كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أمس عن أنه من المرجح أن يظل العقل المدبر لهجمات11 سبتمبر عام2001 خالد شيخ محمد قيد الاعتقال دون محاكمة عسكرية في المستقبل. وذكرت الصحيفة نقلا عن مسئولين في الإدارة الأمريكية- لم تفصح عن أسمائهم- أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما قررت عدم محاكمة المتهم في المحكمة الاتحادية بمدينة نيويورك سيتي بسبب معارضة أعضاء الكونجرس والمسئولين المحليين. وأفاد تقرير الصحيفة بأن هناك القليل من الدعم- في الوقت نفسه- من جانب الإدارة الأمريكية لمحاكمة خالد شيخ عسكريا بالقاعدة البحرية الأمريكية في خليج جوانتنامو بكوبا وسط مخاوف من تراجع الليبراليين عن تأييد الرئيس أوباما. يأتي ذلك في الوقت الذي أوضح فيه البيت الأبيض أنه لم يستبعد بعد محاكمة النيابة العامة لخالد شيخ محمد و4 آخرين من المتورطين في الهجوم. وأضافت الصحيفة أن المسئولين الأمريكيين يستبعدون محاكمة المتهمين قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة عام2012 الأمر الذي يتطلب أجواء سياسية مختلفة بعد فوز الجمهوريين بالأغلبية في مجلس النواب في انتخابات الكونجرس الأسبوع الماضي. ومن جانبها, أكدت الإدارة الأمريكية أنه يمكن استمرار اعتقال خالد شيخ محمد وغيره من عناصر تنظيم القاعدة بموجب قوانين الحرب وهو المبدأ الذي أيدته المحاكم عندما طعن معتقلو جوانتنامو في اعتقالهم. وعلي صعيد آخر, اجتمعت جانيت نابوليتانو وزيرة الامن الداخلي في الولاياتالمتحدة وجون بيستول مدير إدارة أمن وسائل النقل مع مسئولين في صناعة السياحة لبحث شكاوي متزايدة من الطيارين والمسافرين الذين أعربوا عن استيائهم لمواجهة عمليات فحص متطفلة أكثر مما ينبغي وصفت بأنها أكثر صرامة في الأشهر الأخيرة لاستخدام أجهزة المسح الضوئي الجديدة البادي سكانرز للجسم في المطارات الأمريكية.