نيويورك الخرطوم أ.ش.أ ذكرت صحيفة( نيويورك تايمز) الأمريكية أمس أنه مع بقاء نحو مائة يوم فقط علي الاستفتاء حول تقرير مصير جنوب السودان والمرجح أن يقسم البلاد أو حتي يعيد إشعال حرب فيها, بدأت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما حملة دبلوماسية متعددة الجبهات تقوم علي أساس حزمة من الحوافز لمنع السودان من عرقلة التصويت. وقالت الصحيفة إن مبعوث الادارة الأمريكية إلي السودان الميجور جنرال سكوت جريشن اجتمع أمس الأول مع المسئولين السودانيين في الشمال والجنوب, ووضع جدولا زمنيا لخطوات ترغب أمريكا في اتخاذها تبدأ بالموافقة علي بيع معدات ري ومعدات زراعية أخري إلي السودان. ونقلت الصحيفة عن جريشن قوله في حديث هاتفي من جوبا, العاصمة الإقليمية لجنوب السودان, توصلنا إلي نقطة يعتبر فيها التقدم حاسما وبدون إحراز تقدم مهم في الأيام والأسابيع القادمة, فإن الأمور يمكن أن تكون محل خطر. وأشارت نيويورك تايمز إلي أن حزمة الحوافز الأمريكية لمنع السودان من عرقلة التصويت في الاستفتاء تتمثل في تطبيع العلاقات وتخفيف الديون ورفع العقوبات وشطب السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للارهاب, رغم أن تلك الخطوات ستتطلب نهاية للعنف في دارفور وقبولا تاما لاستقلال جنوب السودان. وأوضحت أن العديد يخشون الاستفتاء لأنه في حالة إجرائه كما هو مزمع سيعيد السودان إلي الصراع الذي ابتليت به لأكثر من عقدين والذي أودي بحياة مليوني شخص, وأن التحديات اللوجستية لإجراء التصويت رهيبة مع افتراض الفقر المدقع ونقص الطرق في الجنوب... وأشارت صحيفة( نيويورك تايمز) إلي أن الرئيس أوباما يعتزم حضور اجتماع رفيع المستوي في الأممالمتحدة حول السودان في21 سبتمبر الحالي يعقده السكرتير العام بان كي مون, وأن البيت الأبيض اتخذ الخطوة غير العادية الخاصة بالإعلان مسبقا عن حضور أوباما قبل أسبوعين حسبما قال مسئول بالادارة لجذب مشاركين آخرين ذوي تأثير وإلقاء الضوء علي وضع محفوف بالمخاطر. ونقلت الصحيفة عن سوزان رايس السفيرة الأمريكية لدي الأممالمتحدة والمنادية بتوجه صارم حيال الحكومة السودانية قولها إن أوباما سيسعي لتعبئة مساندة دولية وتوجيه رسالة تتمثل في أننا مع شعب جنوب السودان في حال اتخاذهم خيار الانفصال. وقالت الصحيفة إن الادارة الأمريكية أرسلت الدبلوماسي برينستون آن. ليمان لمساعدة الجانبين علي صياغة اتفاقيات بشأن موضوعات مثل النفط, وأن ليمان وهو سفير سابق لدي جنوب أفريقيا ونيجيريا يعتبر جزءا من وجود دبلوماسي معزز يضاعف حجم المهمة الأمريكية في جوبا إلي50 شخصا.