كتب عاطف حزين: لايجتمع البورسعيدية إلا على شيء واحد: النادى المصرى، باستثناء ذلك لايتفق اثنان من أهل المدينة على شيء إلا إذا هبطت معجزة من السماء، ولأن معجزات السماء لم تعد تهبط ستجد نفسك أمام معضلة ولوغاريتم إذا حاولت الإجابة عن هذا السؤال: من الذى يتمتع بفرص أكبر فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة؟ المعروف أن بورسعيد عبارة عن ثلاث دوائر: الشرق والعرب والمناخ, يمثلهم دائما ستة أعضاء سيزيد عليهم هذا العام مقعدان للمرأة, نحن إذن أمام ثمانية مقاعد حسم منها مقعد للدكتورة الوزيرة فايزة أبوالنجا ليحتدم الصراع علي المقاعد السبعة الباقية. ذلك الصراع الذي سيجري علي مرحلتين.. الأولي تلك التي ستجري في المجمع الانتخابي لاختيار مرشحي الحزب الوطني, والثانية التي ستجري في الشارع بين من اختارهم الحزب الحاكم ومن طرحوا أنفسهم كمستقلين أو من ينتمون إلي الأحزاب الأخري, ومايدعو للدهشة والحيرة في الوقت نفسه أن أهل بورسعيد لم يتفقوا( مبدئيا) إلا علي اثنين من المرشحين وهما الدكتورة فايزة أبوالنجا التي يفخر بها كل بورسعيدي ويود لو يمنحها روحه قبل صوته, والثاني هو النائب البورسعيدي ولا أقول النائب المعارض البدري فرغلي. فمن ناحية الأداء البرلماني للرجل لايمكن إلا أن نعترف بأن المجلس افتقده في دورته المنقضية حيث كان يحظي بلقب ملك الاستجوابات ومن ناحية الخدمات لأهل الدائرة كان الرجل يسعي هنا وهناك لكن قدراته كنائب معارض كانت تحول بينه وبين توفير كل طلبات الوظائف والشقق السكنية ومن هنا قرر أهل بورسعيد معاقبته في الدورة السابقة ففضلوا عليه عبدالملك الزيني الذي لم يقدم شيئا يستحق كونه أداة عقاب للبدري, بعيدا عن فايزة والبدري فنحن أمام حالة لخبطة في الدوائر الثلاث, ففي الشرق هناك محمود صبح والسيد حجازي وأيمن جبر وهاني أبوريدة ونهاد الأتربي والسيد خلف. ومع أن المحافظ أعلن تأييده للمهندس هاني أبوريده إلا أن هذا الأمر استفز الكثيرين خاصة وأن أبوريدة من سكان القاهرة منذ زمن بعيد ولم يحاول مد حبال الوصل مع البورسعيدية إلا لغرض انتخابي, علي العكس منه يأتي محمود صبح النائب السابق الذي أدي تجربة ناجحة ويود تكرارها, وأيمن جبر الذي يمتلك تجربة ناجحة وأجندة مستقبلية عامرة والسيد حجازي الذي يحلم بتمثيل مدينته تحت القبة ونهاد والسعيد و.. كلهم يتمتعون بما لايتمتع به أبوريدة لكن يبدو أن الرياح ستأتي بما لاتشتهي السفن, لكن هذا لايحول دون الاعتراف بأن المهندس محمود المنياوي أمين الحزب الوطني في بورسعيد ضرب ضربة معلم حين استقطب بدري بدري كل المشتاقين إلي مجلس الشعب وأدخلهم المجمع الانتخابي لتتم المفاضلة بينهم علي نار هادئة, الأكثر من ذلك أنه نجح في ضم النائب المخضرم الرفاعي حمادة أشهر الوفديين في بورسعيد لينضم الي الوطني في دائرة المناخ. وعلي الرغم من أن جانبا كبيرا من البورسعيدية اعتبروا هذه الخطوة من الرفاعي أكبر خصم من رصيده الشعبي إلا أن جانبا آخر يرد عليهم بالقول إن الرجل نائب خدمات أكثر منه نائب تشريعي وبالتالي سينجح في تحقيق أكبر قدر من الخدمات وهو يحمل صفة وطني والمستفيد الأول سيكون أبناء دائرته, وإذا كنا قد قلنا أن لاأحد من المرشحين ضمن نجاحه إلا فايزة والبدري إلا اننا نستيع ان نضيف اليهما النائب الحسيني أبوقمر.