استوقفتني رسالة( أحلاهما مر) للقارئة داليا محمد نجيب التي علقت فيها علي رسالة( أسوأ من التدخين) التي تقترح منع تقديم الخمور للاحتساء أو بيع عبواتها للركاب علي طائرات مصر للطيران. حيث تري ان ذلك من شأنه ان يلقي بظلال قاتمة علي ارباح الشركة الوطنية لتراجع اقبال الاجانب علي استخدام خطوط مصر للطيران مما سيؤدي للنظر في الاستغناء عن بعض العمالة وتطالب بإبقاء الوضع علي ما هو عليه مع تشديد الرقابة علي المخمورين من جانب طاقم الضيافة ورجال امن الطائرة علي النحو الذي يكفل استتباب الأمن وسلامة الركاب. ومع تقديري لرأيها فأنني اختلف معها للاسباب الآتية: { ان غالبية حالات التعدي علي المصريين تحدث من ركاب عرب مخمورين وهؤلاء لو كانوا مخمورين لحد الثمالة علي الطائرات الأجنبية فإنهم شديدو الحرص علي عدم التجاوز خوفا من عقابهم القانوني المؤكد بعيدا عن كونهم سائحين. { برغم ان المدخنين يشكلون الغالبية العظمي من ركاب الطائرات إلا ان الجميع امتثلوا لمنع التدخين علي الطائرات سواء في الرحلات الداخلية أو الدولية التي قد تصل لعشر ساعات طيران وبرغم ذلك يستخدم المدخنون السفر جوا وهم صاغرون ولذلك لا اعتقد ان الركاب معتادي احتساء الخمور في أثناء السفر وهم قلة سيضارون من منع احتساء الخمور علي طائرات الشركة الوطنية. { ان العنصر الوحيد لجذب الزبون هو سعر التذكرة وتقديم خدمة متميزة منها الالتزام بمواعيد الرحلات ووزن اضافي مجانا للحقائب ومن اجل ذلك نجد كثيرين يتكالبون علي شركات الطيران الأجنبية ويتوجهون بها لمطاراتها الأم( ترانزيت) ومن هناك يتوجهون للمطارات التي يقصدونها متحملين متاعب استغراق رحلة سفرهم ساعات طوالا لأكثر من يوم من اجل فارق السعر دون اهتمام بتقديم هذه الشركات الخمور لركابها. { ان طاقم الضيافة يتحملون عبء عمل مرهق لخدمة كل ركاب الطائرة ورغم ذلك يتعرض بعض الإناث من طاقم الضيافة لمضايقات من بعض الركاب المصريين ومن جنسيات اخري ومنهم من يحتسون الشاي فقط ورغم ذلك يتغاضين عن هذه المضايقات حرصا علي شركتهم أما رجال الأمن بالطائرة فمهمتهم الاساسية تأمين الطائرة من مخاطر الإرهاب وليس لتكميم أفواه المخمورين ومنع تعديهم علي الركاب. { اجراءات التفتيش اللامعقولة واللاأخلاقية بل والمهينة التي تتبع مع ركاب خطوط أوروبا وامريكا وهي ابشع من منع احتساء الخمور علي الطائرات ومع ذلك لم تلق بظلال قاتمة علي أرباح تلك الشركات. شريف عبدالقادر محمد