لم يمض أكثر من خمسة أشهر علي تجربة الوفد الديمقراطية في انتخابات رئيسة.. ووقف المجتمع أمامها بإعجاب واعتقد الناس ان الوفد عادت تسكنه الحرية والديمقراطية. وعاد إليه الهدوء والاستقرار الذي ودعه زمنا طويلا ولم يكد يستقر الإحساس داخل الوفديين. حتي عادت الصراعات تطل برأسها من جديد وتنذر بانفجار الموقف.. فقد بدأ الوفد يغلي من داخله كالمرجل.. وانقسمت وحدة الصف الي فريقين فريق محسوب علي محمود أباظة رئيسه السابق وتيار آخر يقف خلف رئيسه الحالي الدكتور السيد البدوي شحاته. أباظة تملك وجهة يحاول عبرها إيجاد واقع يراه الأكثر تحقيقا لمصلحة الوفد ويرفض انفراد رئيس الحزب بإصدار قرارات حتي ولو كانت في حدود صلاحياته المخولة بقوة اللائحة واستند في ذلك لطبيعة يتسم بها الوفديون. والبدوي تملك فكرا يراه طوق نجاة الوفد وروحه المتدفقة في شريان الحياة السياسية ويتحصن بعزم لا يلين يأبي الانصياع خلف أصوات شاردة اختارت ان تغرد خارج السرب.. بحثا عن مصالح شخصية. في هذه المواجهة نحاول الاقتراب من الرجلين بهدوء. د. السيد البدوي: لن أسمح لأحد باختطاف الوفد لديك جبهة داخل الهيئة العليا للوفد تعمل علي تحقيق مصالحك؟ بداية ليست لي مصالح أو غايات أو مآرب شخصية في حزب الوفد, وكل آمالي أن يظل الوفد كيانا راسخا فاعلا في الحياة السياسية ومادمت بقيت رئيسا للحزب فلن أسمح بوجود جبهات تتصارع لإيجاد مناخ الفوضي.. هذا التصنيف أرفضه وأمقته والذي يرضي به يسعي لوأد الوفد. كل ما هنالك أن هناك وجود قلة مارقة تضع مصالح الأشخاص فوق مصالح الوفد وتدين لهم بالولاء والانتماء وتضرب بمباديء الوفد عرض الحائط وهؤلاء لن أسمح لهم باختطاف الوفد والعودة به الي عصر الظلام. أعرف من يحركهم ويضع لهم الخطط لزعزعة استقرار الوفد وايقاف مسيرة خطواته التي بدأت تتحدق في الأفق وعليهم التوقف والعودة الي سرب الجماعة. هل بإمكان تلك القلة اعاقتك عن وفائك بعهودك التي قطعتها علي نفسك؟ ما لا يعرفه هؤلاء أنني أتحصن بالوفديين كونهم أولوني ثقة اعتز بها وأعمل من أجل الحفاظ عليها واختاروني أملا في مكانة يريدون تحقيقها للوفد. واذا كانت هناك قلة أرادت أن تغرد خارج السرب فلهم ما اختاروا.. فالوفد سيظل دائما كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا ولن تفرق شمله قلة لا تتعدي أصابع اليد الواحدة. هؤلاء لا يملكون من أمرهم شيئا ويقفون علي شفا جرف هار.. في لحظة قد يجدون أنفسهم في القاع ويقيني أنني لن أقبل لأحد منهم ايقاف مسيرة حزب بدأت خطواته تنطلق نحو الآفاق الرحبة واسألوا الشارع المصري. سأقوم علي تنفيذ ما عقدت عليه العزم وقطعته علي نفسي أمام الوفديين. هل تعتقد أن الصراع بدأ يسري في جسد الوفد؟ علي الجميع التدثر بالإيمان بأن الوفد بدأ يتحلل من أفكار قديمة, وينفض من فوق كاهله غبارا قد علق به لسنوات طويلة جعله لايبرح الأسوار التي تحتضنه ولن يعود للانغلاق علي ذاته مرة أخري.. بعدما أعاد لأحضانه رموزا وقيما فكرية تقود مسيرته.. رموزا جاءت إليه لاعتناق مبادئه لا مباديء أشخاص. وهؤلاء أعتبرهم الحصن المنيع والسياج الذي يقضي عدم انزلاقه نحو دوامة الصراع.. كل من تراهم الآن أصوات تبحث عن مكاسب شخصية ولن يلتفت إليها أحد وتحاول عبر منابر إعلامية الإيحاء للرأي العام بأ هناك أزمة كبيرة تضع الوفد علي درجة الغليان وحافة الانفجار. يردد البعض أنك تسعي للانفراد بالسلطة في اتخاذ القرارات؟ من يملك دليلا علي قرار واحد اتخذته متجاوزا في ذلك صلاحياتي كرئيس للحزب فليعلنه علي الملأ.. هؤلاء يرددون كلاما دون سند من حقيقة لإحداث بلبلة أمام الوفديين. لدي قناعة كاملة بأن احترام أعضاء الهيئة العليا والمكتب التنفيذي واجب مقدس لن أقبل بالتخلي عنه.. فكيف أتجاوزهم وأنفرد بالقرار.. هؤلاء يتحدثون عن أوهام تسكن خيالاتهم, وأذكر ذات مرة أنه جاءني أحدهم يعاتبني أنني أصدرت بيانا باسم الحزب دون دعوة الهيئة العليا للوفد.. هل هذا معقول أن أوجه دعوة للهيئة العليا حتي تصيغ بيانا علي خلفية حادث قافلة الحرية. في الماضي كانت الهيئة العليا تدار بنظام لا أود الخوض فيه, فتلك صفحة وانطوت.. الهيئة تدار الآن بفكر مستنير وديمقراطية غير منقوصة.. يتحدث من يريد الحديث من دون قيود أو تربيطات ولم يحدث ذات مرة منذ اسناد رياسة الحزب لي انني اتصلت بأحد اعضاء الهيئة العليا ادعوه لاتفاق علي قرار أو أمر من الأمور.. النافذة رحبة أمام الجميع. وبعيدا عن كل ما يقال أو يشاع في مسألة انفرادي بالسلطة وحتي لا يجتهد أحد ويدلي بمعلومات مغلوطة يشوه وجه الحقيقة الوضاء.. فإنني قد كلفت لجنة قانونية تضم خيرة العقول القانونية من أعضاء الحزب لتقول بكامل الحيادية ما حدود صلاحياتي فيما يردده هؤلاء. وما تتوصل إليه اللجنة سأمتثل إليه من دون مناقشة.. هؤلاء برغم أنهم عاشوا دهرا في كنف الوفد.. إلا أنهم لم يتشربوا نظام عمله ولوائحه وتلك هي أزمتهم الحقيقية. لكنهم يطالبون بإدارة جماعية للوفد واتفاق كامل علي القرارات؟ لا نريد الحديث عن مفاهيم أشياء بمنطق فضفاض يحتمل التأويل.. أريد كلاما محددا واذا كان هؤلاء يريدون اغتصاب صلاحياتي كرئيس للحزب وفق ما أقرته اللائحة فهذا لن يحدث. أعي جيدا ما يريده هؤلاء, هم يريدون إدارة الحزب بنظام الشللية والتدخل في كل صغيرة وكبيرة وكأن رئيس الوفد الذي وضع الوفديون في عنقه المسئولية وسيحاسبونه علي ما حققه. بإصرار شديد أقول, إن نظام الوفد الذي كان سائدا في فترة محمود أباظة لن يعود مرة أخري كونه دفع الناس لاشاحة وجهه عن الوفد وإلا فليقل لي ماذا حقق هذا النظام من انجازات؟. لكنك انفردت بدعوة الجمعية العمومية للتصويت علي تعديل اللائحة دون الحصول علي موافقة الهيئة العليا للوفد؟ ما قيل حق يراد به باطل وما يشيعه هؤلاء لايغدو عن كونه تحريفا للحقيقة.. بداية أود التأكيد أنني لم أنفرد بتعديل اللائحة فلمن خانته الذاكرة.. التعديل يأتي ضمن البرنامج الانتخابي الذي خضت به الانتخابات ويصعب التخلي عما قطعته عهدا علي نفسي أمام الوفديين. ثم إنني جلست مع منير عبدالنور وفؤاد بدراوي نقترح بنود التعديل وصاغها علي السلمي وناقشها المكتب التنفيذي لوضعها علي جدول الأعمال ليدلي أعضاء الهيئة برأيهم حول بنود التعديل المقترحة.. لكن كل ذلك لم يرق لمحمد سرحان نائب رئيس الحزب الذي يعد أحد أتباع محمود أباظة وفجر أزمة داخل الاجتماع, وصادر علي آراء الحضور ورفض مناقشة التعديلات وخرج الي وسائل الإعلام يتحدث إليها بكلام لا أساس له من الحقيقة. وفوجئت من خلال كلام أبلغني به منير عبدالنور أن سرحان سيوافق علي التعديلات اذا تم استثناء مسألة سحب الثقة من منصب النائب. كيف أقبل ذلك والثقة تسحب من كل من يشغل منصبا.. أمر يدعو للدهشة.. لن أقبل باستثناءات. وقتها تذكرت دعوة سرحان لي فور إعلان حصولي علي الثقة, بأن أجعل ما ناديت به في برنامجي الانتخابي كلام انتخابات ولم أعقب علي قوله!! سرحان يريد لائحة تفصيل ترضي ذاته ولن أقبل!! إصدارك للبيان علي خلفية الاعتراض علي اللائحة اعتبره البعض بمثابة إعلان حرب؟ لايمكن الوقوف مكتوفي الأيدي أمام تصرفات ارتكبها محمد سرحان عندما خرج الي الرأي العام يحكي أوهاما أراد بها باطلا واحداث بلبلة للوفديين.. الصمت هنا سيضر بمصلحة الحزب.. لابد أن يعرف الناس الحقيقة.. طالما خرج الحوار الي الرأي العام. لابد أن يعي سرحان أنه خرج عن تقاليد الوفد وارتكب خطأ جسيما بحق الوفديين عندما خرج الي وسائل الإعلام يحكي كلاما من واقع خياله.. للوفد قيم ومباديء الإيمان بها لا تفريط فيه يوجد مؤسسة حزبية قراراتها تتخذ بحوار جاد تدعمه مصلحة الوفد وليست مصلحته الشخصية. لن تترك الأمور تسير علي غير هدي ولن يسمح الوفديون مناقشة سرائرهم علي الملأ دون قيد أو شرط أو احترام للقيم والمباديء. هناك اعتقاد راسخ لدي البعض بأنك لم تستطع تحقيق شيء حتي الآن مما قطعته علي نفسك في أثناء الانتخابات؟ لن أدافع عن أنجازات بقيت واقعا حيا اختصرت سنوات طويلة من عمر الوفد وجعلته الآن في صدر المشهد السياسي واسألوا الناس التي جاءت تدق باب الوفد لتدخل في رحابه وتعتنق مبادئه. محمود أباظة: القيادة في الوفد جماعية يا بدوي لديك جبهة داخل الهيئة العليا للوفد تحركها لزعزعة استقرار الحزب؟ لدي كل وفدي انتماء أصيل للحزب.. لايمكن أن يساومه عليه أحد, وكل منهم يتحرك للحفاظ علي كيانه وجعل دوره فاعلا في الحياة السياسية. وعندما تعلوا أصوات معارضة داخل الهيئة العليا و غيرها فإن ذلك ينبع من منطلق حق الاختلاف في الرأي وشيء طبيعي أن تكون هناك مساحة اختلاف حول قضية من القضايا. وهذا الاختلاف يجب ألا يفسره البعض باعتباره جبهة مضادة. فلست في حاجة لتكوين جبهة وما الذي يدعوني في الأساس لتكوين تلك الجبهة نحن نعمل جميعا تحت مظلة الوفد ومن أجل تحقيق مصلحة الحزب. هناك نظام ديمقراطي نؤمن به جميعا وعلينا يقع عبء الحفاظ عليه.. تلك مسئولية لايمكن العبث بها وكل مايقال بشأن وجود انقسامات وجبهات.. لايغدو عن كونه محض افتراء وتضليل للحقائق ومحاولة زعزعة نسق الديمقراطية الذي يصون ويحمي وحدة الصف بين قيادات الحزب. لكن محمد سرحان نائب رئيس الحزب محسوب عليك واستقالته من رئاسة لجنة اختيار مرشحي انتخابات الشعب فسرها البعض علي أنها بداية انشقاق عن وحدة الصف؟ لست مسئولا عن افكار ومعتقدات الآخرين.. لكل شخص مواقفه التي تعبر عن قناعاته, ومحمد سرحان أحد قيادات الحزب الفاعلة والمخلصة وعندما مايبدي احتجاجه علي وضع ما.. فبالتأكيد لديه المبررات التي قادته نحو التصرف الذي أقدم عليه. ودعني اؤكد حقيقة أن القيادات العليا لحزب الوفد لن تنشق أو تخرج عن إطار الديمقراطية الذي يعمل الجميع في كنفه. وعموما لا أريد الاجتهاد في تفسير وضع لست طرفا فيه ولكن علينا احترام نظام العمل داخل الحزب وعدم الانفراد بالسلطة.. لأن الوفد ببساطة قام علي ادارة شئونه وفق منظومة العمل الجماعي.. ولايوجد رئيس ينفرد باتخاذ القرار من دون مشاركة اتفاق الجميع. وقد كنت عند رئاستي للوفد أضع قياداته أمام المسئولية حتي نصل جميعا لقرار يرتضيه الجميع ويتفقون عليه ولذلك لم يكن هناك صراع وكان الهدوء يخيم علي المكان. تعتقد أن رئيس الحزب الحالي الدكتورالسيد البدوي يتجه للانفراد بقرارات الوفد؟ من مصلحة الجميع أن يتغلب رئيس الحزب أي رئيس علي نزعاته الفردية وجموح ذاته نحو الانفراد باصدار القرارات هذا النظام الذي يدفع برئيس الحزب الي الوقوع في براثن أزمات قد لايمكن تداركها مستقبلا. وحزب الوفد ترسم لدي قياداته مبدأ الحوار وتقبل الرأي والرأي الآخر, وفي النهاية يصل الجميع الي مرفأ قرار يحقق المصلحة العامة ويلتف حوله الجميع من دون أن يحاول البعض الخروج علي مقتضيات عادات وتقاليد متأصلة في الوفديين. ولا استطيع في الوقت الحالي أن أجزم بأن رئيس حزب الوفد الحالي نتيجة نزعاته نحجو الانفراد بالسلطة واصدار القرارات وانه لن يستطيع ذلك وهو يعلم تماما أن في الحزب نظاما يعمل في كنفه الجميع والخروج عليه ينذر بعواقب وخيمة قد تترك أثرا بالغا علي كيان الحزب. الوفديون يريدون قيادة جماعية تتوافق فيما بينها وتلتقي وجهات نظرهم عند نقطة واحدة وحديثي يستند الي واقع وخبرات وتجارب حياتية يؤمن بها كل الوفديين لماذا أبديت اعتراضك علي تعديل اللائحة الداخلية للحزب؟ أود التأكيد علي أنني لم أقرأ محتوي البنود التي يراد تعديلها في اللائحة, ولم أعرف فحواها حتي أبدي اعتراضا عليها كل ما هنالك أن حوارا يدور بين أعضاء الهيئة لعليا للوفد حول تعديل بعض بنود اللائحة. واذا كان الدكتور السيد البدوي يريد تعديل هذه البنود فيتعين عليه قبل كل ذلك التوافق مع جموع قيادات الوفد والحصول علي دعمهم حتي لايفسر البعض باقدامه علي تغيير اللائحة بأنه محاولة للانفراد بالقرار. أليس من حقه ابداء رأيه كونه رئيسا للحزب في تعديل اللائحة الداخلية للحزب؟ لا أحد يصادر علي رأي رئيس الحزب وليس من حق أحد ذلك وفي المقابل ليس من حق رئيس الحزب الانفراد برأيه دون أن يكون هناك توافق علي مايريد تحقيقه أو تعديله.. لأن حصوله علي دعم قيادات الحب في شئ يريده للوفد يعضد موقفه ويجعل الأمور تسير في مجراها الطبيعي. من حق رئيس الحزب ابداء رأيه ومن حق قيادات الوفد هي الأخري الاعتراض إذا كان ذلك لايتفق وقناعاتهم. تعتقد أن حزب الوفد علي حافة الانفجار في ضوء شواهد بدأت تطفو فوق السطح أخيرا ؟. مايحدث في الوفد الآن مجرد اختلاف في الرأي وجرس إنذار لرئيس الحزب ليلفت نظره بأن الوفديين يتمسكون بالحوار والديمقراطية في اتخاذ القرار ويرفضون رفضا قاطعا انفراد أي شخص حتي لو كان رئيس الحزب باصدار القرار دون وضعهم أمام مسئولية المشاركة فيه. حزب الوفد سيظل متحصنا بالديمقراطية ولن يقبل بغيرها. رئيس الحزب الدكتور السيد البدوي لديه أجندة اصلاحية يريد تحقيقها ويجد بعض الآراء تعرقله؟ لايمكن ان يتصدي أي وفدي لاصلاح يحقق دفعة قوية للحزب.. لكن من يحكم علي القرارات بأنها تهدف الاصلاح من عدمه.. لابد من مشاركة الوفديين والاعتداد برأيهم عند كل قرار.. لأنهم اذا انتحوا جانبا وتهمش دورهم فان النتيجة لن تحمد عقباها. ومنذ اللحظة الأولي لفوز الدكتور البدوي برئاسة الحزب أكدت علي دعمه.. لأنني قبل كل هذا ادعم الوفد.. ليظل راسخا في الحياة السياسية. إذا لم يتوافق رئيس الحزب مع الآراء التي تعارضه في الهيئة العليا.. تتوقع ماذا سيحدث؟ الوفديون يملكون قناعات راسخة بأن الوفد يصنع مواقفه قيادة جماعية وليس رئيس الحزب وإذا لم يضع الدكتور البدوي نصب عينيه تلك الحقيقة فإني اتوقع مالا تحمد عقباه وستكون المحصلة اضطرابا يتوقعه الجميع!! التوافق بين كل الآراء ضرورة لايجوز الخروج عنها تحت أي مسمي ولوحدث انفراد بالقرار فسيدخل حزب الوفد أزمة حقيقية وينتظره مصير مجهول يقوده الدخول الي نفق مظلم. تتصور ان رئيس حزب الوفد قد بدأ يحدث حالة الحراك التي تحدث عنها وقت الانتخابات؟ من الصعب في الوقت الحالي اصدار حكم قاطع علي ما أعلنه الدكتور البدوي وقت ترشحه.. فمازال لديه متسع من الوقت حتي تتضح الرؤية العامة لايقاع حزب الوفد وسط الحياة السياسية خاصة انه لم يمر أكثر من خمسة أشهر علي توليه. علينا أن نعطيه الفرصة كاملة بعدها نحكم علي ما حققه ليس فيما اعلنه فقط وانما ماأضافه لحزب الوفد وساهم به ليظل الحزب قوة فاعلة ومؤثرة .. خاصة انه لم يمر أكثر من خمسة شهور علي توليه المسئولية.