قررت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية ايفاد سكوت جراتيون كمبعوث أمريكي خاص الي السودان لمواصلة حوار عالي المستوي مع المسئولين في الخرطوم وجوبا. وذكر بيان صحفي لمكتب المتحدث الرسمي باسم الخارجية الامريكية أن كلينتون تؤكد أهمية تنفيذ اتفاق السلام الشامل بشكل كامل. ومن المقرر ان يغادر جرايتون واشنطن الي الخرطوم وجوبا خلال ساعات حيث سيبحث اطراف اتفاق السلام علي التقدم للامام فيما يتعلق بالتحضير لاستفتاء يناير2011 حول تقرير استقلال جنوب السودان ومنطقة أبيي ومواصلة المفاوضات بشأن الامن والتخفيف من حدة الصراعات والتخطيط لفترة مابعد الاستفتاء. وأضاف البيان أن هذه الخطوة تأتي عقب اتصال هاتفي اجرته كلينتون أمس الاول مع نائبي الرئيس السوداني سيلفا كير ميارديت وعلي عثمان طه. وكان حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان انتقد تصريحات كلينتون امس الاول والتي قالت فيها ان السودان يواجة قنبلة موقوتة مع استمرار العد التنازلي لمااسمتة الانفصال المحتوم للجنوب. واتهم المؤتمر الوطني الادارة الامريكية بدعم انفصال الجنوب والسعي لإسقاط حكومة الخرطوم. وقال محمد مندور المهدي نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم في تصريحات أمس ان الولاياتالمتحدة تعمل في اتجاه الانفصال وقبام دولة الجنوب ودعم التيار الانفصالي في الحركة الشعبية لتحرير السودان. وأعتبر في رده علي وصف كلينتون للوضع في البلاد بأنه قنبلة موقوتة بأن تلك التصريحات ماهي الا محاولة من المحاولات الأمريكية المتكررة لزعزعة الاستقرار في السودان. وقلل المهدي من تأثير أي عقوبات أمريكية جديدة علي السودان وقال: ان البلاد جربت وعاشت فترة الحصار الاقتصادي واستطاعت ان تتجاوزها بإقتدار. وفي تطور آخر,اعلنت حركة التحرير والعدالة المتمردة في دارفور تعرضها لهجوم من قبل جيش الرب الاوغندي. وقال حيدر جالو كوما نائب رئيس الحركة ان نحو20 شابا متمردا من جيش الرب يحملون اسلحة خفيفة اطلقوا النار وهاجموا عناصر من حركة التحرير والعدالة. ويتهم جنوب السودان الحكومة المركزية في الشمال بتسليح جيش الرب الاوغندي لزعزعة الاستقرار في المنطقة المتمتعة بحكم شبة ذاتي قبل الاستفتاء حول تقرير المصير المقرر اجراؤه في9 يناير المقبل.