شهد الرئيس حسني مبارك رئيس المجلس الأعلي لهيئة الشرطة أمس الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من طلبة كلية الشرطة وقسم الضباط المتخصصين وقسم الدراسات العليا بأكاديمية مبارك للأمن. وكان في استقبال الرئيس لدي وصوله إلي مقر الأكاديمية بالقاهرة الجديدة وزير الداخلية حبيب العادلي ومساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية مبارك للأمن اللواء عماد حسين وكبار قادة وزارة الداخلية. وحضر الاحتفال رئيسا مجلس الوزراء الدكتور أحمد نظيف والشوري صفوت الشريف, وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة, والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي. وبدأ الاحتفال بكلمة مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية مبارك للأمن اللواء الدكتور عماد حسين التي أكد فيها اعتزاز الأكاديمية وطلابها ومسئوليها بتشريف الرئيس مبارك حفل تخريج الدفعة الجديدة, وقال: إن هذا العام شهد العديد من المشروعات والانجازات. منشآت متطورة وأشار إلي أن من أهم هذه الانجازات إدخال نظام التعليم الالكتروني كخطوة رائدة وسباقة في مجال تدريس العلوم الشرطية والقانونية, وافتتاح مشروع الدوائر التليفزيونية المغلقة بالفصول الدراسية, واستحداث المحكمة التعليمية التدريبية المصطنعة التي يلعب فيها طلبة السنة النهائية جميع الأدوار وإنشاء المدينة المرورية واستحداث3 مسارح للجريمة تتعامل مع مفردات إحدي الجرائم سواء الواقعية أو المصطنعة. ونوه إلي إنشاء متحف تعليمي للمخدرات وافتتاح مرحلة جديدة لمجمع ميادين الرماية, وأيضا قاعة للمباريات الإدارية بكلية التدريب والتنمية ومركز للعمليات والمراقبة التليفزيونية بالأكاديمية. وأكد مساعد وزير الداخلية اللواء الدكتور عماد حسين في كلمته خلال الاحتفال إلي اهتمام الأكاديمية بالتطوير والتجديد من أجل خريجين ناهضين بولاء كامل للشرعية والدستورية واحترام صارم لكرامة الفرد وحقوقه الإنسانية. وأوضح ان احتفال اليوم يشهد تخريج1574 ضابطا من كلية الشرطة, وأضاف انه تم تخريج عدد88 من قسم الضباط المتخصصين بنسبة نجاح بلغت100 في المائة,وعدد83 ضابطا ممن حصلوا علي الدبلومات التي تمنحها كلية الدراسات العليا بالأكاديمية منهم7 ضباط وافدين من الدول العربية بنسبة نجاح بلغت79,8%. كما تم تخريج31 ضابطا إفريقيا من الدارسين بالمركز الإفريقي لبحوث ودراسات منع الجريمة, يمثلون16 دولة, وأيضا74 ضابطا من دول الكومنولث والجمهوريات الإسلامية المستقلة بمركز بحوث الشرطة بالتنسيق مع الصندوق المصري للتعاون الفني بوزارة الخارجية المصرية. قدمت أكاديمية مبارك للأمن هدية تذكارية للرئيس عبارة عن درع علي الطراز الفرعوني يجسد شعار الأكاديمية. وبدأ طلاب السنة الثانية بالأكاديمية عرضا خاصا,حيث رددوا بعض الأناشيد الحماسية, وقام الطلبة برسم بعض التشكيلات الهندسية بأجسادهم في أرض العرض. وعقب ذلك, بدأ عرض الدراجات النارية الذي شارك فيه مجموعة من الطلبة حيث قدموا مجموعة من التشكيلات التي تبين مدي القدرة العالية علي المناورة والسرعة والمهارة التي يتمتعون بها في استخدامهم للدراجات النارية. وأدي طلبة السنة الأولي في أكاديمية مبارك للأمن بيانا عمليا لأحد المواقف التي قد يواجهها رجل الشرطة علي أرض الواقع يتمثل في نجاح احدي السيارات في اختراق نقطة التفتيش الأمنية,حيث قامت قوات المطاردة بالسيطرة علي السيارة التي اخترقت الكمين. ثم شوهد أحد خبراء المفرقعات من طلبة كلية الشرطة وبصحبته الكلب البوليسي اثناء تفتيش سيارة مفخخة, وقام طالب فني المتفجرات بتصوير الحقيبة بجهاز اشعة( اكس) المحمول مرتديا البدلة الواقية من الشظايا الانفجارية والتي تزن36 كيلو جراما لمعرفة محتويات الحقيبة, ثم قام الطالب بابطال العبوة الانفجارية. العرض العسكري عقب ذلك جاء العرض العسكري العام للخريجين الجدد تقدمته كوكبة من فرسان كلية الشرطة, فقائد الدراجات النارية, ثم بدأ موكب خريجي الكلية تتقدمهم عربة ضخمة للزهور يتوسطها صورة الرئيس مبارك محاطة بعلم مصر. ووقف الرئيس مبارك والحضور المشاركون في الحفل لتحية طابور الطلاب من حملة أعلام الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة التي تخرج طلابها