تثبت المتغيرات والسلوكيات المنحرفة، والتى شاعت بشدة فى مجتمعنا هذه الأيام، خاصة فيما يتعلق بالأحوال الشخصية، أنه لامفر من أن يفتح باب الاجتهاد لفقهاء الأمة والعلماء الأجلاء، لكى يصوبوا ما اعترى حياتنا من شوائب خاصة مايتعلق باستقرار الأسرة والأولاد، وتصحيح مسار الحياة الزوجية. سوف أقصركلامي علي موضوع الطلاق, ومانراه من تلاعب في ألفاظه تارة, وفي وقوعه أصلا من عدمه, وجدنا حالات كثيرة يطلق الرجل زوجته ثلاث طلقات لتصبح محرمة عليه,ولكنه يدعي أنه طلقها مرة واحدة, وتحتار الزوجة بين الحقيقة أو تصديقه والعيش معه في الحرام, كذلك هناك آلاف الحالات التي يطلق الرجل زوجته, ويذهب كلاهما الي حال سبيله,وربما تتزوج الزوجة مرة أخري بعد انتهاء فترة عدتها من الزوج الأول الذي نكاية يها يبلغها أنه راجعها قبل انتهاء العدة وحالات أخري من التلاعب يصعب حصرها ولكنها تهدد بتدمير الأسر واشاعة فوضي الأنساب بعد حمل الزوجة من زيجتها الثانية.شيء من هذا القبيل كان يحدث في الجاهلية, كان الرجل يطلق امراته ماشاء حتي ولو مائة مرة, ويراجعها مثل الرجل الذي قال لامرأته: والله لا أطلقك فتبيني مني ولا آويك أبدا.. كلما همت عدتك أن تنتهي راجعتك. وفي أيامنا هذه يقول الرجل لزوجته لن أطلقك وحاخليكي زي البيت الوقف, نفس التفكير الجاهلي الذي دفع المرأة إلي أن تشكو للسيدة عائشة التي أخبرت الرسول صلي الله عليه وسلم فسكت حتي نزلت الآية29 من سورة البقرة الطلاق مرتان. فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان.. لذلك فانني أميل إلي ضرورة الاشهاد علي الطلاق والذي ذهب إلي وجوبه شرطا لصحته سيدنا الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه استنادا علي قول الله سبحانه وتعالي في سورة الطلاق وأشهدوا ذوي عدل منكم وأقيموا الشهادة لله ثم قال لمن سأله عن طلاق أشهدت رجلين عدلين كما أمر الله عز وجل؟ قال لا, قال اذهب فليس طلاقك بطلاق وأري أن نقيس عليه المراجعة أيضا, لست فقيها ولكني أناشد فقهاء الأمة ان ينقذوا الأسرة المصرية من التلاعب بها وتدمير استقرارها, وأن يفتح بريد الأهرام بابه لحوار عاقل مستنير. تلقيت هذه الرسالة من الأستاذ عبد المنعم النمر من الإسكندرية.. وهي تطرق بابا مهما يجب أن نناقشه بهدوء للوصول إلي الاقتراحات المثلي التي تكفل لنا علاج هذه المشكلة والقضاء عليها ويمكنكم تسجيل آرائكم مباشرة علي الموقع الإلكتروني.. والله المستعان.