كتب عاطف عبدالواحد: دخل أحمد حسن كابتن منتخب مصر بقوة دائرة الترشيحات علي لقب أحسن لاعب في بطولة الأمم الإفريقية بأنجولا. اللجنة الفنية بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم الكاف والمسئولة عن اختيار أفضل لاعب في البطولة, رتبت أوراقها بعد نهاية الدور الأول واختارت كابتن مصر من بين النجوم الأفضل في دور المجموعات, وذلك بعد المستوي الجيد الذي قدمه مع المنتخب في المباريات الثلاثة, خاصة مباراة نيجيريا التي صنع وسجل فيها, وتم منحه لقب رجل المباراة, وهو اللقب الذي ناله أحمد فتحي في مباراة مصر مع موزمبيق, وأحمد المحمدي في مباراة مصر مع بنين, ويعطي هذا اللقب صاحبه درجة كبيرة عند اختيار اللاعب الأفضل في نهاية البطولة. لكن أحمد حسن تفوق علي زملائه وعلي النجوم الأفارقة في الدور الأول مثل الثلاثي الأنجولي فلافيو, وجيلبرتو, ومانوتشو, والمالي سيدو كيتا, والزامبي كانونجو, والنيجيري أوباسي, والجابوني أوفونو, والكاميروني إدريسو, وذلك بعد تراجع مستوي الكبار مثل إيتو, ودروجبا. تفوق أحمد حسن في أنه لعب المباريات الثلاث وأجاد فيها, وأعطي درسا لكل اللاعبين في مصر, فبرغم أنه كان الأكبر سنا في المنتخب( بعد عصام الحضري) فإنه كان الأكثر عطاء وحيوية ونشاطا علي البساط الأخضر. وعندما استعان به حسن شحاتة المدير الفني لمنتخب مصر لتعويض غياب محمد أبو تريكة والقيام بدور صانع الألعاب في مباراة نيجيريا, كان عند حسن الظن وصنع خمس فرص لزملائه, سجل عماد متعب من واحدة منها, وعندما احتاجه في الشوط الثاني لسد الثغرة في خط الوسط أجاد القيام بالدور الدفاعي. ويبقي أمام كابتن منتخب مصر الجزء الأصعب في الوصول إلي لقب الأفضل في بطولة أنجولا, لأن اللجنة الفنية تفضل أن يكون اللاعب الأفضل من طرفي المباراة النهائية, وغالبا ما يكون من المنتخب البطل. حدث ذلك في بطولة2008 بغانا وفاز به حسني عبدربه, وفي بطولة2006 في مصر وفاز به أحمد حسن, وتوقع فوزه المدرب الكبير مارشيلو ليبي المدير الفني لمنتخب إيطاليا. وإذا فعلها أحمد حسن سيكون رقما قياسيا جديدا في مسيرته, يضاف إلي أرقامه الأخري مع المنتخب. أحمد أمامه مباراة واحدة ويصبح عميد لاعبي مصر, مشاركته مع المنتخب في مباراة بنين جعلته يتساوي مع حسام حسن في عدد المباريات الدولية, وبالتحديد169 مباراة, وهذا العدد يضعه في المركز الثالث في قائمة أفضل لاعبي العالم مشاركة في المباريات الدولية, وسينفرد باللقب والمركز بعد مشاركته مع المنتخب في مباراة دور الثمانية. ويخطئ من يعتقد أن كابتن مصر يفكر في الاعتزال الدولي بعد هذه البطولة, صحيح أن البعض انتظر أن يعلن الاعتزال بعد فشل المنتخب في التأهل إلي نهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا, لكن أحمد حسن لم ولن يفعل, ومازال لديه إصرار علي مواصلة المشوار والمشاركة في بطولة الأمم الإفريقية المقبلة في2012 ليتفوق علي الكاميروني سونج مدافع الكاميرون في عدد مرات المشاركة في بطولات الأمم الإفريقية( لكل منهما سبع مشاركات), ويصبح صاحب الرقم القياسي. ولا يتوقف نجاح أحمد حسن علي تحقيقه لهذه الأرقام القياسية, وإنما في قدرته علي القيام بدور الكابتن علي أحسن صورة, وليس سرا أن نقول إنه هو الذي أنهي مشكلة محمد زيدان سريعا, فبعد مباراة موزمبيق جلس معه في الفندق ثم ذهبا معا إلي الجهازالفني بقيادة حسن شحاتة وحسما الأزمة مبكرا.