هذه قصة مريضة دخلت أحد المستشفيات وكانت حالتها تتطلب الدقة في فحص المريض, وتم تشخيص الحالة بفشل في التنفس وثبت ارتفاع ثاني أكسيد الكربون وضعف شديد في الاكسجين, ولم يكن هناك بديل غير سرعة وضعها علي جهاز التنفس الصناعي وتستقر الحالة . لكن بمجرد تجربة قدرتها علي التنفس الطبيعي بفصل الجهازتسوء الحالة وتتطلب إعادة توصيل الجهاز مرة أخري ويستمر الحال هكذا ويدفع أهل المريضة عشرين لكل ساعة علي الجهاز وعلي مدي خمسة أيام ولم يتوخي اطباء الرعاية الدقة في تشخيص سبب التنفس المعتمد تماما علي جهاز التنفس الصناعي علي مدي خمسة أيام خاصة ان اشعة الصدر سليمة تماما ولم يكن هناك سبب آخر مثل خلل في سكر الدم أو بولينا بالدم أو سبب في مركز التنفس بالمخ, وبالصدفة مر استاذ في الجراحة واكتشف في رقبة المريض تورما ثبت انه ورم أو تضخم بالغدة الدرقية وثبت تمددها خلف القفص الصدري وبالتالي فانها ضغطت علي القصبة الهوائية وأعاقت ورود الاكسجين للرئة والحيلولة دون خروج ثاني أكسيد الكربون, وفي لحظات كانت المريضة في حجرة العمليات ليستأصل الجراح الجزء الأكبر والمتضخم في الغدة الدرقية لتتحرر القصبة الهوائية ويتحسن التنفس تماما وتخرج المريضة لمنزلها دون الحاجة لاي جهاز تنفس صناعي. د.مدحت الشافعي