كتب:محمد أبو الخير علي عكس ما قد يعتقد البعض بأن الرغبة التي تمتلك بعض أعضاء مجلس ادارة اتحاد كرة القدم لتولي منصب نائب الرئيس مبعثها رغبة شخصية وليست عامة. تلك كانت المقولة الشائعة في الوسط الرياضي خلال الأيام الماضية بعد الأحداث الأخيرة التي تعرض لها اتحاد كرة القدم( أكبر اتحاد رياضي في مصر). فبعد تجاهل أول اجتماع لمجلس الادارة الذي رأسه المهندس هاني أبو ريدة الرئيس بالانابة خلفا لسمير زاهر, لمناقشة هذه القضية المهمة, ظهرت بوضوح توابع هذا التجاهل الذي في حالة استمراره فسوف يؤكد وجود فراغ اداري لايستطيع أحد تحمله في الاتحاد. القضية ليست فيمن يتولي هذا المنصب الأقرب له أو المتنافسين عليه حتي الآن مجدي عبدالغني وحازم الهواري. ولكن كيف سيتم تسيير أعمال اتحاد الكرة في ظل تحضير أبو ريدة نفسه لخوض الانتخابات علي منصب الرئاسة في سبتمبر المقبل طبقا لقرار المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة والذي يتسق مع التوقيت الرسمي للجمعية العمومية طبقا للائحة, ففي هذه الحالة لابد من وجود قيادة إدارية تتولي تسيير الأعمال وأهمها بالطبع توقيع الشيكات وصرف الأموال سواء للأندية أو الموظفين في الجبلاية ونفس الأمر للمنتخبات الوطنية. والأمر الآخر المهم أن اللائحة الجديدة للاتحادات تتضمن بندا ينص علي تعيين العضو الدولي عضوا في مجلس ادارة الاتحاد أي أن أبوريدة لو خاض انتخابات الرئاسة ولم يوفق فيها فسوف يتم تعينه مابشرة عضوا في مجلس إدارة اتحاد الجبلاية وبالتالي فسوف يزداد عدد أعضاء مجلس الادارة المفترض أن يكون عددهم ستة أعضاء بجانب الرئيس لكن في هذا الوضع يكون عدد الأعضاء سبعة وهو ما يخالف اللائحة مما يعني ضرورة التوضيح من قبل الجهة الادارية حول هذه النقطة تحديدا. وفي كل الأحوال فإن ترك الأوضاع كما هي علي خلفية ماحدث في الاجتماع الخاص بمجلس ادارة اتحاد الكرة سوف يترك الباب مواربا لمزيد من المشاكل وعدم الوضوح وزيادة الغموض حول مستقبل اللعبة والاتحاد في الفترة المقبلة التي تتطلب المزيد من الهدوء قبل انطلاق الموسم الكروي الجديد وحسم الملفات المعلقة وأهمها بالطبع عقود الرعاية الجديدة لأنشطة اتحاد الكرة. وفي ضوء هذه المعطيات وطبقا لأحداث الساعات الماضية فقد ارتفعت النبرات المطالبة بضرورة اختيار أحد أعضاء مجلس الادارة لتولي منصب النائب عن طريق الاقتراع ويستند المؤيدون لهذا الطرح إلي حجم الأعمال الضخمة الخاصة بعمل الاتحاد ليس فقط المرتبطة بمسابقات الدوري لكنها تمتد إلي كيان آخر جديد سيكون له مستقبل مميز في تاريخ اللعبة وهو مركز المنتخبات الوطنية في6 أكتوبر الذي سيجمع المنتخبات الوطنية في المرحلة المقبلة استعدادا لأكثر من بطولة ستخوضها هذه المنتخبات في كافة المراحل السنية. في حين يتمني بعض أعضاء مجلس الادارة وعدهم عضو واحد فقط وجود هذه الأوضاع كما هي أي عدم انتخاب نائب علي أن يتولي صلاح حسني المدير التنفيذي تسيير لأعمال شريطة إعطائه كافة الصلاحيات. في سياق متصل علمنا أن أعضاء مجلس الادارة قد وافقوا علي استمرار محمد حسام رئيسا للجنة الحكام استنادا إلي خبرته الكبيرة وتأكيدا للاستقرار والمفاجأة هي مساندة مجدي عبدالغني لهذا الطرح برغم تحفظاته السابقة ليس علي شخص محمد حسام ولكن علي بعض خطواته العملية تأكيدا لأهمية العمل العام ومساندة القرارات الجماعية.