أعلنت قوة حفظ السلام المشتركة بدارفور أن مسلحين خطفوا مدنيامن أفرادها في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور مساء أمس الاول. وذلك عقب ساعات من وصول مبعوثين من مجلس الامن الي الفاشر. وقال كمال سايكي المتحدث باسم القوة المشتركة التابعة لإتحاد الافريقي والاممالمتحدة اليوناميد إن مسلحين دخلوا مقر إقامة أربعة من افراد البعثة المدنيين في وسط الفاشر وقيدوا اثنيين منهم وأخذوا اثنين معهم في سيارة وفر رجل ومازال الآخر مفقودا. وكان وفد مجلس الامن وصل امس الاول الي الفاشر في زيارة تستغرق اسبوعا بغية احراز تقدم في في جهود السلام المتعثرة في السودان فيما يتعلق بدافور واتفاق السلام بين الشمال والجنوب. وزار وفد مجلس الامن والي شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر ومخيمات اللاجئين أمس قبيل توجههم الي الخرطوم. وكان في استقبال الوفدمئات من المتظاهرين الذين احتشدوا خارج المطار يحملون شعارات لدعم الرئيس السوداني عمر حسن البشير وترفض التدخل الاجنبي وهتفوا بسقوط المحكمةالجنائية الدولية التي اصدرت مذكرة بإعتقال البشير لارتكابة جرائم حرب وإبادة في دارفور. يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه القوات المسلحة السودانية عدم وجود أي إمكانية لإجراء الاستفتاء علي تقرير مصير الجنوب إذا استمرت الانتهاكات التي تقوم بها الحركة الشعبية في ولاية النيل الأبيض. وقال المقدم خالد الصوارمي المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني إن الترتيبات الامنية وإجراءاتها لاتكتمل إلا بوجود كافة القوات بمناطق التجميع وفق اتفاق نيفاشا. ومن جانبه, نفي كوال ديم المتحدث باسم الجيش الشعبي اتهامات الجيش السوداني للحركة بنشر قوات في ولاية النيل الابيض. وطالب الاممالمتحدة بالتحقيق في الاتهامات المتبادلة بين القوات.