السفير الفرنسي في بيروت : القرار الاتهام سيكون موجها ضد حزب الله رفيق الحريري حذر النائب اللبناني سليمان فرنجية ، من ان لبنان سيشهد "حربا بقرار دولي" اذا صدر عن المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، قرار ظني يوجه الاتهام الى حزب الله. وقال فرنجيه الذي يرئس تيار "المردة" المسيحي المتحالف مع حزب الله في مقابلة مع تلفزيون "ال بي سي آي" مساء امس الأول "سنشهد حربا في لبنان اذا اتهم القرار الظني حزب الله باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري". وسأل "لماذا لا تلغى المحكمة اذا كانت ستؤدي الى الفتنة؟"، مضيفا "يوم يتهم القرار الظني حزب الله يكون قرار الحرب في لبنان قد اتخذ دوليا ولا احد سيستطيع وقفه".واوضح ردا على سؤال ان الحرب المذكورة ستكون "سنية شيعية". واعتبر فرنجية ان سياسة اسعد الحريري هي سياسة "جبانة". وفي رد على فرنجيه، اكتفى الحريري بجملة مقتضبة قالها لصحيفة "النهار" الصادرة الجمعة "موقفنا واضح، لا مساومة على المحكمة الدولية". وشهد الاسبوع الماضي تبادل حملات اعلامية عنيفة بين قوى 14 آذار الممثلة بالاكثرية النيابية، وابرز اركانها رئيس الحكومة سعد الحريري، وقوى 8 آذار، وابرز مكوناتها حزب الله، على خلفية المحكمة الخاصة بلبنان. ويشكك الحزب الشيعي بمصداقية المحكمة نتيجة تقارير تتحدث عن احتمال توجيه الاتهام له في جريمة الاغتيال في القرار الظني المنتظر صدوره عن مدعي عام المحكمة الخاصة بلبنان، بينما يتشبث فريق الحريري بالمحكمة ويعتبرها من احدى ثوابت سياسته. يأتي ذلك مع بدء العد العكسي لانتهاء شهر سبتمبر وبالتالي للمهلة المعطاة للجهود العربية والدولية، وخاصة السعودية الفرنسية، لإيجاد مخرج للقرار الظني، ليكون لبنان قد أصبح عمليا على عتبة مرحلة سياسية بالغة الدقة والحساسية، خاصة في ظل تصريحات السفير الفرنسي في بيروت دوني بييتون من ان القرار الظني أصبح محسوم. وقال بييتون لصحبفة "النهار" اللبنانية إن الاتصالات السعودية الفرنسية، أدت إلى تأخير صدور القرار الظني من سبتمبر الحالي إلى ديسمبر، وإن رئيس الحكومة سعد الحريري كان مطلعا عليها، وأكمل متحدثا بلغة جازمة أن القرار سيكون موجها ضد «حزب الله» وأن ذلك لن يكون «نهاية العالم»، واعدا الحزب بأن فرنسا ستظل تحترم موقعه ومكانته وتواصل العلاقة معه. من جهته، تجنب حزب الله التعليق العلني على الرسالة الفرنسية، إلا أنّ قناة المنار أشارت في مقدمة نشرتها الإخبارية مساء أمس ، الى أن كلام السفير الفرنسي "يؤكد بشكل لا يقبل الشك، أن المحكمة الدولية مسيسة من رأسها حتى أخمص قدميها"