حمل حضور ممثل لحزب الوفد الاجتماع الذي دعت إليه الجماعة المحظورة الاسبوع الماضي وشهدته القوي السياسية علامات استفهام. واجتهد البعض في تفسيره بأنه تحول في شكل العلاقة بين الوفد والمحظورة. وبالرغم من أن حضور الدكتور أشرف بلبع مستشار الاتصال قد جاء بتكليف من رئيس حزب الوفد.. فإن حضوره عكس حقيقة أخري علي غير ما فسره البعض. وأزاح الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد ستار الحقيقة في تصريحات خاصة ل الأهرام قائلا.. ليس معني قيام الوفد بتلبية حضور اللقاء أن ذلك يعكس توجها في شكل العلاقة مع جماعة الاخوان المسلمين.. تلك العلاقة محددة سلفا من قبل الهيئة العليا للوفد ولا يمكن لأحد الاجتهاد في تغيير شكلها قيد أنملة كونها ثوابت لا تقبل الجدل أو النقاش أو حتي التفكير في امكانية الدخول في تحالف سياسي مع الجماعة. وبحسب تأكيدات رئيس الوفد بأن حضور الدكتور أشرف بلبع جاء بتكليف أسند إليه ووضع له نقاط محددة تكون محور المناقشة دون الحياد عنها أو مجارات الحضور في مناقشة رؤي الوفد التي جاء يعلنها أمام الجميع ويحدد عبرها منوال عمل الوفد حزبيا وسياسيا في فترة بالغة الأهمية. واضاف ان الوفد لن يترك القوي السياسية في المجتمع تفعل ما تريد في غيبة حوار عقلاني ووجود الوفد بين تلك القوي ضمانة حقيقية بألا تخرج الأهداف عن مجراها الحقيقي وتصبح الجهود عرضية للضياع سدي. وأوضح رئيس حزب الوفد في حقيقة أراد تأكيدها علي حد قوله أن جماعة الإخوان المسلمين بدأت تسيطر عليها غيرة سياسية من المكاسب التي حققها الوفد في غضون فترة وجيزة في الشارع السياسي كونه القوة الكبري القادمة حزبيا وسياسيا وباتت الجماعة تشعر بالخطر بعدما وجدت علي حد تقدير اعضائها بأن البساط قد يسحب بفعل عودة قوية لحزب الوفد من تحت أقدامها. ومن جهة أخري نفت جماعة الاخوان المسلمين المحظورة أن تكون قد خدعت الأحزاب السياسية بشأن الاجتماع الذي عقدته بمقرها بالمنيل يوم الثلاثاء الماضي ودعت اليه30 شخصية حزبية ومستقلة للتنسيق بينها في القضايا العامة خلال المرحلة المقبلة. وقال الدكتور حمدي حسن عضو الكتلة البرلمانية للجماعة بمجلس الشعب إن المحظورة وجهت الدعوة لهذه الشخصيات بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية, وإن الجماعة ليست مسئولة عن الصفة التي حضرت بها هذه الشخصيات, مشيرا إلي أن العيب في الشخصيات وليست في الجماعة. وعن سبب ازدياد نشاط المحظورة الملحوظ عقب ظهور الجمعية الوطنية للتغيير التي يتزعمها الدكتور محمد البرادعي المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية الدولية, ذكر حسن أن هذا شيء طبيعي في ظل التفاعل الذي تشهده المرحلة الحالية.