن الاقتصاد بوجه عام وأسواق المال بوجه خاص تتأثر بالأخبار والظروف السياسية السائدة محليا وعالميا وما لبثت السوق المصرية بعد أن أفاقت من أثار الأزمة العالمية حتي بدأت تواجه أزمات الديون في اليونان والبرتغال وأيرلندا وهبوط الأسواق الأوروبية مما تتبعه تأثر شهادات الإيداع الدوليةGDR, تبعها أحداث الكوريتين. ويوضح أن مؤشر البورصة اليابانيةNikkei225 هبط أمس بنسبة0.84%, تبعه الهبوط القياسي لمؤشر هونج كونجHangSeng بنسبة2.67% ثم السوق المصرية بانخفاض نسبته0.75%. يتوقع أن تتعافي البورصة المصرية من التصحيح الذي تواجهه الآن والذي يتزامن مع الأحداث الكورية لتواصل السوق المصرية اتجاه الصاعد في الأجل المتوسط مستهدفا مستوي7200 نقطة ثم7500 نقطة, حال التزامه بمستوي الدعم عند6700 نقطة. وفي المقابل يري إيهاب سعيد محلل أسواق المال أن البورصة المصرية بعيدة تماما عن تداعيات الصراع العسكري بين الكوريتين, الا إذا انتقلت هذه التداعيات الي السوق الامريكية نظرا للارتباط القوي بين السوق الامريكية والبورصة المصرية.