أكدت مصر وأوغندا ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات الاقتصادية, والتجارية, والاستثمارية, والزراعية, بالإضافة إلي السياحة بما يعود بالفائدة والمصلحة للشعبين في البلدين. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الدكتور أحمد نظيف, رئيس مجلس الوزراء, ونظيره الأوغندي أبولو نسي مامبي عقب جلسة المباحثات التي عقدت أمس وحضرها من الجانب المصري وزراء التعاون الدولي والبيئة والاستثمار والزراعة والري, ومن الجانب الأوغندي وفد رفيع المستوي ضم وزراء الخارجية والتعاون الدولي والمياه والبيئة والمالية. وأكد الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء أن المباحثات تأتي في إطار التنسيق المستمر بين البلدين علي المستوي الثنائي وعلي المستوي الإقليمي في إفريقيا خاصة دول حوض النيل, مشيرا إلي استمرار مصر في استراتيجيتها الخارجية الخاصة بالتعاون مع إفريقيا بشكل عام وإعطاء الأولوية لدول حوض النيل خاصة. وأضاف رئيس مجلس الوزراء أن المباحثات شملت زيادة التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات, مؤكدا حرص مصر واستمرارها في برنامج الدعم الفني لدول حوض النيل الذي تستفيد منه أوغندا. وأضاف الدكتور نظيف أنه تقرر عقد اجتماعات اللجنة المشتركة بين البلدين في القاهرة هذا العام تسبقها لجنة تحضيرية تعقد في كمبالا في فبراير المقبل للتحضير للاجتماعات المشتركة ومناقشة أوجه التعاون المختلفة بين البلدين خاصة في مجال الزراعة, والموارد المائية, حيث إن أوغندا لديها الكثير من الموارد المائية خاصة بحيرة فيكتوريا. وذكر أن الجانب الأوغندي طلب الاستفادة من الخبرة المصرية في مجال السياحة خاصة أنها تتمتع بإمكانيات سياحية عالية, مشيرا إلي مناخ الاستقرار الذي تشهده البلاد حاليا ويمكن من جذب الاستثمارات الخارجية. وأوضح أن المباحثات تناولت كيفية التغلب علي التحديات التي تواجه زيادة التبادل التجاري وعلي رأسها النقل والطرق وضرورة التوصل لأفضل السبل للتغلب عليها. وأكد الدكتور نظيف أن المستثمرين المصريين يدرسون كيفية إقامة المشروعات في أوغندا علي غرار ما تم في إثيوبيا خاصة في مجالات الكهرباء والطاقة, البنية التحتية, التعدين, السياحة, الأدوية, والطرق. ومن جانبه أعرب رئيس وزراء أوغندا عن تقدير بلاده حكومة وقيادة وشعبا للمساعدات الفنية التي تقدمها مصر لبلاده خاصة في مجالات التدرب والتنمية البشرية وأكد أن عمق العلاقات بين البلدين وتبادل المصالح المشتركة سيجعل من موضوع المياه مسألة ثانوية مقارنة بمجالات التعاون المعتاد بين الطرفين. وقال إن زراعة القمح الأوغندي لحساب مصر حظيت بدراسة وافية بما يحقق مصلحة البلدين. وأضاف أن المباحثات تناولت تزويد مصر باللحوم الأوغندية في ظل ما تتمتع به من إمكانات كبيرة وسبل التغلب علي بعض التحديات التي تواجه تصدير اللحوم الأوغندية للأسواق المصرية. وذكر أنه طلب من الدكتور نظيف الاستعانة بالخبرة المصرية في مجال السياحة. وأكد الدكتور مجدي راضي المتحدث باسم مجلس الوزراء تطابق وجهات النظر علي المستوي السياسي بين البلدين. وقال إن المباحثات تناولت سبل زيادة التبادل التجاري بين البلدين التي تصل حاليا إلي30 مليون دولار وهو ما لا يتفق مع طموحات البلدين, وهناك آفاق للتعاون المشترك في مجالات الزراعة, السياحة, البنية التحتية, والتصنيع. ومن جانبه أكد المهندس أمين أباظة وزير الزراعة أنه يجري الآن التباحث لتحديد مساحة استرشادية وننتظر رد الجانب الأوغندي علي هذا الطلب. وأضاف أن هناك لجان فنية سافرت خلال الفترة الماضية لمعاينة هذه الأراضي في محاولة لتحديد نوعيتها والتقاوي والبذور المناسبة وقال إن مصر ستقدم فقط المعونات الفنية والخبراء الزراعيين لتبادل الخبرات وستقوم مصر بشراء محصول هذه المزارع.