خالد شيخ محمد الذي وصفته القوات الأمريكية لدي اعتقاله بأنه صيد ثمين من أعضاء تنظيم القاعدة, ووصفته أيضا بأنه كان العقل المدبر لهجمات11 سبتمبر, وأنه أول من فكر في استخدام الطائرات لضرب أهداف داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية. والحقيقة أن الرجل باكستاني الأصل مولود بالكويت من أم وأب باكستانيين تؤكد السلطات الأمريكية أنه ثالث أبرز قادة تنظيم القاعدة قبل اعتقاله في مارس2003 حيث تم احتجازه في مكان مجهول حتي تم تحويله إلي سجن جوانتانامو. شيخ محمد اعترف في51 مارس7002 بأنه المسئول عن أحداث11 سبتمبر من الألف إلي الياء, كما اعترف بالتخطيط ل29 عملية مسلحة أخري بما في ذلك التخطيط لشن هجمات علي مبني ساعة بيج بن ومطار هيثرو في لندن. ومن بين تلك الهجمات, التي قال محمد إنه مسئول عن التخطيط لها, محاولة تفجير طائرة ركاب فوق المحيط الأطلنطي, باستخدام متفجرات مخبأة في أحذية, وتفجيرات في أماكن سياحية في جزيرة بالي بإندونيسيا, بالإضافة إلي هجوم آخر علي مركز التجارة العالمي في عام.1993 وفي يوم الخميس5 يونيو8002 جرت أول جلسة لمحاكمة خالد شيخ محمد مع أربعة من رفاقه, وقد فاجأ خالد ورفاقه الجميع يرفضه لمحامي الدفاع, مشيرا إلي أنه يرفض أن يدافع عنه أمريكي يرأسه بوش وأنه لا يريد من يمثله بل هو سيترافع عن نفسه شخصيا, وسأله القاضي: هل تفهم أنك ستواجه عقوبة الإعدام, فرد بالقول: هذا ما أتمناه وما أردته طويلا عندما حاربت الروس في أفغانستان. وأكد شيخ محمد أنه تعرض للتعذيب علي أيدي المحققين خلال التحقيقات معه في سجن جوانتانامو والحقيقة أنه في يناير0102 أعلنت الإدارة الأمريكية أنها أسقطت التهم العسكرية الموجهة إلي خالد شيخ محمد, الأمر الذي يفسح المجال أمام محاكمته أمام محكمة مدنية في مدينة نيويورك. وفي فبراير من العام نفسه أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس أن شيخ محمد سيلقي جزاءه الذي سيصل إلي الإعدام, الأمر الذي أثار انتقادات كثيرة باعتبار أن المتهم برئ حتي تثبت إدانته.