أكد نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن إن مهمة دول التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة في الحرب الدائرة في أفغانستان لا تزال واعدة، معتبرا أنه من المبكر للغاية وصفها بالفشل، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية. وأضاف بايدن في كلمة له في لاية انديانا، أمام متطوعين للحروب الامريكية في الخارج أن تاريخ يوليو 2011 المحدد لبدء انسحاب القوات الدولية من افغانستان لا يعني أن الولاياتالمتحدة ستترك البلاد، بل إن الصلاحيات سيتم ايكالها تدريجيا إلي قوات الأمن الافغانية. وقال "لا تصدقوا التصريحات القائلة، لقد فشلنا في أفغانستان، بدأنا لتونا في الانطلاق مع الجنرال الجيد والعدد الجيد من الجنود نحو تحقيق اهدافنا"، في إشارة إلي القائد الامريكي الجديد للقوات الدولية في افغانستان الجنرال ديفيد بترايوس. من جهته، أكد جنرال أمريكي أن قوات الأمن الأفغانية لن تكون جاهزة لخلافة قوات التحالف الدولي في استلام المسئولية الأمنية في البلاد قبل نهاية أكتوبر 2011 علي اقرب تقدير. وتعتبر الولاياتالمتحدة وحلفاؤها في حلف شمال الاطلسي ان تعزيز الشرطة والجيش الافغانيين امر جوهري للسماح بانسحاب القوات الاجنبية من البلاد. إلا أن الجنرال الأمريكي بيل كالدويل، المكلف بتدريب الجيش والشرطة الافغانيين، رأي أن هذه القوات لن تستطيع القيام بدورها علي أكمل وجه قبل 31 أكتوبر2011، الموعد الذي توقع حلف شمال الاطلسي ان يصل عديد القوات الافغانية فيه الي 305 الآف عنصر. في الوقت نفسه، أعلنت قيادة حلف شمال الأطلسي في كابول أن جنديين من القوات الدولية أحدهما أمريكي قتلا في انفجار قنبلتين يدويتي الصنع في شمال أفغانستانوجنوبها. وبذلك يصل إلي 453، بينهم 295 أمريكيا، عدد الجنود الأجانب الذين قتلوا في عمليات عسكرية في أفغانستان منذ مطلع السنة مقابل 520 في عام 2009 . وفي باكستان المجاورة، لقي 26 شخصا بينهم عضو مجلس تشريعي سابق، مصرعهم، عندما فجر فتي انتحاري نفسه داخل مسجد في شمال غرب باكستان. وأصيب 30 شخصا آخرون في الهجوم الذي وقع في "وانا"، كبري مدن جنوب وزيرستان القبلية الواقعة علي الحدود مع أفغانستان، وفقا لما قاله جيان محمد، وهو مسئول كبير في الحكومة.