يشهد البيت الأبيض اليوم لقاء هاما بين الرئيس حسني مبارك والرئيس الأمريكي باراك أوباما, وذلك تمهيدا لإطلاق المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين للمرة الأولي منذ عام2008. ويحمل الرئيس مبارك في لقائه مع أوباما-.رسائل مباشرة للقيادة الأمريكية, عن طرق المضي قدما في عملية تفاوضية, تسفر في نهاية المطاف عن اتفاق سلام شامل بين إسرائيل والفلسطينيين. ومن المقرر أن يستضيف الرئيس باراك أوباما عقب المشاورات الثنائية مائدة إفطار رمضانية في البيت الأبيض مساء اليوم يحضرها الرئيس مبارك والعاهل الأردني الملك عبد الله والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نيتانياهو ومبعوث الرباعية الدولية توني بلير, كما تشهد مأدبة الإفطار إلقاء الزعماء أوباما ومبارك ونيتانياهو وعباس وعبد الله كلمات متتالية حول ضرورة صنع السلام بين إسرائيل والفلسطينيين في هذا التوقيت الحرج في الشرق الأوسط. وجدير بالذكر أن المفاوضات المباشرة سوف تنطلق في ساعة مبكرة من صباح يوم غد الخميس في مبني وزارة الخارجية الأمريكية برعاية من هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية والمبعوث الخاص السيناتور جورج ميتشيل الذي قام بإدارة المفاوضات غير المباشرة في الشهور الأخيرة. وفور وصول الرئيس مبارك إلي واشنطن أمس الأول, أكد السفير سليمان عواد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية في تصريحات صحفية أنه لايجب الحكم المبكر علي نتيجة المفاوضات المباشرة رغم كل علامات الاستفهام والشكوك التي تحيط بأجواء المفاوضات. وقال عواد إن هذه الشكوك ترجع إلي الصورة السائدة عن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نيتانياهو منذ سنوات التسعينيات وعدم التزامه باتفاقيات سابقة, وأشار المتحدث إلي أن نيتانياهو, بعد انتخابه في المرة الثانية, أجري أول اتصال بزعيم دولة أجنبية بالرئيس حسني مبارك حيث طلب الحكم علي أفعاله وليس علي أقواله فقط. وأوضح السفير عواد أن التصريحات لاتعكس بالضرورة السياسات الحقيقية وأنه لايمكن الجزم بنجاح المفاوضات المرتقبة ولايمكن أيضا الحكم عليها بالفشل, وقال أن نجاح المفاوضات المباشرة هو ماتتطلع إليه القيادة المصرية وأشار إلي أن مصر والرئيس مبارك حاضران في قلب عملية السلام طوال الوقت.