الوادي الجديد من خالد قريش هي فتاة لا يتعدي عمرها العشرين عاما من الواحات الخارجة تعشق تراب بلدها صور زعماء مصر في ذاكرتها وقوافل التعمير لا تفارقها والتي حولت الواحات إلي جنة خضراء رأت ضرورة ان يكون لها دور وطني تحكي عنه الواحات من خلال عودة أمجاد الفراعنة مرة أخري في أذهان المصريين والعالم بأسره. هي مني عبدالمنعم عمر خريجة دبلوم الثانوي التجاري عام2001 بدأت مني هوايتها بحبها لوطنها ورموز مصر الشرفاء الأوفياء! وان الوادي الجديد يمثل أحد الكنوز الصحراوية المهمة في مصر التي حباها المولي سبحانه وتعالي بكل الخير من الأرض والتربة والهواء والمناخ وانه منبع عظماء الفراعنة المصريين التي تحكي مؤرخاتهم وتراثهم وكنوز الوادي الأثرية كمعبد هيبس ومعابد دوسن والزيات والناضورة, الامتداد الرابط لدرب الأربعين بين مصر والسودان. مني رأت واجبا عليها ان تحكي طقوس هؤلاء الفراعنة في أشياء ثابتة تظهر عظمة المصري الأصيل وتاريخ هذا البلد وان يواكب ذلك تطلعاتها الذهنية والفكرية والفطرية كذلك وهي فنانة نحت, وبدأت هوايتها في النحت علي الرمال من خلال هياكل كالأواني الفخارية لتكون فوائدها كثيرة الأولي منها استغلال الرمال والتلال الرملية الموجودة في اشياء تخدم المكان وتكون إحياء لتراث الفراعنة الذين كانوا يستخدمونها في حياتهم المعيشية كأكواب الشاي والقهوة والمياه وأواني المأكولات جميعها خصوصا أنها صحية ولا تجلب الأمراض وتحتفظ بالأكل لأكبر فترة ودرجة حرارية, علاوة علي ان الزهريات والفاظات التي عليها نقوش تاريخية تحكي تراث هذا البلد الذي كان يشعله يوما ما أكثر من2 مليون نسمة وكان سلة مصر من الغلال كما حكي ذلك تاريخ الواحات الأثري.. مني تحفز كل أبناء الواحات خصوصا الفتيات اللاتي لديهن نسبة كبيرة من الصبر الي التوجه للأعمال التي تخدم اقتصاد المكان وتنمي الموهبة والانتماء لدي الشباب وفي النهاية هي اعمال اقتصادية لأن تسويقها يكون علي المستويين المحلي والدولي باسعار عالية.