برغم تضرر مستشفى العريش العام من السيول التى تعرضت لها شمال سيناء فى يناير الماضي، فإن ماحدث بعد ذلك أثبت حقاً أن «رب ضارة نافعة». فقد قامت السيدة سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية بزيارة للمناطق المتضررة من السيول ومن بينها المستشفي. وطلبت الاسراع بتطوير المستشفي، وهذا ماحدث بالفعل، ولايزال العمل يجري، وهذا مارصدناه خلال زيارتنا . فى البداية يشير محافظ سيناء الشمالية اللواء مراد موافى الى أن زيارة السيدة سوزان مبارك عقب السيول فى 17 يناير الماضى أحدثت نقلة نوعية فى خدمات المستشفى حيث تم رصد مبلغ 31 مليون جنيه لإعادة اصلاح وتطوير الأقسام التى أضيرت وهى أقسام العناية المركزة والعمليات والمغسلة والمطبخ وشبكة الغازات المغذية للمستشفى ومجموعها يمثل البدروم والدور الاول بالمبانى الثلاثة للمستشفي، كما تم خلال الزيارة احصاء الأجهزة الحيوية لعمل المستشفى ووعدت بتزويدها بها بمجرد أن تتم الشركة المنفذة عمليات التطوير بها وأهم هذه الأجهزة هو جهاز الرنين المغناطيسى الذى يمثل نقله نوعية فى العلاج والجراحات والجهاز الثانى هو جهاز قسطرة القلب والثالث (الميموجرام) لكشف الأورام خصوصاً أورام الصدر حرصاً من السيدة الأولى على نساء سيناء ومستشفى العريش الذى يقع بمنطقة الضاحية بسعة (273 سريرا يعمل به 154 طبيبا منهم 54 طبيبة ويعمل معهم 235 ممرضة و38 ممرضا مخ وأعصاب د. سامى أنور حسين مدير المستشفى يقول إن المستشفى يضم جميع التخصصات ماعدا المخ والأعصاب وتم التغلب على المشكلة جزئيا باستقدام استشارى مرتين فى الأسبوع ولكن تبقى الحاجة ماسة لإنشاء وتأسيس قسم يكوادره الطبية حيث إن أغلب حالات الحوادث المتعددة التى يستقبلها المستشفى تحتاج لنوعية هذه الخدمة. واضاف ان المستشفى يضم 3 مبانى كبرى الأول للاستقبال والطواريء والثانى لإقامة المرضى ويتسع ل 237 مريضا وهو مؤسس جيداً بحجرات مستقلة وملحق بكل منها حمام خاص إلا أن العيب الأكبر فيه هو انفصاله التام عن المبنى الثالث الذى يضم العيادات الخارجية والاشعة والتحاليل وتصل نسبة الاشغالات الحالية الى 37%. وأكد د. سامى أنور مدير المستشفى يوجد به 27 حضانة للمبتسرين تم تحديث جميع أجهزتها وأن الوحدة ستجهز بالكامل وستلحق بمنى النساء والولادة فى التطوير الجديد حيث كانت منفصلة. السلامة المهنية وقال إنه تمت دراسة لكل متطلبات الصحة والسلامة المهنية بجميع الأقسام قدرت تكاليفها لعمليات الانذار والاطفاء والحريق لكل الأقسام ب 3.5 مليون جنيه أعلن د. حسن راتب رجل الأْعمال التبرع بمليون جنيه منها ونأمل من رجال الأعمال أن يكملوها بحيث تتوافر للمستشفى هذه الحماية. ويرى د. محمد رفعت وهو واحد من بين 6 أطباء متخصصين فى العناية المركزة شاركوا فى تطوير الوحدة أن الظروف المعيشية للطبيب تتحكم فى أدائه فهو يعمل 24 ساعة متواصلة فى الوحدة، وأضاف انه يأتى اليها ليومين انتداب من محافظة دمياط وكانت تبدو على وجهه علامات حزن وأسى على واحد من زملائه سقط بينهم بجلطة قلب وودعوه بعد رحيله. وسألته عن الأدوية فأكد أنها متوافرة بما فيها مذيبات الجلطات والمنشطة لعضلة القلب والموسعة للأوعية الدموية وأن ميزانية الأدوية على أعلى مستوى نظرا لأن المستشفى يخدم ملتقى الطرق الشرقية والإخوة الفلسطينيين ويهتم اهتماما خاصا ببدو سيناء، وأكد أن نسبة قليلة قد تصل ل5% من الأدوية يتم توفيرها عن طريق صندوق يشرف عليه مجلس الأمناء بالمستشفى . أيضا لايزال المستشفى يعانى الارتباك بسبب التضرر من السيول حيث تم نقل أقسام الجراحات والمخ والأعصاب وقسم السكر لمبنى الاستقبال والطواريء، كما أن المبنى مجهز بوحدتى عمليات كبرى وقسمى ملاحظة للنساء وللرجال وغرفة للانعاش لحالات الاستقبال الحرجة وكشك عظام وغرفة للغيارات والجروح، ويتميز قسم العظام بكفاءته ولكن قسم الأشعة العادية والمقطعية ملحقة بالقسم الداخلي... وهو منفضل عن المبني. بنك الدم عامر وأضاف ان بنك الدم بالمستشفى مزود بجميع أنواع فصائل الدم الآمنة وتقدم لجميع المرضى مجانا ومتوافر فيه قواعد النظافة والجودة المتبعة. د. محمد الصفن (خريج قصر العيني) منتدب من الغربية ليقضى 6 أشهر ضمن سنوات الحصول على الزمالة أكد أن قسم النساء والتوليد بالمستشفى لايقل اهتماما وإمكانيات عن قصر العينى وأن إدخال المستشفى ضمن الزمالة يعد دفعة له وفرصة جيدة بالنسبة لشباب الأطباء.