أعلن رئيس تيار المردة الموالي لسوريا النائب سليمان فرنجية أمس أنه إذا اتهم القرار المتوقع من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان حزب الله بقتل رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري. فستقع حرب أهلية في لبنان خاصة أن الأجواء مهيأة في انتظار الشرارة. وأضاف أنه في حالة انطلاق تلك الشرارة فإن ذلك يعني أن قرار الحرب في لبنان اتخذ دوليا وهذا مايجب أن نعيه. وتساءل: إذا كانت المحكمة الدولية قرار فتنة في لبنان, فلماذا لا تلغي؟ ومن جانبه, قال رئيس الوزراء سعد الحريري ردا علي تصريحات فرنجية. وفي تطور آخر, اعتبر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن ما ردده السفير الفرنسي في بيروت دوني بييتون بأن فرنسا ستبقي علي علاقتها بحزب الله حتي ولو صدر القرار المتوقع عن المحكمة الدولية باتهام بعض عناصره, هو كلام لا يطمئن حزب الله, بل يؤكد مخاوفه ومخاوفنا من القرار. وأكد بري التمسك بخريطة الطريق بالنسبة لمعالجة قضية شهود الزور, والتي تقضي بتسلم القضاء اللبناني ملف هؤلاء ومحاكمتهم, لافتا الي أن وزير العدل ابراهيم نجار أنهي تقريره الذي كلفه به مجلس الوزراء. وعما إذا كان رئيس الحكومة سيستجيب لما طرحه حول شهود الزور, قال بري: أعتقد انه سيقتنع بذلك, وإن كان يحتاج ربما لبعض الوقت, ونحن علي تواصل يومي تقريبا, معتبرا أن حزب الله لم يسمع ما يطمئنه بعد حيال هذا الملف وهو جاهز لمقابلة كل خطوة ايجابية بمثلها, خاصة أن ثلاثة من شهود الزور هم بيد السلطات اللبنانية ويمكنها البدء بالتحقيق معهم. وأعلن بري مواصلة مساعيه من أجل تثبيت التهدئة السياسية, وفي غضون ذلك كشفت مصادر صحفية لبنانية عن أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله سيكشف في ذكري يوم الشهيد المقررة في11 أكتوبر المقبل عن معطيات جديدة خاصة بالتورط الإسرائيلي بعملية اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري وضرورة أخذ هذه المعطيات من قبل القضاء اللبناني. وأشارت المصادر الي أن حزب الله سيحدد موقفه النهائي من المحكمة الدولية بعد30 سبتمبر الجاري. ونقلت المصادر إن حزب الله ملتزم بالتهدئة. وعلي صعيد آخر حذر رئيس هيئة علماء جبل عامل في لبنان الشيخ عفيف النابلسي أمس من الفتنة التي تلاحق استقرار البلاد ووحدة بنيتها وسلامها الاجتماعي. ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للاعلام عن رئيس الهيئة الشيعية تحذيره من أن إسرائيل تحرك في أطرافها ذنب الشيطان والبعض يظهر زهوه بالعلاقات القديمة مع إسرائيل, وكيف لا تكون في خطر والبعض يجنح للتوتير المذهبي الأسود, وحث النابلسي علي عدم استخدام المذهب والطائفية للسعي وراء مكاسب ومصالح سياسية أو للتشفي والظلم. ودعا الي الحوار والتفاهم ضمن إطار الحق والحقيقة والعدالة. وطالب بالتزام الحذر تجاه من يريد اللبنانيين مقسمين متقاتلين.