أجري الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء اتصالا هاتفيا بالدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي رئيس بعثة الحج الرسمية للاطمئنان علي أوضاع بعثات الحج المصرية المختلفة ونقل تهاني الرئيس مبارك للحجاج بعيد الأضحي وتمنياته لهم بالعودة سالمين الي أرض الوطن. وأكد هلال أن أحوال جميع الحجاج تسير بشكل طيب في كل البعثات, وأضاف أن هناك اتفاقا كاملا بين رؤساء البعثات للتعامل مع أي حالات طارئة. وأشار الي نجاح عملية التصعيد التي تمت بعرفات, واتمام الحجاج للركن الأعظم بسهولة ويسر, مؤكدا التنسيق التام بين كافة البعثات لضمان قيام الحجاج برمي الجمرات دون مشقة, تمهيدا لعودتهم الي المشاعر المقدسة في مكة والمدينة. وقال هلال ان البعثة الطبية تقوم بدورها بشكل كامل, وأن التنسيق بين مسئولي الداخلية هذا العام قد حقق نجاحا ملحوظا بعد إمداد مندوبي الداخلية في المناطق المختلفة بأجهزة الاتصالات الحديثة, حيث اقبل الملايين من حجاج بيت الله الحرام إلي مشعر مني مع اشراقة صباح أمس العاشر من شهر ذي الحجة, مهللين مكبرين تملؤهم الفرحة والسرور بعد أن من الله عليهم بالوقوف علي صعيد عرفات الطاهر وقد أدوا الركن الأعظم من أركان الحج ثم باتوا ليلتهم في المشعر الحرام مزدلفة تحفهم عناية الله تعالي ورعايته وهم يعيشون الأجواء الإيمانية وسط خدمات متكاملة تحيطهم من كل جانب. ونجحت الخطط التي وضعتها جميع القطاعات المعنية بالحج وفي مقدمتها القطاعات الأمنية هذا العام بفضل الله تعالي ثم بمتابعة الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا والأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية. وشرع الحجاج فور وصولهم إلي مشعر مني برمي جمرة العقبة فقط, وهي التي تلي مكة اتباعا لسنة الرسول صلي الله عليه وسلم ومن ثم يطوفون بالبيت العتيق ويؤدون نسكي الحلق أو التقصير والنحر ولذلك سمي اليوم العاشر بيوم الحج الأكبر لكثرة أعمال النسك التي يؤديها الحاج في هذا اليوم. وبرز دور مشروع تطوير جسر الجمرات الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتكلفة4,2 مليار ريال سعودي في نجاح تيسير وتسهيل رمي الحجاج للجمرات بطمأنينة وراحة دون أي عوائق أو تزاحم مع توافر كل الخدمات الأمنية. وأكد أسامة العشري المشرف علي بعثة الحج السياحي أن الشركات نجحت في تنفيذ برامجها حتي الآن لتحقيق راحة وسلامة الحجاج وهو ماظهر بعد الحريق المحدود الذي حدث في بعض الخيام قبل صعود الحجاج إلي عرفات, حيث تم احتواء الموقف, وقامت الشركة بتدبير البدائل بسرعة ولكن التقييم النهائي سيكون في ختام الموسم بعد عودة جميع الحجاج بسلام إلي مصر بإذن الله.