أعلن الجنرال بيل كالدويل القائد الأمريكي المسئول عن تدريب الجيش والشرطة الأفغانية أن الأفغان لن يكونوا قادرين علي تولي المسئوليات الأمنية من قوات التحالف قبل أقل من عام. أي بعد ثلاثة أشهر من الانسحاب الأمريكي.وأكد ماكدويل أن الأفغان غير مستعدين لتولي المهام الأمنية قبل31 أكتوبر2011, حيث تأمل قوات حلف شمال الأطلنطي( الناتو) أن يصل عدد القوات الأمنية إلي المستوي المطلوب305 آلاف. وأضاف أنه من المحتمل أن بعض الوحدات الأفغانية ستتولي المسئولية في بعض الجيوب المعزولة مع دعم لوجيستي من قوات الناتو. وأوضح ماكدويل أنه سيتم خلال ال15 شهرا القادمة تجنيد وتدريب141 ألف جندي وضابط شرطة جدد, وهو أكبر من العدد الحالي, وذلك تلبية لأهداف الرئيس الأمريكي باراك أوباما الطموحة حتي يتمكن الأفغان من تولي مسئوليتهم, وأشار إلي أن التقاعد والاستقالات في صفوف الجيش الأفغاني غير مقبول وأن نسبة التقاعد بلغت74%. وأضاف أن هناك مشكلة أخري تواجه الجيش الأفغاني وهي الأمية بما يعني أن مهامهم الرئيسية مثل معرفة الأرقام المسلسلة لأسلحتهم مستحيلة.وتابع أن الولاياتالمتحدة بدأت برنامجا للتعليم مع27 ألف مجند حاليا ومن المتوقع أن يصل العدد إلي100 ألف. ومن جانبه, أعرب الجنرال الألماني هانز فيرنر فريتس, القائد الإقليمي الجديد لقوة المساعدة الأمنية الدولية أيساف في شمال أفغانستان, عن اعتقاده بأن عمليات القوات الدولية في أفغانستان وصلت إلي نقطة الذروة. واعترف في مقابلة أجرتها معه صحيفة فيلتالألمانية بأن الوضع الأمني في البلاد لم يتحسن في الأشهر الأخيرة بل صار أكثر توترا مشيرا إلي أن حركة طالبان بمقدورها تجنيد المزيد من الداعمين بحلول نهاية موسم الحصاد. لكنه لفت في الوقت نفسه إلي أن عملية الاستقرار وإعادة البناء في أفغانستان مستمرة في التقدم قائلا إن من المهم مراعاة النواحي المدنية للمهمة إلي جانب النواحي العسكرية.يذكر أن الجنرال فريتس تولي مهمة القيادة في منطقة شمال أفغانستان في منتصف يوليو الماضي ويعمل تحت إمرته نحو عشرة آلاف جندي من16 دولة. واستمرارا لنزيف الدم في صفوف المدنيين, أطلقت القوات الأمريكية طلقات تحذيرية لتفريق مظاهرة في شرق أفغانستان احتجاجا علي اعتقال قائد ديني للاشتباه في تورطه في هجوم صاروخي. وأعلنت قوات التحالف أنه لم يسقط ضحايا إلا أن مسئولا محلي أكد مقتل أحد المتظاهرين. وذكر الناتو في بيان أن نحو300 أفغاني أحاطوا بآلية عسكرية وهاجموا المركبات بالصواريخ خارج قاعدة باجرام الجوية. وأكد المسئول المحلي أن قوات التحالف أطلقت إشارات تحذيرية في البداية ثم فتحت النار علي المتظاهرين. وفي غضون ذلك, أكد مسئولون أمنيون باكستانيون أن الهجوم الصاروخي الذي شنته طائرة استطلاع أمريكية أمس الأول في مقاطعة شمال وزيرستان بالحزام القبلي الباكستاني المحاذي للحدود الأفغانية قد أودي بحياة عشرين شخصا علي الأقل بينهم سبعة من المدنيين.