من الأكاديمية هذا العام. ثم تقدم قائد طابور العرض للاستئذان في بدء مراسم التخرج, حيث بدأت مراسم تسليم وتسلم القيادة, حيث سلم أول الخريجين علم كلية الشرطة إلي أقدم طلبتها ايذانا بتسليم قيادة الكلية اليه.. وتلا القسم بالحفاظ علي تقاليد الكلية واحترام قواعدها وأن يكون وفيا لها وأن يمثلها تمثيلا صادقا في الداخل والخارج, ثم هتف الطلاب بشعار كلية الشرطة( الانضباط.. الخلق.. الواجب). نوط الامتياز للأوائل وأعلن عن تصديق وزير الداخلية علي منح خريجي كلية الشرطة درجة الليسانس في القانون والشرطة مع تعيينهم بدرجة ملازم تحت الاختبار, كما صدق علي منح خريجي وخريجات قسم الضباط المتخصصين دبلوم علوم الشرطة مع تعيينهم بدرجة ملازم أول تحت الاختبار. وقد أدي الخريجون الجدد اليمين خلف كبير معلمي كلية الشرطة.. ثم وافق الرئيس حسني مبارك علي منح أوائل الخريجين من كلية الشرطة وكلية الدراسات العليا ومركز بحوث الشرطة نوط الامتياز من الطبقة الثانية. أولا: كلية الشرطة: الأول: ملازم تحت الاختبار علاء الدين محمود سلامة. الثاني: ملازم تحت الاختبار محمد أحمد فاضل بهجت. الثالث: ملازم تحت الاختبار عمر صلاح عبد رب النبي شبكة. الرابع: ملازم تحت الاختبار هيثم سيد أحمد سيد. الخامس: ملازم تحت الاختبار أحمد حمدي السيد عتمان. * أول الوافدين: الملازم محمد ربيع صالح عوض دولة فلسطين. * أول قسم الضباط المتخصصين: الملازم أول هندسة تحت الاختبار محمد يوسف شهدي. * أولي قسم الضباط المتخصصين الملازم أول علاج طبيعي تحت الاختبار مروة مرسي متولي مرسي. ثانيا: كلية الدراسات العليا: * عقيد أحمد إبراهيم إبراهيم المراكبي, قطاع الخدمات الطبية, الأول علي دبلومات الدراسات العليا. * ملازم أول عبدالله عجلان سعود الدوسري دولة الكويت, أول الضباط الوافدين. ثالثا: مركز بحوث الشرطة * مفوض دوتشي كوامي دولة توجو. * نائب مفوض دواتسي لاكيري دولة ألبانيا. كلمة وزير الداخلية وألقي وزير الداخلية حبيب العادلي كلمة خلال الاحتفال عبر خلالها عن أصدق مشاعر الترحيب وأعمق معاني التقدير اعتزازا بتشريف الرئيس مبارك لتكريم رجال الشرطة الذين أعدوا لوطنهم جيلا جديدا ولاؤه لقيم الفداء والتضحية من أجل رفعة الوطن. وقال العادلي' لقد حددتم سيادة الرئيس للوطن مسار الاصلاح والتنمية نحو المستقبل بسلام تحميه القوة وباستقرار تعززه مؤسسات دستورية, والشعب معكم في مواجهة تحديات متعددة وتهديدات متجددة يفرضها وضع عالمي واقليمي بالغ التعقيد وسريع التغيير'. وأكد أن الدعوة لتضافر الجهود والعمل الصادق من أجل مسيرة التنمية والاصلاح وترسيخ سيادة القانون كانت من أجل شعب ينشد مستقبلا أفضل, ودفاعا عن المصالح العليا للوطن. ونوه إلي أن رجال الشرطة يواصلون تضحياتهم بكل دأب لم ولن يفتر عزمهم أو يلين اصرارهم, ولا يزالون مؤمنين برسالتهم مدركين أن مهامهم ترتبط بتوافق اجتماعي تترسخ فيه مرجعية الدستور وحجية الاحكام القضائية وتتأكد معه التعددية الحزبية مجالا رحبا لكافة أوجه الحراك السياسي. وقال الوزير أيضا إنه' ما بين التستر بالدين والديمقراطية أصبح الفصيل الرئيسي للتطرف الديني حاضنا لكل من يجنح للاثارة وطمس الحقائق وخرق الشرعية في محاولة لدفع الأمور نحو ظلمات الفتنة, وهم الذين مثلوا دوما عباءة لمجموعات العنف وبذروا التكفير والإرهاب'. وأضاف أن الاخطر في الأمر أن يصبح كل ماهو غير شرعي وعاء ينفث منه المزايدون والمضللون بينما الوطن في حاجة ماسة لاعلاء الدستورية وللتمسك بالثوابت الوطنية وبتكاتف الجهود حفاظا علي كيانه وإرادته السياسية. وأكد مجددا علي التزام أجهزة الشرطة بالشرعية الدستورية. ونبه إلي أن المتغيرات أخذت ايقاعا ينذر بعودة أشد عنفا للارهاب بانتشار البؤر الإرهابية في أنحاء العالم وتنوع مصادر التمويل بارتباط أوثق مع أنشطة الجريمة المنظمة العابرة للحدود وباستخدام أحدث التقنيات. كما أوضح أنه وعلي جانب آخر نجم عن ظاهرة اتساع تجارة المخدرات علي مستوي العالم متغيرات جديدة أوجبت تغيرا في الاستراتيجية الأمنية وآلياتها. واختتم الوزير كلمته بتهنئة الرئيس وأبناء الوطن بذكري ثورة يوليو التي سطر بها رجال القوات المسلحة مجدا في تاريخ الأمة..ثم عزفت الموسيقي السلام الوطني الجمهوري.