أفراح وزغاريد بمديرية أمن العريش بعد الإفراج عن35 معتقلا من أبناء سيناء علي خلفيات تهريب عبر الأنفاق والسير بسيارات بدون لوحات معدنية وعلم مراسل الأهرام بشمال سيناء أن هناك دفعة أخري من المعتقلين سيتم الإفراج عنهم اليوم علي خلفيات سياسية وجنائية وتطرف ديني. وكانت مديرية أمن شمال سيناء قد أقامت سرادقا كبيرا داخل مديرية الأمن ضم المئات من الشيوخ وأعضاء مجلس الشعب والشوري ووسط حشد إعلامي كبير أفرجت مديرية الأمن عن35 معتقلا من أبناء سيناء تنفيذا لتوجيهات السيد اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية بعد اجتماعه الأخير مع مشايخ سيناء وتلبية متطلباتهم من أجل تحقيق السلام الاجتماعي. الأهرام رصدت حالات الفرح من داخل المديرية حيث التقت بالمفرج عنهم من المعتقلين ومشايخهم الذين وقعوا علي إقرار تعهد استلام أبناء قبيلتهم وتحمل مسئوليتهم جميعا. في البداية أعرب جميع المعتقلين المفرج عنهم أنهم يقدرون كل تقدير واحترام للرئيس مبارك راعي التنمية علي أرض سيناء ويوجهون الشكر لوزير الداخلية في سرعة الاستجابة لمطالبهم. ويقول عواد شيتوي والمعتقل علي خلفية تهريب عبر الأنفاق لقد تصادف الإفراج عني لحظة وضع زوجتي مولدها الأول لنبدأ سويا حياة جديدة مؤكدا أنه استفاد من أخطائه السابقة وقال سأكتفي بتربية ابني بحياة كلها أمن وسلام وأعتبر أن هذه رسالة من الله لي أن يفرج عني مع بداية ولادة طفلي الأول. أما وائل أحمد ماهر وقد تم الإفراج عنه وأعتقل علي خلفية تهريب بضائع إلي فلسطين عبر الأنفاق, وقال لقد تعلمت كثيرا من الدرس القاسي وإن السير وفقا للقانون هو سبيلي الوحيد للحصول علي رزقي, وطالب وائل بالإفراج عن شقيقه السائق المتهم بنفس القضية طامعا في كرم وزير الداخلية. أما مشايخ سيناء فيقول الشيخ عارف عكر لقد حضرنا لاستلام أبنائنا ونتعهد بعدم قيامهم بأي أعمال تخالف الرقانون ولابد ان يستقبل كرم الوزير بكرم مثله في الالتزام بالقوانين من أجل استقرار الأمن بالبلاد ونحافظ علي بوابة مصر الشرقية مثلما كان أجدادنا. اما الشيخ محمد المالح والذي تسلم ابن قبيلته حسن العيسوي فيقول ان كلمات الشكر لن تفي وزير الداخلية حقه في الإفراج عن أبنائنا وسرعة الاستجابة التي لم يتوقعها أحد ستكون سببا رئيسيا في التزام جميع أبناء سيناء بالقوانين والأمن بينما يؤكد الشيخ عبد الكريم الشريف من العريش ان جميع أبناء سيناء يقدرون هذه الاستجابة وأن الشكر والتقدير يجب أن يكون من أبنائنا بحسن التصرف في أتباع تعليمات الأمن وعدم الانسياق وراء الأفكار الهدامة وأعتقد أن رهذا هو الشكر الذي سنوجهه إلي وزير الداخلية مؤكدا أن هناك حالات إرتياح كبيرة بالمحافظة بعد الإفراج عن المعتقلين بالمحافظة. اما حسام شاهين عضو مجلس الشعب عن دائرة العريش فيقول إن أبناء سيناء يجددون العهد للقيادة السياسية واعدين بأنهم سيكونون وحراسا لبوابة مصر الشرقية وضد أي محاولة أو أفكار هدامة من شأنها إحداث بلبلة أمنية, وأضاف أن وزير الداخلية لم يرفض طلب لأبناء سيناء فوعد وصدق ونفذ في أسرع مما كنا نتخيل. ومن جانبه يقول النائب عيسي الخرافين عضو مجلس الشعب عن دائرة رفح إن هذه فرصة طيبة لبدء حياة جديدة لجميع أبناء سيناء وتحقيق سلام اجتماعي كبير في جميع قري ونجوع المحافظة. وأضاف أنه رغم تشكيك المغرضين والمتخاذلين في عدم الإفراج عن المعتقلين فها هي الصورة تتحدث فقد بلغ إجمالي عدد المفرج عنهم خلال أسبوع واحد فقط60 معتقلا وهناك أعداد كبيرة جار دراسة ملفاتهم الأمنية لسرعة الإفراج عنهم. أما الدكتور منير الشوربجي أمين عام الحزب الوطني والذي كان في استقبال المعتقلين المفرج عنهم فقال إن جميع مشايخ وعواقل سيناء يتوجهون بالشكر للرئيس مبارك والسيد حبيب العادلي للتعامل مع أبناء سيناء بروح القانون الانساني وتلبية جميع متطلباتهم. وأضاف أن الحزب يقوم حاليا بدراسة جميع امكانية توفير فرص عمل حقيقية للشباب بمختلف قري ونجوع المحافظة.