معرض اعادة تقديم الصور الصحفية للفنان العالمي حمدي عطية افتتح الأحد الماضي بقاعة المسار للفن المعاصر157, ش26 يوليو الزمالك الدور الارضي. حضر المعرض سفير المجموعة الاوروبية وحرمه والعديد من الجاليات الاجنبية المهتمة بالفن والفنانين التشكيليين من الجيل الرابع والخامس للحركة الفنية. المعرض يستمر حتي11 نوفمبر. معرض فن الأخبار المصورة يقدم آخر أعمال الفنان حمدي عطية في التصوير الزيتي, والمستوحاة من جماليات الصور الاخبارية في السنوات الأخيرة. كل عام يقدم رؤية تجريدية بلغة التصوير الزيتي مستوحاة من صورة صحفية قد تم نشرها عالميا عن حدث ما. وهذا هو المعرض الفردي الأول للفنان حمدي عطية بالقاهرة منذ.1997 وهو الفنان الحائز علي الجائزة الكبري للعمل المشترك بالجناح المصري في بينالي فينيسيا عام1995 بالاشتراك مع فنانين تشكيليين من مصر, ويضم35 لوحة زيتية, ويقول الفنان حمدي عطية: في العام الماضي, قمت بورشات عمل مع تلاميذ مدارس ثانوية وطلاب جامعيين بمدينة شيكاجو لتحليل الصور الصحفية المطبوعة أو المنشورة علي المواقع الالكترونية بهدف تحليلها بصريا والوقوف علي مضامينها واهدافها الاعلامية. بعدما انتهيت من هذه السلسلة من الورش الغنية بحصيلتها الجمالية والمعرفية, بدأت بالعمل في هذه المجموعة من الأعمال التي تمثل قوام معرضي الخاص والتي تم انجازها خلال العامين الماضيين. في هذه الاعمال, أقوم باعادة انتاج المكونات البصرية في اللقطة الإخبارية بعد ترجمتها ونقل عناصرها الي لغة الوسيط التصويري. يهدف هذا المشروع الي تقديم قراءة متحيزة للمرجعيات الجمالية التي تشكل لغة التعبير في الصور الصحفية, وفي نفس الوقت, تميل هذه القراءة الي نقد الخطاب الوظيفي لهذه الصور, يتزامن انتاج هذه الاعمال مع مشروعات أخري في مجالي الفيديو ورسم الخرائط حيث اقوم فيها بتفعيل الوظائف النصية داخل السياق التشكيلي لهذه الأعمال مما دفعني الي الاستفادة بالثراء الناتج عن هذه الوظائف بتفعيلها داخل فضاء اللوحة. مازلت مقتنعا بأن تنوع الخامات في النحت قادر علي تحرير الرؤية من السطوة المألوفة للفورم, هذه السطوة لا يعادل الاستمتاع بها إلا الخروج منها أو عليها حسب مقتضيات التجربة وما زلت مقتنعا أيضا بأن الحضور الوظيفي لتنوع الخامات في المنتج الحرفي أو الصناعي لا يعادله من حيث القيمة الا الحضور الميتافيزيقي لهذا التنوع داخل العمل الفني, فإذا كانت التكنولوجيا اليوم قادرة علي تقديم ما يشبه السحر باستغلالها للطاقة الفيزيائية للحوار الناتج عن تنوع الخامات لدرجة أنها اكتشفت أبعادا تبدو غير مادية للمادة كما يحدث مثلا في مجالات الاتصالات, فان الفن قادر علي تقديم السحر نفسه عن طريق استخدامه لمنظوره هو. لا أقصد هنا أن أشير إلي دور المغامرات الفنية في اكتشاف أبعاد غير مادية فعلا للمادة. ولد حمدي عطية في أسيوط, مصر في عام1964, درس في كلية الفنون الجميلة في القاهرة, وتابع الدراسات المتقدمة في الرسم والنحت في الاكاديمية المصرية للفنون الجميلة في روما. حصل أيضا عطية علي شهادة ال(MFA) في النحت من جامعة بنسلفانيا. ومثل مصر في بينالي فينيسيا في عام1995, وحاز علي جائزة اعلي جناح مع أكرم المجدوب, واختير ايضا لبينالي القاهرة في عام1997, وبينالي جزر الكناري في عام.2006 وقد ظهرت أعماله في معارض جماعية وخاصة في القاهرة, نيويورك, فيلادلفيا, ديترويت, باريس, روما وساو باولو, أوسلو, وكوبنهاجن, تم تكليفه لعدة اعمال فنية عامة في مصر, وايطاليا, والولايات المتحدة. عطية يعيش حاليا ويعمل بين شيكاغو والقاهرة. حصل حمدي عطية علي العديد من الجوائز المحلية منها: جائزة تشجيعية في صالون الشباب الثاني1990 نحت, وجائزة صالون الشباب الرابع1992, نحت, وجائزة أولي تصوير الصالون السادس1994 تصوير, وجائزة النصب التذكاري بمدينة بورسعيد.1999 أما الجوائز الدولية, فحصل علي جائزة الدولة للابداع بالاكاديمية المصرية للفنون بروما1994 تصوير, وجائزة بينالي فينيسيا1995 نحت, وجائزة أحسن جناح الاسد الذهبي1995 عمل جماعي. وله مقتنيات خاصة لدي الافراد بمصر وايطاليا والولايات المتحدةالأمريكية, وله مقتنيات رسمية ومتحف الفن المصري الحديث بالقاهرة.