أعلن الرئيس التركي عبدالله جول أنه سيدعو لإخلاء منطقة الشرق الأوسط بالكامل من الأسلحة النووية عندما يلقي كلمته خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. في الوقت الذي أكد فيه الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أنه رفض اقتراحا للقاء جول لأن الأخير وضع شروطا لا يمكن لإسرائيل أن تقبل بها وقال جول, في مقابلة مع وكالة الأسوشيتدبرس في الأممالمتحدة أمس الأول, إننا نرغب في رؤية منطقتنا خالية من الأسلحة النووية, المنطقة لا يجب أن تخضع لمثل هذا التهديد. وأضاف أن تركيا, التي تتولي حاليا الرئاسة الدورية لمجلس الأمن, تريد فقط ضمان الاستقرار والأمن في المنطقة. ونفي جول وجود أي خطط لعقد لقاء بينه وبيريز في نيويورك, قائلا: إن ذلك غير صحيح وإنه لم يكن هناك اجتماع مقرر بينهما. وكان جول قد دعا سابقا إلي إقامة منطقة خالية من السلاح النووي في الشرق الأوسط, لكن هذه التصريحات الجديدة تأتي وسط تدهور في العلاقات بين تركيا وإسرائيل بسبب الاعتداء علي أسطول الحرية في13 مايو الماضي, مما أدي إلي مقتل تسعة أتراك. ومن المحتمل أن تثير تصريحات جول غضب الولاياتالمتحدة لأن واشنطن تعتبر أن أي خطوة لإثارة قضية الترسانة النووية الإسرائيلية ستؤدي إلي زعزعة الاستقرار في وقت تجددت فيه محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية. من ناحية أخري, قال مسئولون إسرائيليون إن اجتماعا كان مقررا بين بيريز وجول ألغي بسبب رفض بيريز الاعتذار عن الاعتداء الإسرائيلي علي أسطول الحرية للمساعدات الإنسانية لقطاع غزة. وقال الرئيس الإسرائيلي للصحفيين في الأممالمتحدة أمس الأول إنه في البداية وافق علي الانضمام للرئيس التركي في اجتماع لمبادرة كلينتون العالمية في نيويورك, ثم قبل لقاء دعوة جول للقاء علي الهامش. وأوضح المسئولون أن جول وضع شروطا غير مقبولة لإجراء هذا اللقاء وأن تركيا طلبت من إسرائيل تقديم اعتذار ودفع تعويضات لذوي ضحايا الاعتداء علي أسطول الحرية.