أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية حدوث تقدم في المفاوضات التي تجري بين شمال السودان وجنوبه, بشأن استفتاء منطقة أبيي المتنازع عليها. وقالت الخارجية الأمريكية إنها تتوقع أن تتوصل حكومة الخرطوم لاتفاق مع جنوب السودان في هذا الشأن خلال اجتماع سيعقد في أديس أبابا الشهر المقبل, في حين حذر سكان المنطقة ذاتها من احتمال اندلاع حرب اذا لم تتحرك الأطراف المعنية لحل القضية. وأضاف بي.جي كراولي المتحدث باسم الخارجية الأمريكية, أن اجتماعات الطرفين في واشنطن وضعت أساسا لحل المشكلة. يأتي ذلك في وقت أعلن دبلوماسيون في نيويورك, أن مجلس الأمن سيتوجه الي السودان الأسبوع المقبل, لمطالبة المسئولين في شمال السودان وجنوبه بتعجيل الاستعدادات الخاصة باستفتاء تقرير المصير في جنوب السودان, وأضافوا أنهم يريدون أيضا تفقد الوضع المثير للقلق علي الأرض في دارفور.. يأتي ذلك في وقت دعا السيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة السوداني المعارض الأممالمتحدة الي إدارة استفتاء تقرير المصير في جنوب السودان المقرر في9 يناير المقبل, وذلك لضمان حياده وقبوله من جميع الأطراف. وقال المهدي في تصريحات في العاصمة الأردنية عمان إن هناك خلافا بشأن المفوضية التي ستجري الاستفتاء, وأي استفتاء مختلف علي نتائجه أضراره كبيرة. واقترح المهدي كذلك, عقد اجتماع قمة سياسية في السودان من عشرة أشخاص للنظر في الأجندة المتعلقة بالاستفتاء وفي موضوع الحريات لنزاهة الاستفتاء, وأيضا في بحث مشكلة دارفور, معتبرا أن هذا هو الطريق الوحيد لتحقيق اتفاق وطني حول هذه القضايا وتوفير المناخ المناسب للاستفتاء.